|
المنتخب الفلسطيني بين مطرقة الاحتلال وسنديان الصمت الدولي
نيللي المصري
الحوار المتمدن-العدد: 1700 - 2006 / 10 / 11 - 08:19
المحور:
القضية الفلسطينية
صفعة قوية وجهت وبكل شراسة الى الرياضة الفلسطينية بمحاولة احتلالية همجية تعيق سفر لاعبي المنتخب الفلسطيني من محافظات قطاع غزة الى الأردن للحاق بباقي أعضاء المنتخب من محافظات الضفة الغربية المتواجد حاليا في الأردن استعداد للقائه مساء الأربعاء المقبل نظيره الصيني ضمن إطار تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات القارة 2007 في تايلاند وفيتنام واندونيسيا وماليزيا ، و الذي كان من المفترض أن يدخل المنتخب في معسكر مغلق في العاصمة السورية وكذلك إقامة مباراة ودية مع منتخبها، وتشكل مباراة المنتخب الفلسطيني الذي يقبع في آخر المجموعة أهمية كبيرة على طريق تعديل موقعه وبلوغه مرحلة متقدمة من التصفيات في حال إحرازه نقاط الفوز ورفع حظوظه على طريق الحصول على إحدى بطاقتي التأهل إلى النهائيات الآسيوية ، ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن ، فقد منع الاحتلال قائد المنتخب الفلسطيني صائب جندية والمدافعين حمادة شبير وحميدان بربخ من اجتياز معبر بيت حانون" إيرز" والالتحاق بالبعثة الفلسطينية المتوجهة إلى العاصمة الأردنية عمان, وتلقى المنتخب الفلسطيني صفعة قوية بمنع مدافعي المنتخب جندية وشبير وبربخ من السفر باعتبارهم العمود الفقري لخط دفاع المنتخب في ظل غياب البديل الناجح القادر على سد ثغرة غيابهم, على الرغم من التنسيق الذي قام به الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم مع نظيره الدولي " الفيفا " بخصوص السماح للاعبي قطاع غزة بالالتحاق بالمنتخب الفلسطيني الذي يعسكر حاليا في الأردن ، هناك سياسة عنصرية مبرمجة وتخطيط احتلالي معد له مسبقا الهدف منه النيل من الرياضة الفلسطينية ، فمنذ قيامها ، عام 1948 ، عملت دولة الكيان الصهيوني بكل الوسائل من أجل طمس أية معالم لكرة القدم الفلسطينية و ادعائها بأن الاتحاد الاسرائيلي قد أنشئ سلفاً عام 1928 وهو تاريخ تأسيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني والغريب في الأمر أن الفيفا أيدت اسرائيل وما زالت إسرائيل إلى هذا الوقت تقوم بتدمير المؤسسات الرياضية واستهداف الرياضيين والبنية التحتية الرياضية بشكل مباشر ، ولعلنا نذكر ملعب فلسطين بغزة الذي قصف بالصورايخ باعتباره المكان الذي يؤهل الرياضيين الفلسطينيين للتقدم ، ونادي الشمس الرياضي في ذلك الوقت ، وهذا يؤكد على الروح العدوانية لإسرائيل، والغريب في الأمر أننا لم نلمس أي تدخل حاسم من قبل الإتحاد الدولي ورئيسه السويسري جوزيف بلاتر حتى هذه اللحظة بالرغم من تعهده للإتحاد الفلسطيني بالسماح للاعبين بالسفر إلى الأردن وتصريحاته المتواصلة بضرورة دعم الرياضة الفلسطينية والتنسيق مع الاحتلال للسماح للمنتخب بالعبور الى المناطق الفلسطينية والسفر خارج البلاد ، يبدو أنها مؤامرة أخرى تحاك ضد المنتخب الوطني ، و من المؤكد أن يكون هذا الموقف بقرار سياسي إسرائيلي ، فالفيفا على الرغم من مقدرته على اتخاذ اجراءات عاجلة ورادعة بحق إسرائيل فإنه يخشى معاقبتها بالرغم من كل تجاوزاتها ضد الرياضة الفلسطينية, حيث سبق لإسرائيل أن قامت بتدمير البنية التحتية الرياضية وقامت باعتقال العديد من الرياضيين الواقفين على الحواجز الصهيونية مما تسبب بخسائر كبيرة للرياضة والرياضيين الفلسطينيين. ولعلنا نذكرازدياد التصعيد الهمجي الإسرائيلي ضد الرياضة الفلسطينية خاصة بعد أن دعا وزير الرياضة الإسرائيلي ماتان فلنائي جنود الاحتلال إلى قتل الرياضيين الفلسطينيين وتدمير البنية النحتية الرياضية كإجراء انتقامي للمأزق الذي وضعت فيه الرياضة الإسرائيلية بناءً على قرار اتخذه الاتحاد الأوربي والقاضي بمنع العديد من المنتخبات و الأندية الرياضية الأوربية اللعب في إسرائيل بسبب استمرار الانتفاضة المباركة و مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال حيث سيطرت حالة من الغضب الشديد والتخبط على الجهات الرياضية الإسرائيلية المسئولة فأصدروا تلك القرارات الهمجية للتدمير والتخريب ، مما دفع بوزير الخارجية الإسرائيلي سليفان شالوم عام 2003 إلى زيارة عدد من الدول الغربية وترك خلفه القضايا السياسية الهامة والأمور الاقتصادية والأمن والتفاوض ووضع أمام عينيه ملف كرة القدم حيث التقى بوزير الخارجية التشيكي سيريل سفو بودا كما التقى برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر وتحرك إلى بلغاريا وسلوفاكيا والنمسا وأسبانيا وايطاليا كمما توجه إلى المغرب العربي والتقى العاهل المغربي الذي أعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في ظل الظروف التي يتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي. اذن الرياضية الفلسطينية والمنتخب الفلسطيني في بؤرة الاستهداف أمام مرأى الأعين من قبل الاحتلال الذي تمادى وما زال يتمادى في طمس معالم الهوية الفلسطينية الرياضية التي أثبتت نفسها منذ سنين طويلة على الخارطة العربية والدولية الرياضية، فلندع كل محاولاتهم جانبا وليفعلوا ما يفعلون ولتكن رياضتنا خير دليل على قوتنا .
#نيللي_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مهاترات القذافي...ما بين السياسة وجذب الأنظار!!!!!!
-
لنكمل حفل احتضاري...
-
ادعوك لحفل احتضاري...
-
اشواق الورد الصامت
-
على مشارف الهاوية
-
عينيك واحزاني
-
رد قلبي
المزيد.....
-
معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
-
ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
-
المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد
...
-
-كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر
...
-
نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
-
التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|