|
لا للتطبيع المجاني مع «إسرائيل» وان أوان الصحوة الوطنية
علي ابوحبله
الحوار المتمدن-العدد: 7483 - 2023 / 1 / 5 - 12:15
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
المحامي علي ابو حبلة نتنياهو رئيس حكومة الائتلاف اليميني المتطرفة يتخذ من اتفاقيات أبراهام للتطبيع حصان طروادة ويراهن على التطبيع مع السعودية والحقيقة ان نتنياهو ضرب بعرض الحائط بشروط اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان وأصابها في مقتل وان الاتفاقيات هذه عزلت حكام هذه الدول عن شعوبها الرافضة للتطبيع في الأساس أصلا قيام عضو الائتلاف مسئول الأمن القومي في حكومة نتنياهو يتمار بن غفير باقتحام المسجد الأقصى سبب الإحراج للإمارات والبحرين والمغرب والسودان حين تعهد نتنياهو لهذه الدول بعدم ضم أجزاء من الضفة الغربية والحفاظ على وضع القدس وخاصة المسجد الأقصى ، هذا الاقتحام سبب الإحراج لهذه الدول التي سارعت لإصدار بيانات التنديد ضد عملية الاقتحام والدعوة للحفاظ على مكانة القدس والمسجد الأقصى والوضع القائم المتمثل بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس ، وكانت عملية الاقتحام السبب في تأجيل زيارة نتنياهو للإمارات حسب ما تداوله الإعلام العبري لقد آن أوان الصحوة الوطنية بعد اتضاح ألصوره الحقيقية للكيان الصهيوني الأصولي العنصري واتضاح سياسة حكومة الائتلاف التي مخرجاتها ضم الضفة الغربية وفرض عقوبة الإعدام وتهجير الفلسطينيين إن تمسك الفلسطينيين بحقوقهم الوطنية والتاريخية أمر لا مفر منه وان نضال الشعب الفلسطيني هو لأجل تحقيق سيادته الوطنية على حدود دولة فلسطين التاريخية في الأصل مستجدات الواقع الذي تحاول حكومة الائتلاف الصهيونية اليمينية الاصوليه المتطرفة فرضه على الدول العربية تتطلب رفض التطبيع مع (إسرائيل) و الجامعة العربية مطالبه بتفعيل المقاطعة الاقتصادية مع (إسرائيل) وعلى المطبعين المتمسكين في القضية الفلسطينية عليهم وقف التطبيع المجاني مع (إسرائيل) التي تحتل فلسطين. الفلسطينيون بحاجة لموقف عربي داعم للموقف الفلسطيني ولدعم المطلب الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وكذلك بحاجة لموقف سياسي عربي يدعم التوجه الفلسطيني في مواجهة (إسرائيل) عبر كل المنابر وفي مقدمة هذه المنابر التقدم عبر الجمعية ألعامه بطلب إلى محكمة العدل الدولية لتوصيف حالة الاحتلال القانونية بموجب تعريف القانون الدولي للاحتلال ، وكذلك دعم التوجه الفلسطيني بالتنسيق مع الأردن إلى انعقاد مجلس الأمن للتنديد بإجراءات حكومة اليمين المتطرفة وقيام احد أعضائها مسئول الأمن القومي باقتحام المسجد الأقصى وهي سابقه خطيرة تهدف لتكريس سياسة فرض الأمر الواقع للتقسيم ألزماني والمكاني وهي مخالفه وخرق لكافة قرارات الشرعية الدولية فيما يخص القدس والأماكن ألمقدسه فيها وهي تعدي خطير على الوصاية الهاشمية مما يتطلب من مجلس الأمن توفير الحماية للشعب الفلسطيني وضرورة تطبيق الفصل السابع بحق إسرائيل لعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية منذ قرار التقسيم ولغاية الآن الموقف العربي الرسمي ربط التطبيع مع الكيان الصهيوني بانسحاب إسرائيل إلى خطوط الرابع من حزيران وإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وقد أجمعت الدول العربية على هذا الموقف في مبادرة السلام العربية للعام 2002. طبعا، لكن جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة رفضت التعاطي مع روح ومضمون المبادرة العربية للسلام وتمادت في مواقفها الرافضة لتحقيق السلام واستمرت في مشروعها ألتهويدي للقدس والتوسع الاستيطاني وصولا لمخطط الضم متجاهلة في قرارها للضم قرارات الشرعية الدولية ورفض التعاطي مع المبادرة العربية للسلام. خطورة الاستمرار في التطبيع والهرولة نحو الكيان الغاصب تحت عناوين متعددة مغامرة خطرة، خاصة أن اليمين الإسرائيلي الأصولي المتطرف والأحزاب الصهيونية الفاشيه ( لا تقيم وزنا لعملية السلام و لا ينوي التعاطي جديّا مع أي مبادرة سلام) ورئيس حكومة الائتلاف الصهيوني يوظف عمليات التطبيع ليضفي على مواقفه التاريخية الرافضة لأي انسحاب من أراضي الفلسطينيين حتى في سياق معاهدة سلام كاملة. وبطبيعة الحال ستفسر القوى اليمينية هذه المواقف على أنها تعبير عن موقف رسمي لعدد من الدول العربية، فلا يعقل للهرولة والتطبيع مع الكيان وإعلان لاتفاقات معه وهو يسعى لضم أجزاء من الضفة الغربية ويهدد الأمن القومي لدول عربية وفي مقدمها الأردن إن التغاضي عن الجرائم التي تقترفها إسرائيل ، هذه المواقف يعتبرها قادة الكيان الإسرائيلي بمثابة ضوء اخضر للاستمرار في سياسة قضم الأرض وبناء المستوطنات وتمرير مخطط الضم والتقسيم ألزماني والمكاني واستباحة الدم الفلسطيني وقد تدفع هذه السياسة للتهجير وتكريس سياسة الفصل العنصري " الابرتهايد " مع ما يشكل ذلك من تداعيات على الدول العربيه وبخاصة دول الجوار العربي المتابع للجدل العام في إسرائيل يلاحظ أن أحد أهم النقاط المثارة هو الثمن الذي يمكن أن يدفعه الإسرائيليون لقاء تعنتهم ورفضهم لأي عملية سلام، والجواب عادة ما يكون أن إسرائيل لا تدفع ثمنا، وعلى العكس من ذلك تعتبر وجود إعلاميين وكتابا يروجون للتطبيع مع إسرائيل مكافأة لإسرائيل وسياستها التوسعية. وهذا يتطلب من الدول العربية المطبعة إلغاء اتفاقيات التطبيع ووقف التنسيق مع حكومة الائتلاف الصهيوني المتطرفة برئاسة نتنياهو ، وضرورة تماهي حكام الدول المطبعة مع مواقف شعوبها قبل أن تعزلها شعوبها خاصة في ظل سياسة حكومة الاحتلال لتغيير الواقع في المسجد الأقصى ومحاولة التقسيم ألزماني والمكاني للمسجد واستباحة الدم الفلسطيني والدفع بسياسة التهجير وتكريس لسياسة الفصل العنصري الأمر الذي يسبب في إثارة الشارع العربي ويدفع للحرب الدينية على قادة الدول المطبعة المبادرة فورا لقطع العلاقات مع إسرائيل لنقضها لتعهداتها واتفاقياتها مع هذه الدول وضرورة العودة للالتزام بشروط المبادرة العربية للسلام المواطن العربي لا يشعر بعقدة الذنب تجاه اليهود كما هو الحال مع بعض الأوروبيين، فاليهود عاشوا مع العرب والمسلمين بسلام كما يذهب إلى ذلك الكاتب الإسرائيلي نسيم رجوان في كتاب باللغة الإنجليزية يتناول فيه مكان إسرائيل في الشرق الأوسط. رسالتنا لقادة الدول العربية ، هذا التطبيع المجاني لن ينتقص من عدالة القضية الفلسطينية ولا مشروعية وشرعية ألمطالبه بحق تقرير المصير ، فعدالة قضية فلسطين مستمده من الشرائع السماوية وهي متا صله تاريخيا وعقائديا و لا تقررها نخب تسعى بشكل بائس للتحالف مع حكومة الائتلاف الصهيونية الفاشية برئاسة نتنياهو وتنكرها للحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني وتسعى لدفع المنطقة للحرب الدينية و لعل الأخير يدافع عنها في معاركه الدونكيشوتية. وهذا يتطلب من كل غيور على دينه وعقيدته الايمانيه المبادرة لقطع العلاقات ووقف الهرولة و التطبيع الاقتصادي المجاني مع حكومة الائتلاف الصهيونية المتطرفة الفاشية برئاسة نتنياهو
#علي_ابوحبله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الائتلاف الصهيوني المتطرف لحكومة نتنياهو واللعب على وتر الصر
...
-
ترتيب البيت الفلسطيني أولوية وطنيه بعد فشل عملية السلام
-
حكومة نتنياهو بائتلافها الفاشي تدفع للصراع الديني العقائدي
-
الملك عبد الله الثاني: والخطوط الحمر بخصوص الوصاية الهاشمية
...
-
إسرائيل قوة احتلال نافذة على الأرض وستقاطع محكمة العدل والقر
...
-
التطبيع المحتمل بين السعودية وإسرائيل: -المنافع- والمخاطر
-
نودع عاما ونستقبل عاما جديد ولسان حالنا يقول - إِنَّ اللَّهَ
...
-
تركيا وسوريا على طريق التطبيع للعلاقات بينهما بعد احد عشر عا
...
-
الاستيطان ؟؟؟؟؟؟ غير شرعي ؟؟؟؟؟؟ ومخالف للقانون الدولي ؟؟ وت
...
-
قراءة في تصريحات محمد اشتيه بشأن الوضع الاقتصادي والتنمية وا
...
-
متطلبات محدده - للسعودية قبل التطبيع مع إسرائيل فهل يقبلها ن
...
-
الإرهاب الصهيوني حالة استعماريه مستمرة من بن غوريون إلى بن غ
...
-
مفهوم الاحتلال.. القوي ضمن مفهوم تدميري لكل البشرية
-
التعايش الإسلامي المسيحي في فلسطين علاقات تاريخيه مميزه
-
مطلوب إخضاع إسرائيل للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
-
حل الدولتين لم يعد قائم في ظل برنامج حكومة اليمين الفاشي برئ
...
-
ما جدوى التنسيق مع إسرائيل في ظل ممارساتها وخرقها الفاضح للق
...
-
الأردن في دائرة الاستهداف
-
مطلوب استراتجيه وطنيه وقرارات موضع التنفيذ لمواجهة الفاشية ا
...
-
وعي الأردنيين كفيل بإفشال المخططات التي تستهدف أمن الأردن
المزيد.....
-
وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه
...
-
الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن
...
-
ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
-
مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
-
بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية
...
-
استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا
...
-
الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
-
ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية
...
-
الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي
...
-
تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
المزيد.....
-
جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي
/ الصديق كبوري
-
إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل
/ إيمان كاسي موسى
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
الناجيات باجنحة منكسرة
/ خالد تعلو القائدي
-
بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê
/ ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
-
كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي
/ محمد الحنفي
-
ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر
/ فتحى سيد فرج
-
المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟
/ مريم نجمه
-
مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد
...
/ محمد الإحسايني
المزيد.....
|