ترحيب إماراتي ومصري بحكومة نتنياهو.. ووزير الأمن الصهيوني يقتحم الأقصى بعد أيام من تولي منصبه

ممتاز يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 7483 - 2023 / 1 / 5 - 10:47
المحور: القضية الفلسطينية
    

اقتحم صباح أمس الثلاثاء وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى وسط حراسة أمنية مشددة، تنفيذًا لوعده المسبق لحزبه “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف باقتحام المسجد الأقصى حال انضمامه للحكومة الجديدة.

وتأتي عملية الاقتحام عقب أيام من تشكيل نتنياهو الحكومة الجديدة بعد منحها الثقة من الكنيست الإسرائيلي بأغلبية 63 صوتًا من أصل 120 نائبًا. وقد شكل حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو ائتلافًا مع الأحزاب الأكثر يمينية وتطرفًا في إسرائيل لضمان قيادته الحكومة الجديدة عقب عام من إطاحته. وضم الائتلاف حزبين دينيين متشددين وثلاثة أحزاب يمينية متطرفة هم أحزاب الصهيونية الدينية بقيادة بتسلئيل سموتريتش، وحزب عوتسما يهوديت بقيادة إيتمار بن غفير، وحزب نوعام بقيادة آفي ماعوز.

وقد واجهت الحكومة المشكلة حديثًا معارضةً شديدة من الداخل الفلسطيني المحتل، خاصةً مع اعتزام الائتلاف القيام بتعديلات واسعة والحد من صلاحيات المحكمة العليا بغرض حماية نتنياهو وزراء آخرين بالحكومة من المحكمة بتهم تتعلق بالفساد المالي، إلى جانب القلق الواسع من توابع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المخطط له ومحو الخط الأخضر وتصعيد انتهاكات الشرطة الإسرائيلية، بالأخص بعد تصريحات بن غفير عن اعتزامه تخفيف قيود إطلاق النار لتمكين ضباط الشرطة من إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين.

لم يختلف رد الفعل الدولي كثيرًا، من تشكيل الحكومة الحديثة، عن القلق الداخلي من السياسات المتطرفة المتوقعة من الحكومة الجديدة خاصةً مع دعم غالبية وزرائها التوسع في النشاط الاستيطاني والسيطرة الكاملة على الضفة الغربية. فقد وصفت الصحف العالمية الحكومة الجديدة بأنها الأكثر يمينية وتطرفًا في تاريخ إسرائيل، ما انعكس على تصريحات البيت الأبيض بواشنطن بأن الولايات المتحدة ستواصل معارضة أي أعمال تقوض جهود “السلام” بالمنطقة حسب وصفهم.

ومن الجانب المصري، تقدم السيسي بالتهنئة لنتنياهو، خلال اتصال هاتفي، على توليه منصبه رسميًا ونجاحه في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، حسب تصريحات المتحدث باسم الرئاسة، الذي أضاف أن الاتصال تناول التباحث بشأن عدد من موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد قام محمد بن زايد، ولي عهد دولة الإمارات، هو الآخر بتهنئة نتنياهو على توليه رئاسة الحكومة الجديدة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وخلال الاتصال الهاتفي بينهما أعرب بن زايد عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات الإماراتية الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة، بحسب وكالة الأنباء الاماراتية.

وصف مراقبون أمميون عام 2022 بأنه الأكثر دموية منذ سنوات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ووفقًا لسجلات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد 224 فلسطينيًا (53 في قطاع غزة بينهم 17 طفلًا و171 في الضفة الغربية المحتلة بينهم 44 طفلًا) حتى يوم 26 ديسمبر الماضي، مقارنةً بـ75 شهيدًا بالضفة الغربية خلال عام 2021. وعلى الصعيد الآخر، سجل عام 2022 ارتفاعًا ملحوظًا في العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية بالضفة، حيث ارتفعت من 19 عملية في العام 2019 إلى 285 عام 2022، فيما كانت هناك 61 عملية في العام 2021. ويأتي الارتفاع الملحوظ لعمليات المقاومة، والمتوقع استمراره خلال العام القادم، مع توسع نفوذ كتائب جنين وعرين الأسود بالضفة وتراجع شعبية السلطة الفلسطينية بسبب التوسع في التنسيق الأمني والسياسي مع الاحتلال.

#ممتاز_يحيى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات