أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حامد الحمداني - من أجل تنشئة أبنائنا نشأةً صحيحة














المزيد.....

من أجل تنشئة أبنائنا نشأةً صحيحة


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 504 - 2003 / 5 / 31 - 04:57
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


 

يجابه الآباء والأمهات في تربية أبنائهم وبناتهم ، وخاصة في بلدان المهجر مصاعب جمة ، وبشكل خاص أولئك الذين تنقصهم الخبرة والتجربة في هذا المجال ، حيث
يتعرض الأبناء إلى العديد من المشاكل في جميع مراحل النمو، بدءاً من مرحلة الطفولة ،فمرحلة المراهقة وحتى مرحلة النضوج ، وطبيعي أن مرحلة المراهقة تعد أخطر تلك المراحل ،ولكلا الجنسين البنين والبنات على حد سواء ، حيث تحدث تطورات بيولوجية كبيرة لديهم تتطلب منا نحن المربين ، آباء وأمهات ومعلمين ،أن نعطي لهذه المرحلة من حياة أبنائنا أهمية قصوى ، فقد تكون هذه المرحلة نقطة حاسمة في حياتهم وسلوكهم خيراً  كان أم شراً ، وإذا لم نعطها ذلك الاهتمام المطلوب ، والملاحظة والرعاية المستمرة فقد يؤدي بالكثير منهم إلى الانحراف ، ولاسيما في ظل مجتمع غربي يختلف كل الاختلاف عن مجتمعاتنا التي نشأنا فيها والعادات والتقاليد التي تربينا عليها ، وأنا هنا لا يمكنني القول أن كل ما تربينا عليه من عادات وتقاليد هي صحيحة 100%،وتصلح لأجيالنا الناهضة ، وليس كل العادات والسلوكيات في المجتمع الغربي كذلك ، ففي كلا المجتمعين هناك الجيد وهناك الرديء من هذه العادات والسلوكيات ، وإن من واجبنا كمربين أن نعمل على تفاعل هذه العادات والسلوكيات في المجتمعات الغربية بشكل يمكن أبنائنا من اكتساب كل ما هو خير ومفيد ، وبالمقابل بتقديم ما ينفع أبناء هذه المجتمعات من القيم الأصيلة ، وتحذير الأبناء من تلك العادات والسلوكيات الضارة شرط أن يكون ذلك بأسلوب تربوي بعيد كل البعد عن أساليب العنف والقمع ، وينبغي أن نُشعر أبناءنا في مرحلتي المراهقة والنضوج أن العلاقات التي تربطنا وإياهم هي ليست علاقة أب وأم بأبنائهم فقط ، بل علاقة أخٍ كبير بأخيه الصغير ، أو علاقة أخت كبيرة بأختها الصغيرة ،الذين يحتاجون إلى تجاربهم في الحياة ، وأن نكون حذرين من محاولة فرض أسلوب الحياة التي تربينا عليه قسراً على أبنائنا ، فقد خلق الأبناء لزمان غير زماننا ، ولاسيما أنهم يعيشون في مجتمع يختلف كل الاختلاف عن مجتمعنا مما يجعل الأبناء يعيشون حالة من التناقض بين مجتمعهم الصغير [ البيت] ومجتمعهم الكبير ، ولاسيما انهم يقضون أغلب أوقاتهم خارج البيت .ولذلك نجد الكثير من الآباء والأمهات يعانون الكثير في تربية أبنائهم ، ويحارون في مجابهة المشاكل التي يتعرضون لها ، وكيفية التعامل معها .ولكي نتفهم طبيعة المشاكل التي تجابه أبنائنا كي يسهل علينا حلها والتغلب عليها فإننا يمكن أن نحددها في ثلاثة أقسام رئيسية  :
 أولاً : المشاكل والاضطرابات السلوكية ويمكن حصرها بنوعين :
 1 ـ المشاكل السلوكية الفطرية [ المتعلقة بالغرائز ] .
 2 ـ المشاكل السلوكية المكتسبة .
 ثانياً  :المشاكل والاضطرابات الشخصية .
 ثالثاً : مشاكل التأخر الدراسي .
وسأتناول بحث هذه المشاكل في حلقات قادمة بشيء من التفصيل ، مستعرضاً لأنواعها ، ودوافعها ، والأساليب التربوية التي تمكننا من التغلب عليها .وحماية أجيالنا الصاعدة من الانزلاق إلى الانحرافات السلوكية التي تهدد مستقبلهم ، وتهدد سلامة المجتمع الذي يعيشون في ظله ، ولاسيما وأنهم سيكونون هم صانعي المستقبل ورجاله ، وعليهم يتوقف تطور المجتمع ورقيه وسعادته .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل نظام تربوي ديمقراطي جديد
- لماذا تتلكأ الولايات المتحدة بتأليف الحكومة العراقية ؟
- مهمات ينتظر شعبنا العراقي تحقيقها
- جلاد العراق
- أيتام صدام حسين يتباكون على حرية واستقلال العراق !!
- نـداء - إلى كافة القوى السياسية في وطني
- بعد انهيار النظام الصدامي الفاشي العراق إلى أين؟
- محنة الشعب العراقي بين أنياب أمريكا ومخالب النظام الصدامي!!
- الحقيقة
- أي كابوس دهانا - في ذكرى جريمة الأنفال
- محنة شعبٍ ووطــن
- البرلمان التركي والموقف من الحرب على العراق
- هذا هو السبيل لإنقاذ العراق وشعبه من الحرب المدمرة
- أطفال العراق
- الهيمنة الأمريكية على العالم وراء الحرب على العراق
- العراق والثروة النفطية،ومطامع الإمبريالية
- انقلاب 8 شباط 1963 الفاشي - الأسباب والظروف التي ومهدت ،وساع ...
- من أجل استراتيجية جديدة للمقاومة الفلسطينية حساب الربح والخس ...
- أوهام المنْ والسلوى
- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بين الواقع والطموح


المزيد.....




- الأونروا: إسرائيل تفرض أشد حصار على غزة منذ بدء الحرب
- تحذير أممي من تدهور خطير في الوضع الإنساني في غزة
- تحديد عدد اللاجئين في ألمانيا.. ما واقعية خطط ميرتس؟
- السعودية بالهجوم على الحوثيين معنية
- الأونروا: لم تدخل أية مساعدات إلى غزة منذ 2 آذار الماضي
- قناة تابعة لأمن -حماس- تكشف خطة -الشاباك- للوصول إلى معلومات ...
- قاض أميركي يمنع إدارة ترامب من تنفيذ الترحيل السريع للمهاجري ...
- النساء والأطفال يشكّلون الغالبية العظمى من ضحايا الإبادة الج ...
- استطلاع.. غالبية الإسرائيليين مع الإفراج عن الأسرى مقابل وقف ...
- باكستان تطرد 80 ألف أفغاني قبل نهاية مهلة ترحيل اللاجئين


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حامد الحمداني - من أجل تنشئة أبنائنا نشأةً صحيحة