أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - وفرة المال ووفرة الفاسدين .. قد سبق سيفهم العدل !!














المزيد.....

وفرة المال ووفرة الفاسدين .. قد سبق سيفهم العدل !!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 30 - 18:02
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ياتي المال الريعي بعيداً عن الانتاج الاجتماعي بمعنى يتقرر مصيره من قبل السلطات الحاكمة القابضة عليه، دون اي خوف او وجل من قرار المجتمع في مستوى خلقه اوعدالة توزيعه ، سيما اذا ما كانت هنالك سلطات مستبدة وفاسدة. وفي العراق يمكن ان يطلق على الحال انها نتيجة ( لعنة النفط ) حيث وفرة المال جاءت من " حلب الارض " واستخراج معدن الذهب الاسود. دون ان يُصنع منه زبداً يتغذى منه ابناء الشعب، انما ينهب من فاسدين سراق متنفذين في السلطة المختطفة هي الاخرى .
يجري اليوم تطبيق تلك المقولة " المال السائب يشجع على السرقة " ويأتي من حنكة طغمة الفاسدين امعاناً في تطبيع ونشر ثقافة الفساد مما غدا يتم على المكشوف. لا خشية من قضاء ولا من برلمان ولا من الحكومة التي خرجت اصلاً من خيمة ذات القوى المهيمنة الفاسدة ، مما خلق فرزاً طبقياً حاداً الذي سيحكم ميلان توازن قواه المحركة مستوى حدة الصراع، غير المحزور عمق نتائجه، وان كان مثل هذا الامر غير مجهول مساره الذي يمضي دائماً نحو زيادة واتساع الفقر كنتيجة طردية بمعنى كل ما تضخم حجم الفساد تعظم الفقر.
وبهذا الاسفاف في علنية الفساد لم تصب الناس اية حيرة في تفسير تردي الحال. ربما هذا ما يعول عليه في نهوض وتفجر ثورة الجياع . وجاءت دراما الدولار وحركته في السوق مؤخراً لتكشف مزيداً من جرائم النهب المنظم . كانت اللعبة لعينة، حيث تم جلب العملة العراقية حتى من الخارج بغية شراء الدولار باي ثمن بهدف التعويض والضغط على الجهات التي اوقفت ( بنوك الفاسدين عن التداول بالدولار ) وبالتالي زادت التضخم والهبت معاناة الفقراء، ظناً منها تراجع تلك الجهات عن ايقاف البنوك الموقوفة.. دون الاكتراث بتردي احوال الناس.. بالمناسبة ان الحكومة العراقية قد دفعت سعر الغاز " الموّرد من الجارة ايران " سبعة مليارات دولار " بالعملة العراقية بحكم الموقف الامريكي.
في عراقنا اليوم قد "غلب سيف الفساد العدل ". تجلى ذلك عندما اطلق سراح السارق المحنك نور " ولم يبق تحت قبضة العدالة حتى ساعتين ونصف التي تناظرمن حيث الرقم المليارين والنصف دولارالتي سرقها.. هذه هي صورة غلبة الفاسدين على القوانين وعلى القصاص حينما يتم القبض عليهم . ان مفاعيل ذلك تنم عن بعد لاسابق له، والذي يمكن تقديره بالاستحواذ على سلطة المال والدولة بالمطلق السافر .. ولا عاقل يستبعد ذلك قطعاً، حيث غدا صمت الاجراءات القانونية الرادعة هو سيد الموقف. وازاء ذلك يشعر المرء بان المعادلة باتت مقلوبة، بصورة دراماتيكية، وكأن القانون اصبح "متهماً " والفاسد هو صاحب الحق !!!. مع اعتذارنا للقضاء العراقي الجليل.
واخيراً سنغادر عام 2022 بعتمة الفساد وخراب منظومة المحاصصة المقيتة التي تشترك فيها كافة القوى الحاكمة، وسندخل العام 2023 العام العشرين من عمر ما سميت بـ " العملية السياسية " وان كانت قد ولدت كسيحة مفعمة بعلل قاتلة. و بعد ان القت بحممها وامراضها العضال على الشعب العراقي الا يحق ان توضع في قفص الاتهام وتجرّم بقصاص التغيير الشامل؟؟ .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد تغييراً ديمقراطياً وليس تغييراً ديمغرافياً
- منهج حكومة السوداني ..وسياسة الباب المواربة
- الرهان على الانتخابات المبكرة.. مرهون بالتغيير الشامل
- تقول المحاصصة - ام الخبزة - سنحرق ابو التغيير
- اذا ما حضرت حكومة التوافق .. هل يغيب حراك التغيير ؟؟
- استفتاء حول حكم الاغلبية ام التوافقية..قراره هو الحل..
- غاية الاحتجاج السياسي ذات بعد واحد { التغيير }
- المشهد الاخير قهقهة خاسر قد غنم.. وصمت رابح قد حرم
- المحكمة الدستورية اجازت حل البرلمان العراقي .. واحالته الى ج ...
- البوصلة السياسية المعطوبة .. تبشر بالفشل الذريع
- مسرحية اجتماع القصر.. بدأت وانتهت خارج النص
- { وثبة المليون ثائر } .. لها انتساب تشريني
- مشروع التغيير الشامل .. انطلق محمولاً على اكتاف الجماهير الث ...
- اختيار رئيس وزراء دون برنامج سديد يعني مكانك راوح
- الازمة العراقي .. حلوا البرلمان لكي يحل مكانه البرلمان الحل
- هل - بخلطة العطار - ستتشكل الحكومة العراقي بعد العيد ؟
- - لعنة النصاب -.. اطاحت باستقلالية النواب
- ما العمل بعد خيبة الامل ؟؟
- العملية السياسية العراقية.. امتلأت مبادرات وافرغ جوهرها.
- القلة الحاكمة.. مارست تبادل السلطة مع الدكتاتورية


المزيد.....




- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - وفرة المال ووفرة الفاسدين .. قد سبق سيفهم العدل !!