المعيار الانساني في تحقيق الاهداف

يوسف شواني
شاعر ومترجم
(Yousif Shwany)

الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 30 - 14:08
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

وهكذا مرّ عام 2022 بحلوه و مره ، بحبه وفراقه ، بلحظاته الفاتنة والباهتة كما هي حال كل السنوات عندما نكبر، ونحن بانتظار رقم جديد مجرد رقم ، يطل علينا دون ان يغير فينا شيئا ، مخطىء من يظن ان الاعوام والارقام والكواكب تجلب السرور والبؤس وتحدد مصيرنا ليس صحيحا ابدا فكل ذلك مرتبط بتفكيرنا و تخطيطنا و نوايانا الداخلية وسعينا وراء ما نستهدفه في رحلة البحث عن الحياة ، لا تترك حياتك كخشبة تطفو على نهر جاري بل اجعلها كقارب تتحكم في دفته بنفسك تسير في الوجهة التي تريد و تصل الى الهدف المنشود متجاوزا الامواج المتلاطمة بتأن وهدوء ..
ان الاهداف السامية و النبيلة لا تتحقق بين ليلة و ضحاها و لا على مدار عام كامل بل يحتاج الى عمر بكل سنينه، كل العظماء سعوا لتحقيق اهداف لا ترتبط بشخصهم بل بمجتمعاتهم ومجتمعات غيرهم وساهموا بتغيير العالم وبقيت اسماؤهم خالدة على مر العصور فالسعادة الحقيقية من وجهة نظر هؤلاء تكمن في العطاء وليس الاخذ هذه حقيقة قد نتغافلها احيانا ولكن لا يمكن التغاضي عنها ابدا ..
تقاس الاهداف بمدى انسانيتها فمن السهل جدا ان نحقق اي اهدافا شخصية اذا طمسنا مبادئنا و ضربنا الاخلاق والقيم عرض الحائط ولكن ماذا نجني من وراء ذلك غير التعاسة الداخلية، فكل ( دولار ) يتم كسبه بشكل غير مشروع يعني المساهمة في افقار شخص اخر قد لا يكون قريبا من زاوية رؤيتك لكنه سيتاثر بظلمك بشكل مباشر او غير مباشر ،
كثيرون اصبحوا اثرياء بلمح البصر و لكنهم فقدوا اشياء اكبر من ذلك ، كثيرون ربحوا بسرعة اموالا طائلة وخسروا صحتهم واحيانا كرامتهم وحتى لو تأخر القدر في معاقبة هؤلاء لكنهم سينالون سوء العاقبة في النهاية انها عدالة السماء التي تأتي لا محالة في لحظة غير متوقعة والتوازن الكوني الذي يصفع من يخرج من نطاقه بضربة قاصمة في خضم غفلة ونسيان !..

#يوسف_شواني (هاشتاغ)       Yousif_Shwany#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات