عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 7477 - 2022 / 12 / 29 - 20:12
المحور:
الادب والفن
بدأ العام يُلملم بقاياه مرتحلاً
ونهاية تعاويذ الرحمة الخبيثة
تَجرُ كل ما يُدفنُ حياً الى بواطن القبور
والويل يتأنىَّ .. ويتنهد الثبور !؟..
هكذا لا يتأخر موعد انتقال العام مودعاً العام ..
كم كُنت أرعن يا صاحب الحَوْل والفلك المتجمد
في دماء ٍ .. مَنْ أطاعك ومَنْ عصاكَْ ..
مَنْ عاشوا .. ومَن ماتوا .. ومَنْ لهم بقية الإنتظار ..
قف قليلاً .. عاود الرؤية .. بلا إنفعال .. بلا أهوال ..
لماذا وعدتنا بما لا تستطيع الإيفاء..
لماذا كَذْبت على مجدك .. بإسم ِ السماء ..
لماذا ادخلتنا الى مُحيطات اوهامها سراب ..
لماذا لم تدافع عن خوفنا ..
عند تحطم امواج صوتها ونفيرُها ..
فوق رؤسنا .. واغرقتنا في قاعِ تيهان مُجتَّر ..
لا العناوين كانت دقيقة ..
ولا الغُربان والنوارس حَلقَّت فوق جثاميننا..
الطائِفة فوق سطح مياهُك الزرقاء ..
ولا الناعى للصلاة وللغفران كان ينعقُ صبراً وانيناً ..
تمهل أيُها الحامل بطاقات الوداع ..
إيقاع نواقيس الأجراس كانت هنا ..
ذهول صوت الآذان كانت خاشعة ..
حرطقة مماسك القرع على الطبول وسيعة ..
كم دعوةٍ .. للنُسكِ فضلتها ..
وكم زفرةٍ .. كُنت تلفظ بقايا اوجاع ضمرتُها ..
وكم شهقةٍ .. كُنت تستفِزُ أرواحُنا بِئساً ..
لا تحصد المآسى و طينُها الجاثِمُ فوق همومنا ..
أيها العام المُرتحل ..
لا تأخذ حكايتنا الجميلة ..
ولا تعدنا بأساطيرُك وعفاريتها العمياء ..
لكى تسبحُ جذور نهاياتنا وتغرقُ بالدموعٍ ..
الواثبة من مآقينا ..
ألا تستحى أيُها الواعد بالأرقِ ..
هَلُمَّ ، إحمل ما تبقى لك من ساعات هنا ..
أحزانُك تقلبت .. تنزفُ دماً .. ودمعاً ..
قد تُسافِرُ و عينيك تُحَملِقُ طُهراً مغموراً ..
لكنك أضرمت نيراناً .. كُنا مواقِدُها ورمادُها ..
رديفُكَ مجهولٌ ..
لكنهُ مرصوف فوق عُشاق ارواحها طائرة ..
في فضاء سماء عائم..
يبدأُ غداة تَخَمرُ ثواني عهدُك الفاني ..
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 29- كانون الاول- ديسمبر/ 2022 / ..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟