أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ريبوار احمد - الهبّة الجماهيرية لمدن ايران المناهضة للجمهورية الاسلامية!















المزيد.....



الهبّة الجماهيرية لمدن ايران المناهضة للجمهورية الاسلامية!


ريبوار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 7475 - 2022 / 12 / 27 - 14:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حوار جريدة اكتوبر مع ريبوار احمد

اكتوبر: يمر ما يقارب شهرين على هبّة الجماهير النسوية والشبابية والجماهير المضطهدة التي اندلعت اثر مقتل زينا اميني، وتتسع وتشتد هذه الهبّة يوما بعد اخر، ويسعى النظام الاسلامي بكل الاشكال من اجل وأدها وقمعها، ولكن استمرارها كل هذه المدة الكبيرة يبين عن ان النظام لا يملك القدرة على قمع هذه الهبّة"! ما هوبرايكم مبرر ان هذه المرة، وعلى خلاف المرات السابقة، تتواصل هذه الحركة الاحتجاجية للجماهير بهذا الشكل؟

ريبوار احمد: ان اخفاق النظام الاسلامي لحد الان في قمع ولجم هذه الهبّة الجماهيرية يعود، بشکل عام، لسعة الهبّة من الناحية الجغرافية من جهة. ومن جهة اخرى، جراء تغيّر الاوضاع وتغيّر توازن القوى ما بين الجماهير والنظام. ان نزول الميدان كان بدرجة من السعة بحيث لم يتمكن النظام من ان يقمعها، ولم تسعفه قواه. ففي ان واحد، حلت الجماهير في الميدان في عشرات المدن والعديد من الساحات في كل مدينة، علی الرغم من ان تلك المشاركة قد جرت بشكل محدود وغير واسعة عددياً نسبياً. بيد ان العنصر الاهم هو تغيّر ميزان القوى بضرر النظام. بمعنى اخر، ان الوضع قد تغيّر. في رحم الوضع الراهن، فرض التعبير عن الاحتجاج والصدح بلا للنظام نفسه بصورة تامة. لقد عبر توازن القوى قدرة النظام على لجم ان تصدح الجماهير بـ"لا للنظام"، ولم يتمكن النظام من جعلها امراً ممنوعاً. صحيح ان من اليوم الاول الذي اتى هذا النظام للسلطة كان مطلب قبر هذا النظام قائما، وحتى ان حركة اسقاط هذا النظام قائمة، ولكن تغير ميزان القوى اليوم. لقد تم فرض مناهضة النظام، وان النظام عاجز عن لجم هذا. ان هذا التوازن قد تغير بحيث ان الشق والاختلاف الداخلي للنظام قد تعمق. ان هذا تقدم استراتيجي مهم جداً في خضم الاطاحة بالنظام.
وان لم يألوا النظام جهداً لحد الان في قمع الاحتجاجات وممارسة اعمال القتل. ولكن رغم هذا لا ينبغي ان نقلل من مخاطر القمع واغراق الحركة بالدماء. يمكن توقع قمع اوسع من قبل النظام حين تكبر مخاطر الاطاحة به. زد على هذا، ان الجيل الذي يمثل عماد هذه الحركة قد قوّض آلة العنف، ولم يعد بوسع النظام، بکل قمعه و رعبه ان يبث الخوف في افئدة هذا الجیل. ومهما يعمل النظام، فانه لم تبقى له قدرة على ارعاب هذا الجيل على غرار الاجيال السابقة، وبالاخص جيل ثورة 1979. حتى ان القمع الذي يمارسه يتحول الى بركان غضب ضده. ثمة عامل اخر يترك ضغطاً على النظام هو الدعم العالمي الكبير الذي حضر الميدان في اركان العالم قاطبة. العصر ليس بعصر بداية ثمانينات القرن المنصرم، حيث يشنق النظام الاسلامي ربع مليون انسان ما بين جدران ايران بعيداً عن انظار جماهير العالم وتدخلها ورد فعلها. ان هناك ضغط عالمي قوي وواسع على زناد اسلحة عملاء النظام التي وجهتها للجماهير المنتفضة. حضرت البشرية المتمدنة للعالم على صعيد واسع لدعم هذه الهبّة الثورية. لقد اصبحت هذه الهبّة في الحقيقة حركة عالمية. كان لها تاثير قوي على العالم وتغيير الاجواء الفكرية الرجعية التي روجت لها البرجوازية الغربية حول مجتمعات مثل ايران. ان هذه العقلية العنصرية والعرقية والمناهضة للمراة التي قولبت بها البرجوازية الغربية اذهان الجماهير على شكل وقالب النسبية الثقافية (كل وفق ثقافته) تسير نحو التداعي والتهاوي تحت تاثير هذه الحركة الثورية النسوية. اي انه لم تاتي الجماهير التحررية والحركات التقدمية على صعيد عالمي واسع للميدان دعماً لجماهير ايران فحسب، بل ان العالم قد غدا تحت تاثير هذه الحركة، ودفع بقضة المرأة الى مرحلة اخرى وغيّرَ عقلية العالم من قضية المرأة. وتحديداً سواء على الصعيد العالمي، ام على صعيد المنطقة على وجه الاخص، يمنح اقتداراً قوياً لحركة تحرر المراة والنزعة المساواتية عموماً.

اكتوبر: كيف تقيّمون الأسس والمحتوى السياسي-الاجتماعي لهذه الحركة؟

ريبوار احمد. ان هذه حركة ثورية وراديكالية ويسارية. ان شعارها الأساسي والبارز هو الحرية والمساواة. ان هذه الحركة جعلت من مجابهة النظام الاسلامي ككل وماهية النظام هدف لهاً، وان سمة الجمهورية الاسلامية ومحتواها منحت سمة ومحتوى ثوري ويساري لهذه الحركة، اي ان سمة هذه الهبّة ومحتواها تبلورت بالضبط بوجه سمة ومحتوى النظام الاسلامي وممارساته على مدى اكثر من 40 عام.
ونظراً لكون هذا النظام اسلامياً، فان الحركة هي مناهضة للاسلام والدين والتقاليد الدينية. ونظراً لكون هذا النظام معادي للمراة بصورة متشددة، فان الحركة نسوية اتخذت طابعاً اقصوياً وجعلت من حرية المراة شعاراً اساسياً وقضية المساواة رايتها. ونظراً لكون النظام مدافع ومحافظ على الفقر والظلم الراسمالي، فان الحركة مناهضة للفقر والحرمان والعوز وحتى مناهضة للراسمالية. ونظراً لكون هذا النظام معادي للحرية وقمعي، فان الحركة بالدرجة ذاتها راديكالية وتحررية. وكذلك الحال مع الاصعدة الاخرى. تتمثل اسس هذه الحركة في ذلك الظلم والاضطهاد والتمييز والقمع والفقر والحرمان الذي فرضه هذا النظام على مجتمع ايران. ان الشق والاختلافات العميقة في هذا المجتمع والظلم والدمار قد بلغ حداً بحيث لا يمكن ان تتحمله الجماهير. وعليه، فان السخط والغضب الذي تجمع لعقود في افئدة جماهير ايران حصل في رحم الوضع وتوازن القوى الحالي على فرصة للانفجار من اجل ازاحة مجمل النظام.
ان هذه الهبّة الجماهيرية هي يسارية، وقد سجلت في الخطوة الاولى بعض النقاط المهمة لصالح برنامج شيوعي. ان ابراز حرية المراة والنزعة المساواتية، التأكيد على الحرية ومناهضة الاسلام، التصدي للحرمان والتدمير الراسمالي و... هي اقسام مهمة من البرنامج الشيوعي ومرتبطة بصورة مباشرة بالطبقة العاملة، ووجدت من الان لها مكانة قوية في هذه الحركة. ان هذه ليست شعارات ومطالب. انها جزء من سمة الحركة واهداف وغد ايران وحتى المنطقة والعالم. باعتقادي، في ظل هذه الاوضاع، فان مجتمع ايران والاجواء العامة للمنطقة انعطفا نحو اليسار. ان هذه فرصة كبيرة فتحت ابواباً امام الشيوعية لرسم مصير هذا المجتمع وينبغي الاستفادة منها بصورة جيدة.

اكتوبر: تستهدفت الجماهير المنتفضة اليوم نظام الجمهورية الاسلامية نفسه. ان شعار "الموت للجمهورية الاسلامية"، "لا نريد الجمهورية الاسلامية" هما شعارا معظم التظاهرات والمواجهات مع المؤسسات القمعية للنظام. ا يمكن القول ان هذه الحركة تختلف عن التظاهرات والاحتجاجات السابقة؟ وان هذه المرة قررت جماهير ايران انهاء عمر سلطة الجمهورية الاسلامية عبر ثورة سياسية؟

ريبوار احمد: ان لحركة الاطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية عمراً بقدر عمر هذا النظام. ان هذه الحركة هي امتداد للحركات السابقة. ان تعمق الراديكالية والمساواتية هي نتيجة دور الطبقة العاملة في الميدان السياسي. وتحديداً، ان هذه الحركة هي وبشدة تحت التاثير المباشر للهبات الجماهيرية لأعوام ..... التي أطلق عليها انتفاضة الجائعين. تستند هذه الحركة الى مكاسب الاضرابات الواسعة للطبقة العاملة للاعوام الخمسة الاخيرة والتي بينت عن نفسها في المراكز الصناعية الاساسية مثل (الحديد وسكر هفت تبه والنفط والغاز والبتروكيمياويات). ان هذه الاضرابات غيّرت السيماء السياسية لايران، وابرزت دور الطبقة العاملة والنزعة التحررية لهذه الطبقة ومطلب الادارة المجالسية على صعيد عموم ايران. ان يسارية والنزعة الراديكالية لهذه الحركة الراهنة وبروز النزعة المساواتية هي جزء من تاثير ودور الطبقة العاملة في تحولات السنوات الاخيرة لايران. في السنوات الاخيرة، طبعت الطبقة العاملة بختمها التحرري والمساواتي السياسة. ان هذا التغيير العميق والمؤثر قد ارعب مجمل جبهة يمين المجتمع سواء الذين في السلطة او المعارضة.
ولهذا ليس الامر وكانه مطلب الاطاحة بالنظام قد طرحته جماهير ايران الان. بيد ان اختلاف هذه الهبّة عن سابقاتها هو سعتها وعموميتها على صعيد البلد وراديكاليتها والتي هي الى حد ما بارزة للعيان. ان حركة اسقاط النظام الاسلامي هي في الميدان لعشرات السنين، تتصاعد وتخفت احيانا تحت تأثير الاوضاع والاحداث المحلية والعالمية. وكلما سنحت الفرصة لها، دخلت الساحة. بيد ان هذه الحركة كانت تحتاج الى ان تكون منظمة وتتحلى بافق سياسي ثوري وقيادة راديكالية وعامة بوسعها ان تدفعها خطوة خطوة نحو مسار صحيح ومظفر. وغدت الان انشط واوسع وأوضح للعيان واكثر راديكالبة، وتبيّن عن هذا بوضوح في شعاراتها. ليس ثمة اي توهم باي حناح من اجنحة النظام، وتصر على كنس النظام قاطبة.
لقد شرع تيار التنظيم وان يكن بصورة أولية. مثلما تحدثت سابقا، ان الجزء الاخر من اختلافات هذه الحركة مرتبط بالاوضاع وتغير توازن القوى بضرر النظام. يمكن القول ان هذه الحركة التي هي في الميدان منذ امد بعيد قد بلغت مرحلة جديدة، مرحلة التمرين على تأمين مستلزمات الاطاحة الثورية بالنظام. وفي هذا المسار، تمضي قدماً للامام بسرعة. اذا تمكنت من السير على الطريق الصحيح وبعيداً عن الخطوات المبكرة، عندها نستطيع القول ان هذه الايام هي الايام الجيدة للجمهورية الاسلامية، فما ينتظرها اسوأ بكثير.


اكتوبر: من الناحية السياسية، ما هو الاسم الذي يمكن ان نطلقه على هذه الهبّة؟ البعض يسميها ثورة والبعض انتفاضة. اي مصطلح سياسي يمكن ان يعطي تصويراً صحيحاً ودقيقاً عن هذه الهبّة الجماهيرية؟ إذا لم نستطع أن نطلق عليها ثورة او إنتفاضة، لماذا؟ ماذا ينبغي أن يحدث حتى تمضي هبّة الجماهير نحو الثورة والانتفاضة؟ هل يمكن أن نقول إن الوضع السياسي الراهن لايران يمر بوضع ثوري؟

ريبوار احمد: ايران تمر في أوضاع ثورية دون شك. تنامت الارادة الثورية لجماهير العمال والكادحين ضد النظام، وإن النظام نفسه يرسف في ازمة سياسية واقتصادية خانقة، وليس ثمة سبيل للخلاص منها. أما فيما يخص إنها ثورة أم انتفاضة أو اي مصطلح سياسي يمكنه التعبير عنها بصورة صحيحة، فاني، ورغم ان بعض اليسار سينزعج من ذلك، أختار إسم هبّة أو حركة احتجاجية ثورية. إن الثورة هي عملية وصيرورة (بروسس)، وإن ما يجري هو جزء من هذه العملية والصيرورة. ولكن إذا دققنا بمصطلح انتفاضة، فالأخيرة تعني هبّة جماهيرية للحملة على مؤسسات النظام وتدميرها. ولهذا، وفق هذا المعنى، هي ليست إنتفاضة.
إن هذه الهبّة الجماهيرية، ومهما تحدثت عن راديكاليتها وسعتها وقوتها وحماسها وهدفها باسقاط النظام، لكنها، ولحد الان، تجري بقالب إبراز إحتجاج. إن نقطة انطلاقها كانت عملاً عظيماً بوجه جريمة وحشية قام بها النظام. ان نقطة انطلاقها ليست امراً حاسماً بصورة كبيرة دون شك. إن لم ينفجر هذا الاحتجاج والسخط بوجه جريمة قتل مهسا امين، فانهما سينفجران في مكان اخر. على اية حال، باعتقادي ان الثورة في ايران هي في طور التشكل والصياغة، وليس بوسع النظام الاسلامي أن يفلت من هذه الثورة. ولكن متى تبلغ هدفها، وأية عملية وصيرورة تمر بها وأية صعود وهبوط وتحديات تمر بها هي أمور مرهونة بعوامل وعناصر كثيرة.

اكتوبر: ما هي جوانب الضعف والمخاطر التي تعترض هذه الهبّة، وأي مسار وصيرورة تتنبأ لانتصارها؟ كيف تقيّم دور الطبقة العاملة في هذه الهبّة؟

ريبوار احمد: يتمثل الخطر الكبير بالتلاعب غير المسؤول بهذه الحركة، وهو ما تقوم به الأحزاب اليمينية وحتى قسم ملحوظ من اليسار. إن خطراً كبيراً يواجه هذه الحركة هو الدفع الاحادي الجانب لحضور الميدان والتظاهرات اليومية دون الالتفات الى ضحايا هذا الامر والدماء التي تُراق، دفع حركة للقيام بحرب مبكرة مع النظام، وهو ما يترك مبرر ويوفر فرصة بيد النظام لقمعها الدموي. هناك حرب حقيقية ما بين الجماهير والنظام الاسلامي. انها حرب فعلاً. ينبغي تحديد الميادين والاساليب والأدوات بصورة صحيحة، بشكل تُضيق الفرصة على النظام لشن حملته. بالأخص، ان نظام الجمهورية الاسلامية مدجج بالسلاح من قمة رأسه الى أخمص قدميه، ولديه الكثير من المؤسسات القمعية القذرة، كما لديه الاستعداد على إراقة الدماء الغزيرة من أجل بقائه. ان أمام حركة الاطاحة بهذا النظام طريق مليء بالمنعطفات والتعقيدات. إذا لم تسير بدرب صحيح وتتعامل بصورة صحيحة مع الوضع، فثمة مخاطر في ان تُلحق بنا الهزيمة في هذه الحرب او نقدم ضحايا كبيرة حتى ولو بشكل مؤقت. أي مخاطر ان نتلقى ضربة مؤثرة وقوية ويتعرض مسار الثورة الى منزلقات وضعف وتيه.
في هذه الحرب، ينبغي ان نسير خطوة خطوة للأمام بأعلى درجات الوعي. في كل خطوة، ينبغي اتخاذ تكتيك صائب، ورفع مطلب وراية يمكن فرضهما. على سبيل المثال، انه لأمر واضح ان الحركة في هذه اللحظة، وبالوضعية التي عليها، لا تتمتع بقدرة اسقاط النظام. بهذه الدرجة من حضور الميدان، وبهذه الدرجة من الاستعداد والتهيؤ ليس بوسعها الإطاحة بالنظام. ولكنها قادرة، على سبيل المثال، الغاء الحجاب الاجباري، بوسعها اطلاق سراح الالاف من المعتقلين، بوسعها فرض أجواء سياسية مفتوحة على النظام، بوسعها كنس القوانين الاسلامية وحكومتها بصورة واقع حال (دفاكتو) في المحلة والمعمل والجامعة والمدرسة و... غيرها بصورة أمر واقع. وان هذه، بالاضافة الى كونها بذاتها مكاسب مهمة، فانها تمهد السبيل أمام مسار الاطاحة بالنظام. وتُغير ميزان القوى اكثر لصالح الثورة، وتبث الحماس والقدرة الثورية أكثر بالحركة وصولاً الى مستوى إنجاح تحرك جماهيري هجومي على مؤسسات النظام وكنسها. من المؤكد ان هذا يستلزم تحضيراته ومستلزماته. من الواضح ان هذه الحركة لم تبلغ حد الحملة على النظام لكنس مؤسساته. انها لمجازفة كبيرة ان قام احد ما بهذا العمل الان، اي الشروع بحرب لم تحن لحظة إندلاعها بعد ولم تُعد مستلزماتها أو الاعداد لها. اذا تم شنها قبل أوانها، فان النظام هو المستفيد منها والرابح فيها. بل حتى ان اعمال الدفع الذي تقوم به جبهة اليمين وقسم كبير من الاطراف اليسارية كي تنزل يومياً الجماهير في الشوارع وتطلق شعار "الموت للنظام"، هي نوعاً من الحرب المبكرة. لا يهم هذه القوى أية تضحيات يتم تقديمها أو أية مجزرة تتعرض لها الجماهير. انها تتوهم انه بهذه الطريقة يتم إسقاط النظام وتمضي نحو كرسي السلطة، أسكرهم هذا. ولكن إذا ننظر للأمر من زاوية مصالح الحركة، ان النزول اليومي للشوارع واطلاق شعارات وهتافات الموت للنظام والبقاء في هذا الاطار هو أمر ليس بمؤثر. إن مجرد تكرار التظاهرات، وبالاضافة الى تقديم الجماهير للتضحيات، فان نتيجتها هو ارهاق الجماهير دون أن تفرض مكسباً ملموساً. ان هذا يوجه ضربة الى الروحية الثورية. بدلاً من ذلك، من الصحيح انه في كل خطوة ينبغي التأكيد والاصرار على مطلب وشعار بوسعه ان يجبر النظام على الرضوح لمطالب الجماهير.
لا يساوم النظام على شعار ومطلب اسقاطه ولا يرضخ. ولكن اذا تم الاصرار والتأكيد الان على مطلب الغاء الحجاب الاجباري واطلاق سراح المعتقلين والحرية السياسية بوسع ذلك أن يغير ميزان القوى لصالح الجماهير وحركة اسقاط النظام. ينبغي أن يكون واضحاً ان حركة إسقاط النظام ليست تظاهرات فقط، وانما تستلزم تكتيك وسياسة، أفق سياسي ووعي، وحدة وتنظيم ومنظمة، تستلزم قيادة. ان خلق هذه المستلزمات هو نفسه جزء من صيرورة الثورة والانتفاضة. ينبغي خلق هذه في خضم هذه الحركة التي تفرض يومياً خطوة تراجع على النظام، وجعل الحركة متينة اكثر وأقوى وواضحة ومنظمة أكثر، وان تسير بصورة صحيحة للأمام بلوغاً الى تحلي الحركة بقدرة على القيام بهبّة جماهيرية هجومية على النظام وكنس مؤسساته. وفي مسار تقدمها بهذه الجهة، يمكن التغلب على النواقص الراهنة للحركة. قصدي ان الحركة ورغم انها واسعة وعريضه من الناحية الجغرافية، ولكنها ليست جماهيرية بالشكل المطلوب ومحدودة من حيث مشاركة الجماهير. من الضرورة أن تسير صوب أن تشمل لا الشباب فحسب، بل الجماهير العريضة كذلك. ليس قصدي هو وجوب إنخراط جماهير أوسع في التظاهرات الحالية فقط، بل إنخراط الجماهير في خلق مستلزمات انتفاضة ثورية للاطاحة الفورية بالنظام. ثمة مسالة اخرى مهمة كذلك وهي ارساء التجمعات العامة في المحلات والمعامل وميادين العمل. في هذه التجمعات، تتم مناقشة ما ينبغي القيام به وما لا ينبغي لكي يتم خلق الانسجام والتوافق ووحدة الجماهير. ستكون هذه التجمعات العامة اساس ارساء المجالس وتنظيمات المحلات واماكن العمل والمؤسسات. وبهذه الطريقة، بصف موحّد ومنظم وبرؤية واضحة يدفع بحضور الجماهير الساحة وممارسة ضغط دائم على النظام ويوسّع ميادين الحرب معه. ان التنظيم وارساء المجالس والاتحادات واللجان الثورية و....غيرها هو شرط ضروري جداً للإقتدار والتقدم نحو جهة صحيحة. ان إرساء هذه المنظمات التي هي مبعث الوحدة والصوت المشترك للجماهير ذات أهمية أكثر من التظاهر وليس أقل. ان ما بوسعه ان يدفع هذه الحركة نحو مرحلة أعلى ويقربها لحد اسقاط النظام ورسم غد ما بعد الجمهورية الاسلامية على السواء، هو تنظيم هذه المنظمات. إذ تلعب دورها اليوم بوصفها أدوات النضال والصوت المشترك والقيادي، فيما ستكون غداً هيئات سلطة الجماهير.
ثمة قضية حاسمة كثيرة الا وهي الدور الطليعي للطبقة العاملة. تحدثت في أعلاه عن ان النزعة الراديكالية والمساواتية لهذه الحركة يعود جزء منها لتأثير استعداد الطبقة العاملة في الميدان السياسي لايران في السنوات الأخيرة. ان القرار الآخير اليوم لإسقاط الجمهورية الإسلامية بيد الطبقة العاملة برأيي. ان ما هو قادر، في المطاف الأخير، على الإجهاز على النظام هو الحضور والدور القيادي لهذه الطبقة. ولكن تأكيدي على دور الطبقة العاملة ليس بمعنى يجب على العمال ان يحضروا من المعامل والمشاريع وينظموا الى التظاهرات الراهنة. ليست التظاهرات كل شيء. ان المسالة الضرورية هي استعداد قادة وطليعي هذه الطبقة، بصفهم الطبقي وافقهم الاشتراكي وبصفهم المنظم، على لعب دور طليعي في حاضر هذه الحركة وغدها برأيي. ان الدور الطليعي للطبقة العاملة للإطاحة الثورية للنظام وبفرض بديل ثوري للسلطة هو امر حاسم.
بدون هذا، فان الإطاحة بالنظام بصورة ثورية ومجيء بديل ثوري يحقق مطالب وأهداف الجماهير المضطهَدة هو امر مستحيل. الشروع بتوفير مستلزمات دور الطبقة العاملة هذا من قبل القادة العمليين والشيوعيين للعمال لهو أهم من التظاهر. وان يكن في العقود الاخيرة لم تخلي الطبقة العاملة ميدان التصدي للنظام. ففي هذه الهبّة الجماهيرية، شاركت باسلوب مناسب لها بالاضراب وتحت راية شعاراتها ومطالبها. على الطبقة العاملة ، وعلى هيئة قائد المجتمع لخلاصه النهائي، وبصفها ورايتها السياسية الاشتراكية المستقلة، أن تقود هذه الحركة صوب الحرية والمساواة الحقيقية.

اكتوبر: ما هو الدور الذي بوسع الشيوعيين، وينبغي عليهم، أن يلعبوه في هذه الهبّة والوضع الثوري الراهن كي يتمكنوا أن يلعبوا هم والطبقة العاملة دورهم بوصفهم قيادة الثورة وقوة رئيسية لإسقاط الجمهورية الإسلامية؟ بالأخص، صيانة الحركة من مساعي البرجوازية والجناح اليميني لتنصيب نفسهما بوصفهما أمراء الجماهير وممثلي الثورة، وهو أمر خطر. كيف يمكن إحباط هذا الخطر؟ ألا يعد تاسيس جبهة وقطب يساري وشيوعي او التعاون والعمل المشترك بين قوى اليسار والشيوعيين في الوضع الراهن أمراً ضرورياً وحياتياً؟
ريبوار احمد: لأبدأ من القسم الاخير من سؤالك. برأيي، ان هذا الوضع يستلزم ان تظهر الشيوعية العمالية على هيئة تقليد وخط سياسي مختلف ومستقل وحاد ومتدخل ويبرز إختلافاته بصورة واضحة مع مجمل الحركات والتقاليد والاطراف السياسية بيمينها ويسارها. وبإبراز خصائصها وإختلافاتها، بوسع الشيوعية العمالية أن تقتدر وتسود. إننا نعلم ان في العالم المعاصر، وتحديداً في ايران، هناك العديد من التيارات والأحزاب السياسية التي تنتمي للحركات غير العمالية البرجوازية التي تعمل تحت اسم اليسار والشيوعية. إن كل واحد منها هو نوع من الشيوعية البرجوازية. لا ينبغي على الشيوعية العمالية، ولا يمكن لها ان تفكر بتاسيس قطب وجبهة مع اي طرف ينتمي الى حركة اجتماعية أخرى فقط إستناداً الى أساس إعتبار الطرف المقابل لنفسه على انه يساري وشيوعي. إنه لأساس بالنسبة للشيوعية حين تتحدث عن اي طرف في الواقع وعن اية حركة إجتماعية ينتمي فعلاً لا على اساس ما يطلقه على نفسه. إن كان الحديث يتعلق باقسام الحركة الاشتراكية والشيوعية للطبقة العاملة، فان التنسيق العملي وإرساء قطب او كتلة لهو أكثر من ضرورة دون شك. إن مجمل أقسام الحركة الشيوعية للطبقة العاملة المناهضة للراسمالية تحتاج الى توحيد نفسها في حزب اجتماعي كبير. ولكن إذا كان الموضوع يتعلق باقامة عمل مشترك واقطاب و جبهات مع القوى التي تطلق على نفسها يسارية وشيوعية، ولكنها من الناحية الاجتماعية هي ليست جزءاً من الحركة الاشتراكية للطبقة العاملة المناهضة للراسمالية ، فان هذا الامر لا يساعد، ليس هذا وحسب، بل سيكون مصدر للتيه والتغطية على تلك الاختلافات التى على الشيوعية العمالية ان تبرزها. ان إرساء جبهات واقطاب وإتحادات عمل مع تلك القوى والاطراف التي تحت إسم تعاون قوى اليسار والشيوعيين، هو نوع من شهادة غير حقيقية وواقعية حول شيوعية هذه القوى والاطراف. في الوقت الذي، على العكس من ذلك، تتمثل مهمة الشيوعية العمالية برفع الستار عن شيوعيتهم، وتوضح للجماهير العمالية والكادحة ان هؤلاء ليسوا جزءاً من الحركة الشيوعية والاشتراكية للطبقة العاملة، بل جزء من حركة الطبقات الاخرى، والتي من اجل جر الطبقة العاملة والجماهير الكادحة، اطلقت على نفسها شيوعية.
وإن يكن من الممكن في حالات خاصة ومحددة أن تقوم الشيوعية العمالية بعمل مشترك محدد مع اطراف وأحزاب أخرى. على سبيل المثال، طرح منشور او وثيقة للاطاحة الثورية بالنظام، وهو ما يقوّي سيادة الافق الثوري، وان هذا ليس تحت اسم منشور قوى اليسار والشيوعيين، بل فقط تحت إمضاء تلك الاحزاب التي تتفق على مضمونه، أو الدفاع عن الحرية السياسية وصيانة مدنية المجتمع أو الحيلولة دون اندلاع سيناريو قومي وديني وكيفية تقليم اظفار الجماعات الاثنية والدينية، او التصدي لمحاولات الدول الغربية والمنطقة، او اية مخاطر اخرى تشكل عملياً تهديداً للمجتمع، او الدفاع عن مطلب عام او التعاون لتنظيم تحرك او اضراب او اي حركة خاصة ومحددة. ولهذا الهدف، ليست هناك أهمية تذكر لاطلاق تلك القوى التي تقوم بهذا العمل المشترك على نفسها يسارية او شيوعية أم لا، المهم انها عملياً ملتزمة ومتعهدة بهذا العمل والخطوة المشتركة. وان يكن حديثي هنا بصورة محددة لا يتعلق بضرورة اي منها. فما هو منهم يتمتع بضرورة الان هو موضوع اخر ويمكن الحديث عنه بصورة مستقلة. اني اذكر هذه فقط بوصفها نموذج لتوضيح قصدي.
باختصار، وبالاضافة الى ان تاسيس جبهة او كتلة او اتحاد عمل مع تيارات هي ليست من الاساس جزء من حركتنا الاجتماعية، الشيوعية العمالية، تحت اسم اليسار والشيوعية هو ليس أمراً غير ضرورياً فحسب، بل مضر وسيكون اساس للتيه وعدم الوضوح داخل الطبقة العاملة والحركة الشيوعية والعمالية. على العكس من هذا، في هذه المرحلة، تعد الاستقلالية وابراز اختلافات الشيوعية العمالية مع مجمل أساليب اليسار والشيوعية غير العمالية امر ضرورياً جداً وحياتياً. وإن هذه هي أحد سمات الحكمتية بوصفها تقليداً وفياً للينينية. انه لمن المهم جداً في هذه المرحلة التاريخية لايران، أن تبرز الشيوعية العمالية بوصفها ممثلاً لليسار والشيوعية، وتسود. بيد ان هذا البروز والظهور يمكن عبر ايراز اختلافاتها وخصائصها، وليس تمييع خطها مع التيارات اليسارية والشيوعية غير العمالية الاخرى بحد بحيث تحس الاخيرة بالتماثل والقرب. الشيوعية العمالية بحاجة لابراز خطها السياسي الحاد ونقدها العميق وتدخلها الثوري وتفوقها، وبهذه الطريقة تضمن تمثيل اليسار. بالاخص بالنسبة للشيوعية والطبقة العاملة، يعد الاطاحة الثورية بالنظام هي بداية العمل فقط، ويدفعا بنفس التيار الثوري دون توقف صوب الاشتراكية وارساء مجتمع حر ومتساو وخال من الظلم والاضطهاد.
ثمة مسالة مهمة اخرى بالنسبة للشيوعية وهي لجم التيارات والحركات البرجوازية المناهضة للثورة. وتحديداً، جبهة اليمين الموالي للغرب والمؤلفة من الجمهوريين والليبراليين وذلك الطيف المنفصل من النظام وصولاً الى الملكيين الشاهنشاهيين على الصعيد العام والنزعة القومية الكردية في كردستان. اليوم، وبفضل راديكالية وثورية الحركة، فان هذه الاطراف مجبرة على السير برفقة تيار الثورة وتتلون بلون مولاة الثورة. في اية فرصة تتوفر لهم، وبالاخص اذا تعرض تيار الثورة الى محدوديات وتحديات كبيرة، لن يتردد هؤلاء في اخراج مقصلتهم وقطع مسار الثورة بدعم الغرب ودول المنطقة ويدفعوا بالوضع صوب سيناريو مظلم وغير مرغوب به وتغيير شكلي، لتسليم السلطة دون تدخل الجماهير وبعيداً عن التغيير الجذري والثوري.
لا زال تدخل دول الغرب خطر آخر. فللبرجوازية المعاصرة تجارب كثيرة في تحظيم مسار الثورة. ينبغي ان لا نقلل من هذا الخطر. وبالاخص حين تشعر ان ليس هناك امكانية لبقاء النظام، تقوم بعمل ما من شأنه التضييق على الاجواء الثورية وتكبيل ايادي الشيوعية والطبقة العاملة، وتضع أشكال عديدة من الخطط والمشاريع. اذ بداوا من الان بالتحرك تحت اسم مساعدة جماهير ايران وانصار حقوق الانسان. اذ يظهر "جناب" بايدن على هيئة منقذ وانه سيقوم بمساعدة جماهير ايران باسرع وقت. ولكن مع اقتراب سقوط النظام او تعرض مسار الثورة الى تحديات كبيرة، ينبغي ان ننتظر اتساع ارضية هذه التحركات، ويقوموا بتحركات جدية واوسع. وتتغير في خضم ذلك مواقف وسياسات وخطط المعارضة ويطرأ تغيير على الاصطفافات. ينبغي التعامل مع هذا الامر بجدية.



#ريبوار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد حملة روسيا العسكرية على اوكرانيا
- رد على رفيق (حول خصائص الشيوعية العمالية)
- الاستفتاء هو حق الجماهير، لكن البارزاني والنزعة القومية الكر ...
- شبح حرب اخرى في خضم حرب الموصل!
- حميد تقوائي في تمجيد عملية -تحرير الموصل-!
- -تحرير الموصل- أم حرب الأقطاب الرجعية؟!
- كانتون الجزيرة، خطوة كبيرة صوب حرية المراة
- كوباني انتصرت حتى لو سقطت الآن!
- حكم الأخوان عجز عن البقاء عاماً واحدا و يوم ،وهذا يبعث رسالة ...
- عمال نفط البصرة ومعركة طبقية عظيمة
- على الشيوعية ان تعلن عن نفسها كبديل شامل راديكالي
- أسطورة الثورة بلا عنف
- انتفاضة وثلاثة تاكتيكات!
- مستلزمات انتفاضة وثورة ناجحة لا ينبغي التلاعب بالإنتفاضة!
- أي تغيير يتطلع إليه المجتمع الكردستاني؟!
- مشاركة الأنتربول في مؤامرات الجمهورية الإسلامية مصدر للعار و ...
- بلاغ ريبوار احمد الى: الرفاق والاصدقاء الاعزاء الذين سألوا ع ...
- حوار مع ريبوار أحمد، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ال ...
- الدفاع الحقيقي عن اتحاد المجالس هو الدفاع عن وحدة صفوفه - رد ...
- لقد اغتالوا أبا أمير لأنه كان رمزاً للأمان!


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ريبوار احمد - الهبّة الجماهيرية لمدن ايران المناهضة للجمهورية الاسلامية!