رامي أبو شهاب
الحوار المتمدن-العدد: 1699 - 2006 / 10 / 10 - 08:03
المحور:
الادب والفن
لم أكنْ أعلم
أيّانا أكثر شوقا ً
لتجاوزِ السُّلم الحَديدي
هذا زمن قديم ....( اللقاء)
البرودة الباقية
في أروقة العمر الخلفي
بضعُ وُريقات بردي قديمة
تلحُّ في دمي
ذاكَ الضّباب الذي غلفَنا
كنّا في ثناياه
عاشقينِ أو غربيينِ أو طريدين
أتذكرينَ تلك العجوز؟
كيف اصطادتنا ونحنُ نختلسُ قبلة
في مطعمها الإيطالي الصغير .......
في نهاية شارع يعج بطالبات المدارس
العائدات
مريول أخضر وجدائل و عقصات من الشعر المسترسل
حقائب
بائعي الكعك ...، العصير
حافلات تعربد من أول الطريق
لم نكن حينها، نعلم أيّ الزمنين كان لنا
أي زمنك كان لي ، وأي زمني كان لك ؟
رشحتُ دما
احتشدتُ بلحظةِ خواء
تطاولتُ لك
كي ألتقطَ ما تبقى من آثار
أو رائحةً حائرة على كتفيك
فقط القماش لهُ ذاكرة
ملمسُهُ
حرارتُه
أقلّ من اللازم والضروري
وأكثر مما أحتمل
شيءٌ يمورُ في داخلي
جَسدي دائرة دُخانية تتلاشى
تكتمل .... تؤثثُ موتاً مجازيا
هل سينتهي سطرُكِ الأزرق ؟
أم ستتركيه في مرعى فَضاء عقلي الأبيض ....
فنجانُ القهوة الأخير يبرد
والمقهى ينسلّ من كتل الكلام
يذوبُ كقطعِ السكر
تنحلّ حكاياته
تنحل .........
#رامي_أبو_شهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟