فرح تركي
كاتبة
(Farah Turki)
الحوار المتمدن-العدد: 7475 - 2022 / 12 / 27 - 14:05
المحور:
الادب والفن
هذا ما خطر على البال، وعناوين لخططي وأهداف ماذا أكتب ؟... حقا" انها حيرة وتعب ..
في الماضي تمنيت الكثير ، لُعبا" وألوانا" وبيتا" دافئا" وأما" وأبا" متعافيين وضحكات ولِعبا" ولهوا"، تمنيت أن اعلو كما الشجرة وأمد يديَّ واعلق زينتها بخفة وأنا كبيرة ،
وتمنيت ان الهو بالثلج، كنت طفلة صغيرة لا أبحث الا عن اللون الأبيض ، وان غمرني العيد بملابس حمراء ، وتلبسني امي تاجا" ذهبيا"، ونسرق من الدنيا فرحتنا ، ولم لا؟ هذا عيد لم لا نفرح ؟! ...
ومر عام وتلاه عام والقائمة تطول ويضاف إلى السعادة والفرح، مطلب الامان ، وغاب الدفء بعد موت أمي ، وضاع الأمان بعد موت ابي ، ولم تعد الأعياد تهمني، أصبحت اشاهد الزينة على الأشجار ولا أفرح ولا يهمني قرع الاجراس، سأكتب رسالة إلى ربي أخبره بسر ، اعطوني عهدا" بان لا تفشوه لأحد...
( انا احب ) .. لذلك لا تفضحوني، فما عدت قوية بعدة الواني ، ارسم شجرة على الجدار واعلق اماني وتتحقق ، ولم أعد مرحة أطلق ضحكة تمحو سيل النكبات ، وانظروا الى عينيّ ، هناك غيمة سوداء ، هذا خوف ورثته من تلك الأعوام، املك وطنا" مرت عليه أنواع النائبات ، مات الطفل ومات الشيخ ، مات الجندي ومات الطالب والاستاذ، وحضرت عشرات الجنائز ، ولما عدت وحدي لبيتي انطفأت الشمعة ، وبكيت خوفا" من الظلام
انا احب يا الله..
أغمضت عينا" وفتحت عينا" لأجده نورا يرافقني في كل حين ، في شذراته وجه امي، في بهجته ضحكة أبي، وذاك اللون الأحمر ، لقد عاد ومعه صندوق يتسع لعشر أمنيات ، واحدة لأمي ، وأخرى لأبي ، ووو... لكل الناس ، خذوا الفرح نيابة عني ، فأنا احب يا الله كل الناس ،
وأتمنى ان يعيشوا بسلام
#فرح_تركي (هاشتاغ)
Farah_Turki#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟