أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سنان نافل والي - الطوفان في المصادر البابلية والمندائية















المزيد.....


الطوفان في المصادر البابلية والمندائية


سنان نافل والي

الحوار المتمدن-العدد: 7474 - 2022 / 12 / 26 - 18:14
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تعتبر قصة الطوفان(1)من أكثر الأحداث التي بقيت عميقا في ذاكرة الشعوب وعقائدها الدينية حتى يومنا هذا، حتى بعد مضي آلاف السنين على بدايتها ويجمع الباحثون على أن أصل القصة هو سومري في الأساس وبعد ذلك تناقلتها الشعوب والحضارات الأخرى مع تغييرات هنا وهناك على فحوى النص الأصلي.( 2 ) وعلى الرغم من صمود قصة الطوفان هذه حتى وقتنا الحاضر، إلا أن الجدل مازال قائما بشأنها وحول ما إذا كان الطوفان الذي قدمته لنا القصة السومرية أو الأديان المختلفة من بعدها، كان حدثا كونيا أدى إلى فناء البشرية على الأرض إلا من أشخاص قلائل فعلا، أم أنه كان حدثا محليا فقط لا يتجاوز مداه أجزاء من بلاد ما بين النهرين، خصوصا المناطق السفلية من نهر الفرات؟ يذهب البعض إلى القول أن الطوفان لم يكن كارثة عالمية اجتاحت الكرة الأرضية، بل كان مجرد كارثة محلية كبيرة شملت على الأرجح المنطقة المحصورة بوادي دجلة والفرات الأسفل وشمل الحدث مساحة، ربما لا تتجاوز ال 400 ميل طولا وال 100 ميل عرضا مما اعتبرت في نظر ساكني تلك البلاد أن هذا الطوفان الذي حل بهم إنما شمل العالم كله وذلك بسبب نظرتهم التي لم تكن تتجاوز بلادهم (3) ويضيف أصحاب هذا الرأي أنه لم يعثر في كل ما تركته الحضارة المصرية من كتابات وشواهد على مدى عصور مختلفة على أي نص أو عبارة واحدة تصف الطوفان أو تتحدث عنه وكذلك الحال مع الحضارة الصينية التي خلت آثارها المدونة من أي ذكر لهذا الحدث الذي يفترض أنه كان عالميا وبالتالي مذكور في كل الحضارات البشرية .
وحتى عندما وجد "السير لينارد وولي" طبقة من الصلصال الذي خلفها ماء منحسر في مدينة "أور" عندما كان في مهمة تنقيب هناك في الربع الأول من القرن العشرين، وقال عنها حينئذ أنها تعود إلى ما قبل 4000 سنة قبل الميلاد وأنها، أي هذه الطبقة، هي إثارة "الطوفان"(4) إلا أن العديد من المختصين في هذا المجال شككوا في هذا الكلام وقالوا أن الطبقات الأرضية من رسوبات من الطمي المكتشفة في الألف الرابع قبل الميلاد لا تكشف النقاب عن أن هناك طوفانا مدمرا قد حدث، إنما تظهر أن ظاهرة الطوفان كانت طبيعية و تحدث بشكل دائمي في العراق وخصوصا فيما يتعلق بنهر الفرات الذي يفيض ماءه ليصب في الأراضي الأكثر انخفاضا، في نهر دجلة على وجه الخصوص .

الطوفان البابلي

تعود الألواح التي تروي قصة الطوفان البابلية إلى حوالي عام 1700 ق.م .(5)والتي تم اكتشافها في مكتبة قصر الملك "آشور بانيبال" . تروي لنا تلك الألواح أن الطوفان كان بسبب كثرة البشر وبالتالي كثرة مشاكلهم وضجيجهم الذي أزعج الآلهة وأغضبها منهم إلى حد أنهم قرروا القضاء عليهم بعد أن جربوا أكثر من طريقة للحد من هذه الكثافة السكانية التي تسبب لهم دائما الإزعاج وعدم الراحة ، وفي النهاية يقررون أن يرسلوا لهم طوفانــا مدمرا يقضي عليهم أجمعين(6)إلا أن الإله الطيب والمحب للبشر "إيا" يسرب هذا الخبر عن طريق الحلم ، الى بطل القصة البابلية "أتراخاسيس"(7)لكي يسرع ويبني سفينة النجاة من هذا الطوفان الذي سيأتي بالدمار والإبادة للبشرية جمعاء:
"ففتح إنكي ( إيا ) فاه
وقال مخاطبا عبده ( أتراخاسيس ) :
قد قلت " ماذا علي أن أفعل؟ "
فعليك الإنتباه إلى الخبر الذي سأقوله لك
يا جدار إستمع لي ،
يا جدار القصب إنتبه إلى كلماتي
اهدم بيتك وأبن سفينة
انبذ المال وأنقذ النفس"(8)
وأيضا :
"أبن سفينة كبيرة
وليكن بناؤها كليا بالقصب
وأجعلها سفينة " ماكو كور "
وسمها منقذة الحياة."(9)
وبعد ذلك نقرأ نصا آخر من القصة يوصي فيها الإله " إيا " أتراخاسيس :
طترقب الوقت المحدد الذي سوف أخبرك عنه
ثم أدخل السفينة وأغلق بابها
احمل فيها شعيرك وأمتعتك وأموالك
وزوجتك وصاحبك وقريبك والعمال الماهرين
وأني سأرسل إليك حيوان السهل وكل حيوان وحشي
يأكل العشب في السهل وأنها سوف تنتظر عند بابك"(10 )
وبعد ذلك يبدأ مشهد الطوفان المدمر :
"...وبدأ الطوفان
وكان في شدته على الناس كالحرب الضروس
فلم يعد بإمكان الأخ أن يرى أخاه
ولم يعد بالإمكان التمييز بينهم لهول الدمار
وكان الطوفان يخور كالثور
وكانت الأعاصير تعصف مثل نهيق حمار الوحش
وكان الظلام حالكا بعد أن اختفت الشمس
...ولما وصل الرعب من الإله أدد الى عنان السماء
وتحطمت الأرض الواسعة مثلما يتحطم الإناء
استحال كل نور الى ظلمة
وظلت ريح الجنوب تهب يوما كاملا
.. ولم يكن بالمستطاع التمييز بين الناس والسماء
حتى أن الآلهة ذعروا لهول الطوفان، وبعد هدوء المياه والأعاصير
وتطلعت إلى الجو فوجدت السكون يخيم في كل مكان"
وقد تحول البشر جميعا إلى طين(11)وبعد انتهاء الأمر استقرت السفينةعلى جبل"نيسير"(12)لتبدأ الحياة من جديد.


الطوفان في المصادر المندائية
ورد ذكر الطوفان في " كنزا ربا " في عدة بواثا "جمع بوثا" من القسم الأيمن للكتاب. وما ذكر بمجمله هو مختصر إلى حد ما ولكنه يقدم لنا بشكل واضح بعض التفاصيل المهمة حول هذا الحدث الكبير ولكن ما يستوقفنا كثيرا في هذا القصة أن الديانة المندائية تنفرد هنا أيضا بميزة لا تتواجد في بقية الأديان فيما يتعلق منها بحادثة الطوفان. إذ أن كل الأديان تشير إلى أن الطوفان هو تعبير عن غضب الإله من الإنسان، لجحوده وتكبره وابتعاده عن طريق الحق والفضيلة والسير في طريق الغواية والضلالة، لذلك كان الطوفان عقابا من الرب لتصحيح المسار الخاطئ للإنسان، بينما في المندائية نرى أن الطوفان هو محاولة من عالم الظلام لدحر الإنسان المؤمن بدينه وبقيمه النورانية ومسيرته في طريق " هيي قدمايي " وهو الأمر الذي تخالف فيه المندائية الجميع في هذا السياق ، مثلما يذكر النص التالي :
" أسمع الشياطين حولي يتشاورون. أسمعهم ينادون مردة الغضب وهم يقولون: الحياة تتنامى، وبنوا البشر يتكاثرون. وراحوا ينافقون، بتعليم الحي الغريب يتحدثون، وللحي يتزلفون"(13) ونص آخر :
" ونادوا مردة الغضب، وأمروهم أن ينزلوا إلى الأرض، فقيل لنوح: إبن الفلك. أدع النجارين ليبنوا لك الفلك، وخذ من كل جنس زوجين، ذكرا وإنثى، وأرحل بها معك، إنهم سيأخذون هذا العالم" (14)
ونقرأ في نص آخر شيئا من التفصيل حول الحدث:
"ونودي(15)على نوح أن إبن فلكا فسيأتي الطوفان. وليكن فيه من كل جنس حي زوجان، ذكرا وأنثى"(16) لهذه الأسباب يقرر عالم الظلام أن يحارب هذا الإيمان بعدة وسائل، فبدأها بالسيف ثم النار وبعدها الطوفان ( الفناءات الثلاثة، وما زال الإنسان الحالي بانتظار الفناء الرابع والأخير والذي سيكون بواسطة الريح ) إلا أن كل محاولاته تفشل في النهاية بسبب التدخل المباشر من الخالق لمساعدة الإنسان والوقوف إلى جانبه والاستمرار في الحياة بذات الإيمان وذات المنهج كما نقرأ في النص التالي من "كنزا ربا":
"إن مندادهيي يقول لي: يا آنوش، لا تخف، مني أنا لا تخف. أنا أتيت لأعلمك. أنظر فوق رأسك الى هذه المياه. أنه الطوفان آت وكما أعملوا في إخوتك السيف والنار، فلم ينل منهم لا السيف ولا النار، كذلك سيفعل بك الأشرار. لقد حركوا هذا السيل الجبار، ولكن لن ينال منك التيار. إنني حملت لك الضياء والأنوار، ليكونا لك مساعدين. سيظلان عندك ماكثين، قوة وراحة بال وعين" (17) تستمر البوثة (الطوفان) بعد ذلك بسرد تفاصيل دقيقة عن نوع الخشب المستعمل في بناء السفينة والوقت الذي استغرق بنائها إضافة الى قياساتها الدقيقة فيما يتعلق بالطول والعرض والارتفاع :
"ونقل الأرز من لبنان، والأبنوس من هاران. وأقيم الفلك على أحسن بنيان. ثلاثمئة عام عمل فيه الصناع . طوله ثلاثمائة ذراع، وعرضه خمسون ذراع، وثلاثون الارتفاع"(18)إن التركيز على ضرورة وجود قياسات محددة للسفينة، نراها أيضا في النسخة البابلية :
"وفي اليوم الخامس أقمت هيكلها
وكانت مساحة قاعدتها إيكو(19)واحدا
وكان ارتفاع كل جدار منها 120 ذراعا
وطول كل من جوانب سطحها 120 ذراعا"
( هكذا ) حددت أبعادها وهيكلها(20و21)
وبعد ثلاثمائة عام من العمل على بناء السفينة، يبدأ الطوفان:
"على مدى إثنين وأربعين نهارا، وإثنتين وأربعين ليلة، إنفتحت ينابيع الماء. ينابيع عليا تنهمر من السماء. وينابيع سفلى تنبجس من الغبراء. وأختفى التراب وغرقت الجبال والهضاب. ثم أخذ العالم كله بالعباب. أحد عشر شهرا والفلك طاف فوق الماء، بين الزوابع والأنواء"(22) وبعد هدوء الريح وتوقف الطوفان، يخبرنا "كنزا ربا" باستقرار السفينة على جبل يسمى ب "جبل قردون" (قارن هذه التسمية مع جبل "بيره مكرون" في كوردستان بالقرب من السليمانية، وكذلك التسمية التي ذكرها المؤرخ البابلي "بيروسيس" عندما قال بأن سفينة "زيو سيدرا"(23) قد استقرت على جبال "كوردييان" في أرمينيا.)
بعد ذلك يطلق " نوحا " الغراب ولكنه لم يرجع إليه ، ثم بعث الحمامة لتأتيه بعلامة على انحسار المياه وظهور الأرض :
" وطارت الحمامة أسرع ما يكون، وأصدق ما يكون. فرأت الغراب على جبل قردون، قابعا فوق جثة ينهشها. ورأت زيتونة في العراء، أغصانها تتدلى فوق الماء فألتقطت منها غصنا، وعادت به إلى نوح"(24) أما في القصة البابلية فنقرأ:
وراحت الحمامة ولكنها لم تلبث أن رجعت
لقد رجعت الحمامة لأنها لم تجد محطا لها
وعندئذ أخرجت السنونو وأطلقته
وراح السنونو ولكنه لم يلبث أن رجع
لقد رجع السنونو لأنه لم يجد محطا له
ومن ثم أخرجت الغراب وأطلقته
وراح الغراب ولكنه عندما رأى أن المياه انحسرت
أكل وحام ونعق ولم يرجع.(25)بعد ذلك يخرج نوحا وعائلته من السفينة لتبدأ دورة الحياة من جديد .



المصادر والهوامش
(1) تعني الكلمة السومرية "a-ma-uru " والبابلية "abubu " الطوفان ، أي ارتفاع وطغيان المياه وهو حادث تصوروه الأقدمون أنه قد وقع في عصر موغل في القدم . وبمرور الزمن توسع المدلول اللفظي للكلمة السومرية والبابلية وأشتق منها معاني جانبية لها علاقة بشكل أو بآخر بإحدى صفات الطوفان ، ولذلك صارت كلمة " آبوبو " في الأكدية مرادفة لمعنى الدمار والبأس والضراوة . وبالمثل ، ولأن الطوفان كان في معتقدات الأقدمين حادثة بعيدة في زمن وقوعها ، فإن الكلمة صارت عند البابليين نقطة لتأريخ الحوادث القديمة وبعد ذلك صارت الكلمة تدل على " شيطان " أو " عفريت " أسطوري ، أسبغ عليه الأقدمون صفات وخصائص جسدية مخيفة . فاضل عبد الواحد علي : الطوفان في المراجع المسمارية . ص17
(2) يذكر فؤاد جميل: " نوقلت (قصة الطوفان) هذه عن الأصل السومري وتلقحت بأساطير الأمم التي جاءت بعد السومريين متنقلة في أرحام الدهر. لقد أقتبسها البابليون- الساميون فكانت لديهم نسخة كاملة منها في نحو سنة 2000 ق.م، شأنهم شأن الحيثيين في بلاد الأناضول بعدهم بسنين قليلة، وعاود صياغتها الكتاب الآشوريين ومما يدل على الوجه القاطع إن قصة الطوفان هذه قديمة في الثقافة السومرية، العثور على لوح في (سبار-أبو حبة) يذكرها ويرجع تأريخه الى 2100 ق.م، ويؤكد "جورج سميث" وهو من منتسبي المتحف البريطاني، أن (قصة الطوفان البابلية) لا تتسم بالأصالة وذلك نتيجة فك خط الرقيمة الـ 11 من ملحمة كلكامش وأنها ذات أصل سومري. أنظر: فؤاد جميل "الطوفان في المصادر السومرية - البابلية - الآشورية - العبرانية. ص7-22" ويضيف الباحث فاضل عبد الواحد علي في نفس السياق: لقد وصلنا من قصة الطوفان السومرية رقيم واحد فقط، كان قد أكتشف في مدينة "نفر" ونشره لأول مرة الأستاذ بوبل عام 1914، وعلى الرغم أن هذا الرقيم السومري في نظر بعض الباحثين قد دون في شكله الحالي في الجزء الأخير من العصر البابلي القديم (في حدود 1600 ق.م) إلا أننا لا نشك في أنه نسخة من تأليف سومري أقدم من هذا التأريخ بقرون عديدة، خاصة وأن الإشارة الى الطوفان قد وردت فعلا في نصوص سومرية أدبية - دينية تتعلق بالملك " آشمي- دكان 1953-1935. ق. م". فاضل عبد الواحد علي: الطوفان في المراجع المسمارية. ص 20-21
(3) فؤاد جميل: الطوفان في المصادر السومرية -البابلية - الآشورية - العبرانية. ص8
(4) فؤاد جميل : الطوفان في المصادر السومرية - البابلية - الآشورية - العبرانية .
(5) ستيفان دالي : أساطير من بلاد ما بين النهرين . ص23
(6) في التوراة ، في سفر التكوين ، نرى أن السبب الرئيسي الذي جعل الخالق يرسل الطوفان للقضاء على البشر ، هو أيضا غضبه منهم حيث يقرر إبادتهم ومحو كل مخلوق على وجه الأرض :
" ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض وتأسف في قلبه. فقال الرب أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته . الإنسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء لأني حزنت أني عملتهم . " التكوين : 5:6 -8
و : " لأني بعد سبعة أيام أيضا . أمطر على الأرض أربعين يوما، وأربعين ليلة .. وأمحو عن وجه الأرض كل قائم عملته . .. وحدث بعد الأيام السبعة ، أن مياه الطوفان صارت على الأرض، وانفتحت طاقات السماء " ( الإصحاح السابع)
وكذلك في القرآن ، يكون غضب الخالق من البشر لكفرهم ومعصيتهم هو السبب الذي يجعله يقرر إبادتهم أجمعين:
" قال رب إن قومي كذَّبونِ . فأفتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين. فأنجيته ومن معه في الفلك المشحون. ثم أغرقنا الباقين .إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين " " الشعراء : 116 -121 وأيضا:
" ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فألتقى الماء على أمر قد قدر وحملناه على ذات ألواح ودسر"
(7) تشير عالمة الآثار البريطانية " ستيفان دالي " الى أن معنى اسم " أتراخسيس " هو - الفائق الحكمة - وقد يعني أيضا - هو أوجد الحياة - أما اسم بطل القصة في نسختها السومرية فهو " زيو سدرا " وهو أيضا " أوتنابشتي أو أوتا- نا- إشتي " في ملحمة كلكامش . كذلك هي الحال لاسم " بروميتيوس " ، ابن ديوكليون ، كترجمة إغريقية تقريبية لأترخاسيس . ويرجح أن اختصار " أوتا - نا إش تي " كان يلفظ - نوح - في فلسطين. ومن المحتمل أيضا أن ترجع لفظة " عوليس " التي أطلقها الرومان على أوديسيوس ، الى اللفظة الحثية " أللو يا ش " وهي ترجمة للقب أترخاسيس- النائي- البعيد - . ستيفان دالي : أساطير من بلاد ما بين النهرين .ص22
(8) فاضل عبد الواحد علي : الطوفان في المراجع المسمارية . ص72
(9) فاضل عبد الواحد علي : الطوفان في المراجع المسمارية . ص76
(10) فاضل عبد الواحد علي : الطوفان في المراجع المسمارية. ص 82.
(11) فاضل عبد الواحد علي: الطوفان في المراجع المسمارية. ص86-88.
(12) يعتقد أغلب الباحثين في المسماريــات أن جبل نيسير يقع في منطقة كردستـان وأنه من المحتمل أن يكون هو نفسه جبل " بيره مكرون " الذي يعتبر من أعلى جبال المنطقة (2684 متر ) ويقع بالقرب من السليمانية. أنظر : فاضل عبد الواحد علي : الطوفان في المراجع المسمارية . ص93
(13) كنزا ربا . يمين : الكتاب الثالث عشر . ص 211
(14) كنزا ربا . يمين : الكتاب الثالث عشر . ص 212
(15) لا نعرف ما المقصود هنا بالنداء ، هل كان إخباره وحيا أم عن طريق الحلم كما هو الحال في القصة البابلية أم التبليغ المباشر عن طريق أحد الأثري ؟
(16) كنزا ربا . يمين : الكتاب التاسع عشر .ص306.
(17) كنزا ربا . يمين : الكتاب الثالث عشر .ص214
(18) كنزا ربا . يمين : الكتاب التاسع عشر .ص306 .
(19) الإيكو في البابلية وحدة لقياس المساحات تقدر ب 3600 متر مربع
(20) تتكرر هذه التفاصيل المتعلقة بالقياسات في سفر التكوين أيضا حيث نقرأ التفاصيل الآتية :
" فقال الله لنوح نهاية كل بشر قد أتت أمامي لأن الأرض امتلأت ظلما منهم ، فها أنا مهلكهم مع الأرض . اصنع لنفسك فلكا من خشب جفر ، تجعل الفلك مساكن ، وتطليه من داخل ومن خارج بالقار ، وهكذا تصنعه ثلاثمائة ذراع يكون طول الفلك وخمسين ذراعا عرضه وثلاثين ذراعا ارتفاعه " سفر التكوين 12:6 -17 .
(21) فاضل عبد الواحد علي: الطوفان في المراجع المسمارية. ص 78.
(22) كنزا ربا . يمين : الكتاب التاسع عشر . ص 306-307
(23) وهو بطل قصة الطوفان في نسختها السومرية
(24) كنزا ربا . يمين : الكتاب التاسع عشر . ص 307-308.
(25) فاضل عبد الواحد علي :- الطوفان في المراجع المسمارية . ص 95-96



#سنان_نافل_والي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ صحن والدولة العثمانية
- في منتصف الطريق
- أبو علاوي _ قصة قصيرة
- انتظار _ قصة قصيرة
- الرحيل _ قصة قصيرة
- المندائية في كتابات الغرب والشرق
- أول المعرفة .... سؤال


المزيد.....




- ماذا نعرف عن طالب عبد المحسن المشتبه به في عملية الدهس في أل ...
- منفذ هجوم ماغديبورغ -يكره كل من لا يشاركه كراهية المسلمين-
- الحوثيون: أفشلنا هجوما أمريكيا بريطانيا على اليمن باستهداف ح ...
- قطر ترفع علمها فوق مبنى سفارتها في دمشق
- السوداني من نينوى: العراق استعاد دوره الريادي في المنطقة
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- هجوم ماغديبورغ يضع الحكومة الألمانية تحت ضغط وانتقادات متزاي ...
- القسام تقتل جنودا إسرائيليين بجباليا والغارات توقع عشرات الش ...
- معاريف: إسرائيل تواجه صعوبات استخباراتية في تحديد مستودعات ص ...
- ما أسباب المسام الكبيرة؟ وكيف تتمتعين ببشرة ناعمة ومثالية؟


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سنان نافل والي - الطوفان في المصادر البابلية والمندائية