|
أعيشُ فيكَ
ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 7470 - 2022 / 12 / 22 - 04:37
المحور:
الادب والفن
أُوْحِيَ إليَّ أن أُلْقِيَ المُفْرَدَاتِ على بِسَاطِ الدَّهْشَة فألقيتُ وإذَا بِهَا قَصِيدةٌ إلى قَلْبِ المُتَلَقِّي كَسَهْمٍ مِنْ نَارٍ تَسْعَى. *
((غربة الرّوح)) أتدرونَ ما هوَ شعورُ روحٍ تاهتْ سنينًا مِنَ الغُربة في حياةٍ قاحلةٍ مِنَ الأحلامِ بحثًا عن توأمِ النُّورِ الذي منه في لحظةِ التَّكوينِ انبثقتْ. ثمَّ، التقتْ بهِ صُدْفَةً! *
كعصفورٍ مستكينٍ في كَفِّ عاشقَةٍ... هكذا أنتَ في قلبي. *
أَرْوَعُ مَا في هذا العِشْقِ هو أَنَّكَ طلبتَ يدي مِنَ الله وكانتِ الملائكةُ والبحر والأشجار والطّيورُ والنُّجُومُ والغُيُومُ شُهُودًا على عَهْدِنَا. *
تأخّرتَ عن قلبي، عشرينَ سَنةً، إنّما منذ التقينا وكلّ يوم لي معكَ هو بجمالِ عشرينَ سنةً، بل أكثر... *
لماذا حِينَ عَاهَدْتَنِي أنْ تَصِيرَ لِيَ الصَّوْتَ والصَّدى طَارَتْ سُنُونُّوَاتٌ مِنْ صَدْري وَاتَّسَعَ المَدَى..؟! *
أناحواء وأنت آدم. هكذا كنا في فكر الله قبل السقوط في الخطيئة. *
"عثرتُ عليكِ. بلْ، عثرتُ على نفسي من خلالِ هذا العشقِ الصُّوفيّ المُقَدَّس". *
بِعَدَدِ مُفْرَدَاتِ كُلِّ لُغَاتِ الكُون...أُحِبُّك. *
كأنّ هذه الأرض لا تتسع لحبِّنا الذي جاء أكبر منها...! *
((نبضُ القلب)) لو كنتُ حوّاءَ، حتمًا ما كنتُ أكلتُ من الشَّجرة.! حبّكَ يَقيني وهُوَ مِنَ الخطيئةِ دهرًا يَقيني وأكثر.. *
((أَعيشُ فيكَ)) لا "أموتُ فيكَ" إنَّما "أعيشُ فيكَ" لأنّ العشقَ فعلُ حياةٍ لا فعلُ موتٍ. *
أَشْتَهِي أنْ تَظَلَّ حُلُمًا لِكَيْ لا أَفْقِدَكْ، وَلا أدْري لِمَ كُلَّمَا رَأيْتُ عَاشِقَيْنِ إفْتَقَدْتُكُ..! *
الحُبُّ كَالعُمْرِ، كَالمَوْتِ، لا يَتَكَرَّر إلاَّ مَرَّة. *
هؤلاء العاطلون عن العشقِ، مُجَرَّدُ تَوَابيتٍ، بِصَمْتٍ تَسيرُ إلى المَقَابِرْ. *
يُعَرِّشُ الحُبُّ عَلَى جَدْرَانِ القَلْبِ كَمَا وَرَقِ العِنَبِ، حِينَ كَمَا أنَا... تَحِبُّنِي. *
الحُبُّ هُوَ أنْ تَقْفِزَ مِنْ عَلى جَبَلٍ إلى: المَجْهُولِ المُشْتَهَى. *
كَمَا تَحُطُّ طَائِرَة عَلَى مَدْرَجِ المَطَارِ، حَطَّ طَائِرُ الحُلُمِ عَلَى مَدْرَجِ قَلْبِي، بِفَارقٍ وَحِيدٍ أنَّهُ: لَمْ يَنْتَظِرْ الإشَارَة. *
وَرْدَةٌ فِي المطَرِ..كُنْتُ، وَحِينَ أحْبَبْتُ صِرْتُ بُسْتَانًا مِنَ العِطْرِ. *
اكْتَشَفْتُ أنَّ بَحْرَ مِزَاجِيَتِكَ مُعْرَبٌ فَأعلنتُ أنّ سكوني أنا مبني على ثورة هادرة. *
التَجَأتُ لِكَفِّكَ عَدْوًا خَلْفَ قَمْحِ حَنَانٍ فَاكْتَشَفْتُ أَنَّهَا، أيضًا، عَلَى الصَّفْعِ قَادِرَة. *
لا تنتظرْ عاصفةً تقتلعُ الفزّاعةَ من أَرْضِكَ. أنتَ اقتَلِعْهَا بِقَنَاعَاتِكَ وَإرَادَتِكَ الحُرَّة. *
الوَرْدَةُ التي تَجْرَحُ يَدَ سَاقِيهَا لا تَسْتَحِقُّ حَنَانَهُ! *
القلبُ النّقيُّ لا يعرفُ للكراهيةِ طريقًا. القلبُ النّقيُّ يُحِبُّ حتّى عدوَّهُ.
============ #ريتا_عودة/حيفا
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-محكومون بالأمل-/نصّ قصصيّ
-
لا أحد إلاَّكَ //ومضات
-
نبضُ العشقِ// ومضات
-
رواية -بورتريه قديم- بسام أبو شاويش//قراءة انطباعيّة
-
أنت البسطُ وأنا لكَ المقام/ ومضات عشقيّة
-
أحبُّكَ والبقيّة تأتي...
-
سنونوّة حرّة// لمحة نقديٌة
-
لتستريحَ الأرضُ قليلاً
-
بغدادُ صَبْرًا// قصيدة
-
((أُكْتُبِي ريتايَ))/ قصيدة
-
أرى أسمع أتألم وسأتكلم
-
شاعر وقصيدة/ الشاعر الفلسطينيّ ناظم حسون
-
((اغضَب))
-
((سُرَّ مَن عَشِقَ))
-
انزياحٌ عاطفي//ومضات
-
خالد قطعني يمّا/قصة ليست قصيرة
-
يا فارس الفرسان
-
الرّوحُ إليكَ تُسَيَّرُني
-
عصفورٌ فلسطينيٌّ
-
طائرٌ مهاجرٌ / ومضات
المزيد.....
-
حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
-
فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
-
بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي
...
-
فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
-
الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب
...
-
ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في
...
-
توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
-
من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال
...
-
“احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م
...
-
فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي
المزيد.....
-
خواطر الشيطان
/ عدنان رضوان
-
إتقان الذات
/ عدنان رضوان
-
الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد
...
/ الويزة جبابلية
-
تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً
/ عبدالستار عبد ثابت البيضاني
-
الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم
...
/ محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
-
سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان
/ ريتا عودة
-
أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة
/ ريتا عودة
-
صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس
...
/ شاهر أحمد نصر
-
حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا
/ السيد حافظ
-
غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا
...
/ مروة محمد أبواليزيد
المزيد.....
|