عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 7469 - 2022 / 12 / 21 - 17:17
المحور:
الادب والفن
الى والدي في مهد الإستحضار السنويَّ
تذكرتُك يا أبي منذُ يفاعتي المُبكِرة الأولى
تذكرتُك يا أبي منذُ المدينة الرياضية
تذكرتُك يا أبي منذُ خندق الغميق
تذكرتُك يا أبي خلف خطوط الدفاعات الحربية
تذكرتُك يا أبي في ايامٍ ماطرة شتائية
تذكرتُك يا أبي في سيرك الدائم بليالي صيفية
تذكرتُك يا أبي في محادثاتك الجانبية
تذكرتُك يا أبي مع صُحبة من الرعية
تذكرتُك يا أبي في أُمسياتُك الفكرية
تذكرتُك يا أبي حاملاً ملفات المراجعة المطببعية
تذكرتُك يا أبي هادئاً صامتاً تحملُ هموم عائلية
تذكرتُك يا أبي ناصِحاً راشِداً لتوجيهاتك الغنية
تذكرتُك يا أبي متأبِطاً مقالات صحافية
تذكرتُك يا أبي في ابحاثك الأعلامية
تذكرتُك يا أبي تقرأ من دواوين قصائد شعرية
تذكرتُك يا أبي متجهاً الى النادى الحُسينية
تذكرتُك يا أبي بكل زُهدٍ و صوفية
تذكرتُك يا أبي مهتماً بقضايا جوهرية
تذكرتُك يا أبي في علاقاتك الإجتماعية
تذكرتُك يا أبي عند خوضك ترتيب معارك إنتخابية
تذكرتُك يا أبي في وصلات حلقات دائرية
تذكرتُك يا أبي مناضلاً اجيراً عاملاً باليومية
تذكرتُك يا أبي فقيراً متواضعاً ذو قيمة غنية
تذكرتُك يا أبي في ريادتك حارات شعبية
تذكرتُك يا أبي مُعاهداً لشعاراتك الوفية
تذكرتُك يا أبي في مناهضتك للصهيونية
تذكرتُك يا أبي في إيابك و ذهابك مُتحدياً وِبال عنفية
تذكرتُك يا أبي في سهراتك المسائية
تذكرتُك يا أبي متأهباً مستعداً في الصبحية
تذكرتُك يا أبي مجاهداً مطالباً ساعياً لحرية الحرية
تذكرتُك يا أبي عندما داهمتك المنية
عصام محمد جميل مروة ..
أوسلو في / 21 كانون الأول- ديسمبر / 2022 / ..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟