كل شيئ على ما يرام

وفاء كريم

الحوار المتمدن-العدد: 7469 - 2022 / 12 / 21 - 10:49
المحور: الادب والفن
    

صمتي ينام بهدوء
في مهده..
و حزني ينضج ببطء على وجهي
و كلماتي لم يؤذن لها بعد
كل شيئ على ما يرام
كل كتبي تنام
بكسل على الرف
لم افتح الليلة بابا
للاسئلة..
فلماذا تركت يدي
خلف الايام
تعد كم تبقى
في القلب
من اسطورة
لم تغتسل من وهمها
لتسقط اسمي
من شفة الإله
لماذا تركت غبار الوقت
على وجهي
و نسيت اصابعي
داخل قصيدة
تائهة..
كل شيئ على ما يرام
لم افتح الليلة بابا
للحنين..
و رغم ذلك لا تزال في الاغنية
بقايا حلم
قديم ..
من اشعل هذا التوق المجنون الى
المجهول..
و لماذا علي ان اعيد تلميع
الاسماء
المحفورة على جدران القلب
كلما غرق القلب في وحل
الذاكرة..
هل علي ان اقدم اعتذارا مطولا
لكل من لم يجد اسمه
داخل قصيدتي..
و لكل من لم يجد لونا
يشبه لونه داخل عيني..
هل علي ان اقدم اعتذارا لكل
من عبر من دمي
و اخذ معه قطعة ثمينة
من الوقت
و لكل من مر
فوق ملامحي
و سحب
بريق الندى من وجهي ..
هل علي ان أوزع الحنين
بالتساوي على الغايبين
و الحاضرين
حتى لا اغادر إسمي
و حتى
تدخل كلماتي
معابدهم
و هي في كامل طهارتها
كل شيئ على ما يرام
اغلقت جيدا كل النوافذ
لم أفتح الليلة بابا
للوجع
تركت
أشجار الصبر
تغرقني على مهل
في انتظار ان ينتشل
البحر
جثتي ..
..

#وفاء_كريم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات