أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن الشامي - العالم يحتفل باليوم العالمي للغة العربية















المزيد.....

العالم يحتفل باليوم العالمي للغة العربية


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 7470 - 2022 / 12 / 22 - 00:29
المحور: الادب والفن
    


احتفلت الأمم المتحدة، باليوم العالمي للغة العربية، لأنها سادت لقرون طويلة بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي.
كما احتفلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ‏«يونسكو»، باليوم العالمي للغة العربية، حيث ركزت هذا العام على إسهامات لغة الضاد في الحضارة والثقافة الإنسانية.
وقالت «اليونسكو» إن اللغة العربية تُعد «ركنًا من أركان التنوع الثقافي للبشرية»، مؤكدة أنها إحدى اللغات «الأكثر انتشارًا واستخدامًا» في العالم، إذ يتكلم بها يوميًّا نحو 450 مليون نسمة من سكان المعمورة.
وأبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية «آيات جمالية رائعة» تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء، حسب المنظمة.
وأكدت الأمم المتحدة واليونسكو أن اللغة العربية تتيح الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنه تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، وأشارت المنظمتان إلى أن تاريخها يزخر بالشواهد التى تبين الصلات الكثيرة والوثيقة التى تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، مؤكدتان أن هذه اللغة كانت «حافزًا لإنتاج المعارف ونشرها»، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة.
وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.
وتجمع اللغة العربية أناسًا من خلفيات ثقافية وأثنية ودينية واجتماعية متنوعة، بوصفها إحدى الركائز التى تقوم عليها القيم الإنسانية المشتركة.
واحتفال الأمم المتحدة، باليوم العالمي للغة العربية، بهدف إذكاء الوعي بتاريخ اللغة وثقافتها وتطورها من خلال إعداد برنامج أنشطة وفعاليات خاصة.
وكانت احتفالية هذا العام تحت شعار «مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية» كما اليونسكو بهذه المناسبة، سلسلة من حلقات النقاش والفعاليات الثقافية في مقر المنظمة في باريس.
ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية وعدد من المناطق الأخرى المجاورة، مثل تركيا وتشاد ومالي والسنغال وإريتريا، لافتة إلى أن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات.
وسادت "اللغة العربية" لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل: التركية والفارسية والكردية والأردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى، مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية، وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
ومثلت اللغة العربية حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.
كما اعتمدت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي التي عرفت سابقًا باسم إدارة شؤون الإعلام، قرارا عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم بالاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة، في إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، وبناءً على ذلك تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر كل عام، لأنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190 (د-28) المؤرخ 18 ديسمبر 1973 المعنى بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة
وبمناسبة الاحتفال السنوي العاشر باليوم العالمي للغة العربية، أعربت أودى أزولاى، مدير عام منظمة اليونسكو، عن تقديرها وتحياﺗﻬا للناطقين ﺑﺎللغة العربية الذين يبلغ عددهم زهاء 450 مليون نسمة من سكان العالم، والذين يحافظون على تراث لغوى وثقافي فريد ورمز للتنوع والإلهام الثقافي من خلال المحافظة على اللغة.
وركز الاحتفال هذا العام على مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية، مشيدة بالمساهمات الغزيرة لها في إثراء التنوع الثقافي واللغوي للإنسانية، إلى جانب مساهمتها في إنتاج المعارف، وذلك من خلال موضوع الاحتفال لهذا العام.
كما نظمت «اليونسكو» سلسلة من حلقات النقاش والفعاليات الثقافية في مقر المنظمة بباريس، حيث اجتمع الأكاديميون والباحثون والخبراء والشباب لمناقشة موضوعات تتعلق بالتنوع الثقافي وتجربة اللغة العربية وتفاعلها مع اللغات الأخرى، إلى جانب موضع القيم الإنسانية المشتركة، والإمكانيات التى تتيحها التكنولوجيات الرقمية ووسائل الاتصال الحديثة، فضلا عن وضع تصور للتماسك والإدماج الاجتماعي من خلال التعددية اللغوية.
وأشارت اليونسكو أن الفعاليات الثقافية التي تنظمها في هذه المناسبة تشمل رسما حيا لجدارية للخط العربي ومعرضا للوحات شِعرية على مدار اليوم، إلى جانب ختام اليوم بحفل موسيقى.
ويتوافق هذا الاحتفال مع العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013-2022) الذي تتولى اليونسكو قيادته من بين الوكالات التابعة لمنظومة الأمم المتحدة.
ويجرى تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، وبالشراكة مع مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية.
كما أعلنت مبادرة جديدة ترمى إلى تعزيز الحوار بين الثقافات من أجل تحقيق التماسك الاجتماعي، وهى مبادرة مبتكرة تسلط الضوء على اللقاء بين ثقافات الدول العربية ومنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي.
ونظمت اليونسكو الاجتماع الأول للخبراء، بشأن مبادرة «اللاتينيون العرب»، في أغسطس الماضي، في ساو باولو في البرازيل، بالاستناد إلى الروابط القائمة منذ قرون طويلة بين المنطقة العربية وأمريكا اللاتينية والكاريبي.
ويتمثل الغرض الرئيسي من المبادرة، التي أطلقها قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو، في تشجيع الحوار بين الثقافات وتعزيز ثقافة التسامح من أجل تحقيق التماسك الاجتماعي.
وتتجاوز المبادرة القوالب النمطية المختزلة المعتادة عن «اللاتينيين» و«العرب»، وتبرز غنى هاتين المجموعتين متعددتي الثقافات وتعقيداتهما، وما حمله الدمج بين هاتين المجموعتين إلى العالم. وهى ترمى إلى تعزيز التعاون الثقافي فيما بين بلدان الجنوب، التي تنتمي إلى هاتين المنطقتين كطريقة لمحاربة القوالب النمطية وأشكال التمييز، بينما تسهم في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية.
وضمت فعالية المبادرة 15 خبيرًا من الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكولومبيا والمكسيك، والتي توصلت إلى خطة عمل خمسية لفتح طريق جديد للحوار بين الثقافات في اليونسكو.
وتستند خطة العمل المقترحة إلى أربع ركائز، تتمثل في البحث وإنتاج المعارف، والتوعية، وبناء القدرات، والتحالف الدولي.
وتستند هذه المبادرة، الأولى من نوعها، والمدعومة من مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، إلى البصمة الثقافية العربية في أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وبدأت موجات كبيرة من المهاجرين من البلدان العربية بالوصول إلى منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي منذ نهاية القرن التاسع عشر، وتشير التقديرات الحالية إلى أن عدد السكان المنحدرين من أصول عربية في هذه المنطقة يتراوح بين 17 و20 مليون نسمة.
وقال رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية، أوسمار شحفى: «لدينا، اليوم، الملايين من أبناء أمريكا اللاتينية المنحدرين من أصول عربية، والذين يفتخرون بأصولهم، ومندمجون تمامًا، ويقدمون إسهامات كبيرة إلى بلدانهم الأصلية»، مؤكدًا أن المبادرة ستقدم عرضًا دقيقًا وملهمًا عن هذه الظاهرة.



#حسن_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية
- عياد الطنطاوي.. العالم المصري الذي أدخل اللغة العربية إلى رو ...
- الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية
- مسيرة مصر مع حقوق الانسان
- الحركات الاجتماعية في الشارع السياسي المصري
- المنظمات الحقوقية العربية تدين جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق ...
- هل يوجد مظاهرات في مصر يوم 11 نوفمبر 2022 ؟
- دعوة للحوار بين التيارات الفكرية والسياسية في الوطن العربي
- إحصاءات مصرية بمناسبة اليوم العالمي للمعلم 2020/2021
- حقوق الإنسان في مصر : في ضوء تقرير منتصف المدة للاستعراض الد ...
- إحصائيات مصرية بمناسبة اليوم العالمي للعمل اللائق
- مواجهة خطاب الكراهية الديني ونشر السلام الاجتماعي
- المؤتمر الدولي : التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أ ...
- إطلاق تقرير حالة التطوّع في العالم الصادر عن برنامج الأمم ال ...
- 6.4 مليون لاجئا فلسطينيا يحلمون بالعودة
- 199 شبكة ومنظمة حقوقية تدعو للجم العدوان الصهيوني على غزة
- إمكانيات وحدود حرية الرأي والتعبير في الحوار الوطني بمصر
- أهمية التوعية المجتمعية بالديمقراطية في المجتمع المصري
- ضمانات وحقوق المحبوس احتياطيا وإهدارها من جانب سلطات التحقيق
- هل تنجح خطط الاستعمار لتقسيم 5 دولٍ عربيَّة إلى 14 دُويلة ؟ً


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن الشامي - العالم يحتفل باليوم العالمي للغة العربية