|
لما أخْرَس الدحماني نعيقَ الغربان.
سعيد الكحل
الحوار المتمدن-العدد: 7468 - 2022 / 12 / 20 - 04:39
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
1 ـ فضح مخططات أعداء الوطن. الحوار الذي نشره موقع هيسبريس للمغربي أنور الدحماني يُعد بمثابة وثيقة هامة تكشف مخططات عصابة المتآمرين على الوطن ودليل إدانة تورطهم في التشهير بالمغرب وبمؤسساته الأمنية والقضائية واستهداف استقراره عبر بث الأخبار الزائفة والتحريض على الفتنة. غربان الشؤم هؤلاء فقدوا كل حس أخلاقي يمنعهم عن الافتراء والكذب، كما فقدوا كل شعور وطني يوقفهم عن مهاجمة الوطن. ذلك أن حقدهم المَرَضي على المغرب والنظام والدولة أباح لهم فبركة منشورات كبريات الصحف العالمية بغرض التشهير بالمغرب وتشويه سمعته كما فعل "المومني" حيث نسب، زورا وبهتانا، لصحيفة نيويورك تايمز في مقالها عن "المجاعة" أنها تقصد "المجاعة" التي يعاني منها "الظلمي" أشهر مشجع للمنتخب المغربي، بينما المقال مخصص للمجاعة في بانغلاديش. ولمزيد من الافتراء والكذب أزال الموموني صورة بانغلاديشي من المقال ووضع مكانها صورة المشجع "الظلمي". كما سبق واتهم زورا الدولة المغربية واتهمها بسرقة جواز سفر ابنته، بينما هي نسيته عند صديقها وفق ما كشف عنه الأستاذ عبد اللطيف أﯕنوش في تدوينة له على صفحته في الفيسبوك كالتالي: " راني على السي المومني داوي وللي فايت منّو كذب على الدولة واتهمها بأنها "سرقت الباسبور" ديال بنتو، الباسبور للي في الواقع كانت نساتو عند صاحبها، وهي قصة سبق ليا كتبت عليها لانني عشت فصولها كاملة غير منقوصة في مطار محمد الخامس الدولي قبل تقاعدي". أعضاء عصابة المتآمرين هؤلاء، رغم الاختلافات الإيديولوجية والفكرية بينهم إلا أن التآمر على الوطن يوحّدهم ويجيز لهم استعمال كل الأساليب بما فيها استغلال البسطاء من المهاجرين المغاربة الذين يعانون الهشاشة، كما هو حال أنور الدحماني الذي لم ينتبه إلى مخططهم إلا بعد نشره سلسلة من الفيديوهات بتوجيه منهم وتخطيط: “كانوا يطرحون مواضيع في جلساتنا، وكنت أجمع ما يقال وأسجل فيديوهات وأنشرها، وبعد ذلك اكتشفت أن طرح تلك المواضيع كان بهدف توجيهي وشحني لأهاجم بلدي”. هذه هي خطتهم التي من حلقاتها التي ذكر الدحماني:“لم أتوقع يوما أن يتواصلوا معي أو يتقاسموا ما أنشره على صفحاتهم، كانوا يشجعونني على جرأتي وما أقوله في الفيديوهات، ودعونني إلى الاستمرار في الحديث”. 2 ـ شهادة تدين زيان وتثبت جرائمه. معطيات جد هامة أوردها الدحماني في حواره، ومنها ما يتعلق بتورط محمد زيان في تهريب وهيبة خرشاش إلى خارج الوطن: “تحدثت مع الكثيرين ممن لهم حقد على الوطن؛ منهم قدور المقيم في تركيا، ووهيبة خرشش التي عرفتها عن طريق محمد زيان الذي طلب مني، بعد اتصال أولي من كاتبته الخاصة، بمساعدة الضابطة السابقة لطلب اللجوء والإقامة مؤقتا في مالقا، في انتظار الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية”. الأمر الذي يثبت تهمة "المشاركة في مغادرة شخص للتراب الوطني بصفة سرية، تهريب مجرم من البحث ومساعدته على الهروب" التي توبع بها زيان إلى جانب عشر تُهم أخرى أدين بسببها بثلاث سنوات سجنا نافذا. فزيان الذي تنعق الغربان "ببراءته" متورط في تلك الجرائم من رأسه حتى أخمص قدميه. إن جميع عناصر هذه العصابة في تنسيق وتواصل بينهم رغم تباعد المسافات وتناقض الخلفيات الفكرية والإيديولوجية. لهذا اتفقوا على استغلال الدحماني عبر شحنه بالحقد حتى يكون طعنة غادرة لوطنه “أول اتصال كان مع دنيا الفيلالي المقيمة بالصين، وأعطت رقمي لحاجب الذي تواصل معي وأثنى على ما أقوم وقام بنشر فيديو لي على صفحته، رغم أنني كنت أضع خلفي علم المثليين، واستغربت للأمر خصوصا أنني أعرف إيديولوجيته وطريقة تفكيره”. طبعا سيعيد حاجب نشر فيديوهات الدحماني بعلم المثليين ورمزهم، فلا شيء حرام أو ممنوع عند حاجب طالما يوظفه ضد الدولة المغربية. وكيف لحاجب أن يحرّم أو يتجنب أمرا يخالف الدين وهو الذي أباح لنفسه الذهاب إلى أفغانستان والانضمام إلى تنظيم القاعدة من أجل سفك دماء الأبرياء، وتدرب هناك على صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، وعاد إلى المغرب لتنفيذ مشروعه الإرهابي ومخططه الدموي لولا يقظة الأجهزة الأمنية وخبراتها العالية في رصد وتفكيك المخططات الإرهابية. وهذا سبب الحقد الأعمى الذي يكنه حاجب ضد تلك الأجهزة التي حمت المغرب من الإرهابيين وأفشلت مشاريعهم الدموية. فمهما كان مكْر الغربان ضد الوطن، فإن مكرهم بائر ومفضوح بشهادة الدحماني: "لم أحس بالاستغلال حتى اكتشفت أن أهدافهم مادية أكثر من معنوية، وخصوصا بعد أن انتبهت إلى كوني أهاجم مؤسسات لا علاقة لها بمشكلتي، وتبين لي أن غرضهم هو أن اصطدم مع النظام بشكل مباشر”. 3 ـ نعيق الغربان ونقيقهم. أكيد لم يخطر على بال الغربان أن الدحماني سيفضح مخططاتهم وأن لديه الأدلة المادية القوية التي تدحض افتراءاتهم وتثبت صدق أقواله: “لدي تسجيلات على ما أقول، الحمد لله لم أكن غبيا وقمت بتسجيل كل شيء، حتى طريقة خروج وهيبة خرشش من المغرب أنا الوحيد الذي أعرفها ولدي تسجيلات بلسانها تحكي التفاصيل”. لهذا، وإلى اليوم، أي بعد مرور أربعة أيام عن نشر مضمون الحوار، لم يصدر عن الغربان نعيق ينفي ما قاله الدحماني أو يهاجمه كما سبق وهاجموا بوشتى الشارف الذي فضح أكاذيب حاجب وطرق خداعه للقضاء الألماني. لقد أرادوا استغلال الدحماني ضد الوطن فانقلب السحر على السحرة. إذ صار الدحماني هو فاضحهم “يمكنني أن أنتقد الوضع في بلدي ولكن بانتقادات سليمة وبناءة؛ ولكن انتقادات ملغومة تسعى إلى تفجير البلد واستغلال الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإشعال الفتنة فأنا أرفضها، وقلت كفى لاستغلالي كواجهة لتمرير مخططاتهم.. يجب أن يتوقف هذا، لأنني متأكد أنهم سيبحثون عن ضحية جديدة بعد الانتهاء من استغلالي”. هكذا يثبت الدحماني أن أفراد هذه العصابة ليس همّهم مصلحة الوطن وأمنه كما يزعمون، بقدر ما هو زعزعة استقراره وإشاعة الفتن التي أحرقت وتحرق سوريا والعراق واليمن وليبيا. لن تفلحوا أيها الغربان في النيل من وحدة الشعب وتمسكه بنظامه الملكي حتى ولو كان بعضكم لبعض حليفا. أنظروا إلى أسيادكم الأبطال الذين رفعوا راية الوطن وشرّفوا الشعب ومعه الشعوب الإفريقية والعربية بفضل روحهم الوطنية العالية، وجعلوا المغرب حديث كل الأمم. هذه هي الوطنية البنّاءة التي رضعوها مع لبن أمهاتهم وتربوا عليها في أُسَرهم حتى وهي في أرض المهجر، فما رضعتم أنتم وماذا قدمتم للشعب وللوطن غير النعيق والنقيق، فبات يصدق فيكم المثل العربي "بات ليلة في الدباغ أصبح قِرْبَة" أو المثل الشعب "بات ليلة في الـﯕلْتَة أصبح بن عمّ الجْرَانْ". فمهما طال نعيقكم ونقيقكم ستظل لعنة الوطن تطاردكم.
#سعيد_الكحل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شكرا لكم يا أبطال، أفرحتمونا وملكتم قلوبنا.
-
الوطنية شعور وعطاء وليست حقدا وتشهيرا بالوطن.
-
فرحة أمّة وقارّة بانتصار المنتخب الوطني.
-
العرس المغربي العابر للحدود.
-
مراجعة منظومة الإرث ضرورة مجتمعية(2/2)
-
مراجعة منظومة الإرث ضرورة مجتمعية(1/2).
-
الإسلام يأمر بإلحاق الابن بأبيه البيولوجي يا وزير العدل(2/2)
...
-
الإسلام يأمر بإلحاق الابن بأبيه البيولوجي يا وزير العدل(1/2)
...
-
خطاب التعبئة من أجل الوحدة الترابية والتنمية الشاملة.
-
الجزائر ما بعد القمة العربية.
-
لما تستغل الجماعة الفاحشة لمآرب سياسوية.
-
جماعة العدل والإحسان تداري عن الفضائح الأخلاقية لقياداتها.
-
رهان الجزائر الخاسر على مناهضي مغربية الصحراء.
-
محمد زيان لم يكن يوما مناضلا ولا معارضا سياسيا (2/3).
-
محمد زيان لم يكن مناضلا ولا معارضا ولكن محاميا للشيطان (1/3)
...
-
أوجه الدبلوماسية المغربية في إفريقيا .
-
هل ستلتزم الحكومة بخارطة الطريق التي وضعها الملك؟
-
غاية تعديل مدونة الأسرة مواءمتها مع الدستور والمواثيق الدولي
...
-
من المسؤول عن أحداث مهرجان البوليفار؟
-
غاية تعديل مدونة الأسرة مواءمتها مع الدستور والمواثيق الدولي
...
المزيد.....
-
Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
-
خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت
...
-
رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد
...
-
مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
-
عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة
...
-
وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب
...
-
مخاطر تقلبات الضغط الجوي
-
-حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف
...
-
محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته
...
-
-شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|