رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7467 - 2022 / 12 / 19 - 02:48
المحور:
الادب والفن
ضَجّتْ وعَجّتْ المنتديات الأدبية والمراكز الثقافية ومعها المنظمات والإتحادات ذات العلاقة " يوم امس الأحد 18 - 12 " في عموم اروقة العراق , للإحتفال بيوم اللغة العربية , واُلقيت بحوث وخطابات وقصائد بهذا الشأن , وكذلك الأمر في العديد من الأقطار العربية , ولسببٍ او آخر فإنّ العراق هو الأكثر زخماً بهذا الشأن , ولا علاقة أنّ الشعراء العراقيين هم الأكثر عدداً " في النسبة المئوية " من نظرائهم في الدول العربية .
في النصف الأوّل من ندوة التي حضرناها صبيحة الأحد , قد جرى تخصيصه ايضاً ليوم اللغة العربية , وتحدثوا فيها اساتيذ اللغة العربية Online من جامعة ميلانو – ايطاليا , ونيجيريا وتركيا والباكستان ,وكان ما ادلوا به ثريّاً بالفعل و وكان ذلك جرّاء الجهد والإخراج المتميز لقسم الدراسات اللغوية والترجمية في " بيت الحكمة " في هذا التواصل الأقليمي والدولي .
هذا التقليد السنوي للإحتفاء بلغتنا العربية , له ما له من انعكاساتٍ فكريةٍ ما ونفسيةٍ مفترضة على اسارير ودواخل المواطن العربي من المحيط الى الخليج كما ما مضى وانقضى .!
لكنَّ الحقيقة المؤلمة والمحزنة أنّ هذه الإحتفاءات ليست لا تقدّم ولا تؤخّر فحسب , ولا تزيد في رفع النتاجات اللغوية والأدبية , فالأشدّ اهميةً من كلّ ذلك , هو أنّ كافة الجهات الرسمية العربية بدءاً من الجامعة العربية , وانعطافاً الى السفارات العربية في الخارج وملحقياتها الثقافية , ومروراً بوزارات الثقافة العربية , قد فشلت فشلاً ذريعاً للترويج وتسويق اللغة العربية في المحيط الخارجي والدول الأخرى , فَلَم نشهد افتتاح مراكز لتعليم اللغة العربية في الدول الأجنبية على غرار وبما يدنو من معاهد تعليم اللغة الأنكليزية او الفرنسية والتركية , حتى وصل الأمر الى استغلال واستثمار السوشيال ميديا لتقديم وعرض برامج وفيديوهات لا تتجاوز دقيقة او دقيقتين , لتسهيل والإلمام حتى بالجزئيات والمفردات اللغوية , لماذا هذا الإهمال والتجاهل .؟ وكأنّا ندعو هذه اللغة المتميّزة تعبيرياً لأن تذرف أدمُعَها .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟