أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - نحن بحاجة الى السلام














المزيد.....


نحن بحاجة الى السلام


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7466 - 2022 / 12 / 18 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا انتهت مباريات كرة القدم لكأس العالم في مونديال قطر2022 ولم تطفئ شدة النيران المتبادلة في الكثير من الدول التي تحتاج لإيقاف الحروب لإسكات أفواه المدافع وأزيز الطائرات، نحن بحاجة الى السلام بعد أن اختلطت الأوراق، وصارت الأفكار مثل جمرات موزعة في كل البقاع، الجميع لديهم اهتمام بالسلام، سواء كانوا يعيشون في الشرق، في الغرب، اوالشمال، او في الجنوب الأغنياء أم الفقراء. الجميع بحاجة لأن يكونوا مهتمين بالسلام بصدق. جميعنا بشر؛ لذا لدينا جميعًا نفس الاهتمامات بشكل عام: أن نكون سعداء، أن يكون لدينا حياة سعيدة. جميعنا يستحق تلك الحياة السعيدة، وهذا هو المستوى الذي نتحدث من خلاله، لذلك أصبح من الضروري أن تنهض العقول النيرة، لتقف حداً وسداً، يمنع تفشي من أسوأ الظواهر التاريخية التي مرت على البشر. ليس بالسلاح وحده يمكن إطفاء الحريق العالمي، ولكن هناك الوسيلة الأنجع، وهي وسيلة الفكر، الإرهاب فكرة ضالة، تاهت في غياهب العقل المأزوم بالجهل، ولذلك لابد من مصل حضاري يقوي المناعة، ويكافح هذا الورم الخطير، لابد من نشوء الأفكار التي يتطلع بها الجميع، وليس حصراً على جهة من دون غيرها، السلام الخالص لا بد وأن ينشأ من السلام الداخلي. كلما كان هناك نزاع ما، و يجب أن نبحث عن حل سلمي؛ وذلك يعني أن يكون الحل عن طريق الحوار ، فالسلام يتعلق بدرجة كبيرة بالدفء القلبي واحترام حياة الآخرين ومقاومة التسبب في الأذى للآخرين، وأن يكون لدينا الموقف الداخلي بأن حياة الآخرين مقدسة مثل حياتنا بالضبط.

السلام بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي وسبل تعزيزه عالمياً، والتصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة ، تقوم على احترام الاختلاف،لأن الحرية حق لكل إنسان: اعتقادا وفكرا وتعبيرا وممارسة، وأن التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس والعرق واللغة حكمة لمشيئة إلهية، قد خلق الله البشر عليها، وجعلها أصلا ثابتا تتفرع عنه حقوق حرية الاعتقاد، وحرية الاختلاف، وتجريم إكراه الناس على دين بعينه أو ثقافة محددة، أو فرض أسلوب حضاري لا يقبله الآخر،أن العدل القائم على الرحمة هو السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياة كريمة تجمع البشرية، يحق لكل إنسان أن يحيا في كنفها، الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، من شأنه أن يسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التي تحاصر جزءا كبيرا من البشر.أن الحوار بين االبشر يعني التلاقي في المساحة الهائلة للقيم الروحية والإنسانية والاجتماعية المشتركة، واستثمار ذلك في نشر الأخلاق والفضائل العليا التي تدعو إليها الأديان، وتجنب الجدل العقيم ، حماية دور العبادة، من معابد وكنائس ومساجد، واجب تكفله كل الأديان والقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية، وكل محاولة للتعرض لدور العبادة، واستهدافها بالاعتداء أو التفجير أو التهديم، هي خروج صريح عن تعاليم الأديان، وانتهاك واضح للقوانين الدولي ، محاربة الإرهاب البغيض الذي يهدد أمن الناس، سواء في الشرق أو الغرب، وفي الشمال والجنوب، ويلاحقهم بالفزع والرعب وترقب الأسوأ، ليس نتاجا للدين - حتى وإن رفع الإرهابيون لافتاته ولبسوا شاراته - بل هو نتيجة لتراكمات الفهوم الخاطئة لنصوص الأديان وسياسات الجوع والفقر والظلم والبطش والتعالي ،أن مفهوم المواطنة يقوم على المساواة في الواجبات والحقوق ،لاشك ان تفعيل المنظمات الدولية والمحلية على فكرة أن التعاون أساسي لمواجهة التحديات ولإحلال السلام الدائم من الامور المهمة، والتي تساعد على حشد جميع الجهات الفاعلة في مجال الحوكمة العالمية وممثلين عن المنظمات الدولية والسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات والمنشآت ووسائط الإعلام والنقابات العمالية والمجموعات الدينية، ومجموعة من المواطنين وإتاحة التفاعل في ما بينهم تحت سقف واحد كلّ سنة، على هذا الأساس إن أمكننا مساعدة الآخرين علينا القيام بذلك فعليًا لاننا نحن كبشر دائما ما يكون لدينا اختلاف في وجهات النظر في طريقة تفاعلنا مع الآخرين، وجميعنا لدينا نفس الحق في السعادة وعلينا أن نأخذ الجميع على محمل الجد للسلام اذا كان في مقدورنا ذلك بتفاعلنا مع هذا المفهوم.

عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنمية المستدامة ..الحداثة .. و المستقبل
- العمل الجماهيري التطوعي.. مفتاح رفع الجمود
- الحكومة الجديدة والتخطيط الاستراتيجي
- الطفل والأسرة والحياة
- حكومة السوداني والعبء الكبير
- رياح العمر
- الوطنية وحماية الوطن
- الغرب وعلامات الانهيار
- حكومة السوداني بين التشاؤم والامال
- العمليات الارهابية جزء من التحديات التي تواجه السلم العالمي
- بسم الوطن....نداء
- هل يستطيع السوداني تحقيق تعهداته
- نجاح التوافقية الطائفية وسقوط التعددية
- اكليل غار فوق ارواح شهداء الكورد الفيلية
- الشباب عنفوان الحياة وسمات النهوض
- السياسة ودور المثقف في إدارة الدولة
- إيران بين المطالبات الحقة والفوضى
- التعارض بين الهوية الوطنية والهوية الفرعية
- المثقف بين قمع الماضي وانفلات الحاضر
- صنمية السلطة في العراق


المزيد.....




- -لا توجد تفاصيل واضحة-.. رئيس وزراء قطر يعلق على مفاوضات الم ...
- فيديو وصور استقبال محمد بن سلمان لأحمد الشرع في الرياض بأول ...
- الهند تختبر بنجاح نظاما للدفاع الجوي قصير المدى
- الشرع يبدأ زيارة للسعودية هي الأولى للخارج منذ تسلمه الرئاسة ...
- ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الي ...
- توافد اللبنانيين إلى مداخل ميس الجبل وحولا في جنوب لبنان وسط ...
- وكالة الصحة الأفريقية: غوما الكونغو بؤرة انتشار جدري القردة ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: مصابون برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال ...
- لحّن إحدى أغانيه الأيقونية.. محمد عبده يرثي ناصر الصالح بحفل ...
- فرنسا: بايرو يعلن أنه سيلجأ للمادة 49.3 من الدستور لتمرير مش ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - نحن بحاجة الى السلام