أكد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 7465 - 2022 / 12 / 17 - 08:14
المحور:
الادب والفن
اذ ارى شمعتين
وأشعر أنه يحرق الأيام معها، والنوافذ كذلك
تناولت الأوراق او ارتداء القفازات الدانتيل،
اعلم ان هذا معطفي لشاي المقهى.
كل شجرة كبيرة في الشارع كانت تحلم طوال الصيف -
سهراتنا طوال النهر وحلم القمر
تدفع الأغصان وهمهمات ايماءات المجداف الى جانب الزورق
نحو ضفة واحدة، مثل دوائر حصاة عفا عليها الطين زمان،
وكل غصن ينزل على أخاديد الجرف الشرح الفسيح،
وتلم اوراقها الخضراء الطويلة؛ تنحني النهر بعطش صيف دمث،
الى الفضاء الى ما لا نهاية من التساؤلات الشاقة:عما إذا كان الصمت
يعبر عن نظرة توجه النهر اليه، قبل اربعين شجرة، حين فكرت.
ستكون هذه الأشجار سنة حزن إلى ما لانهاية، تساؤلات محنة المشي الأبدية
لا مقهى بعد الان، ولا يتعرق استكان الشاي عند النافذة
او لا شمعة تتعرق في الظلام
عن البؤوس وذاك السهر، او الاحتراق والاضطرار للاختباء
مع القمر في النهر
ما رايك ايها المقهى الكاريبي في النوافذ، هي الفنار البعيد المتعالي
وسيذهب اليه نصيب البحارة، والصيادين جميعا الى اسفل النجوم العالية
باعالي الوريد العاري احرر اختبائها عن الجحيم المر
وذاك الانتظار تحت النوافذ الملطخة بالدماء، وعلى الفور
ساحمل ياقة معطفي تجاه اقراطي اللازوردية
اخبئ نصيب الطيور المهاجرة الى المقهى وبعجالة الى قلبي.
واسير بالبديل البديع من المطر والكلمات
حين يأتي رائحة الشاي؛ الشمع المتعالي النوافذ، محترق
الاوراق التي تتماسكها الاشجار في تدارك الدفء،
او غروب الشمس، وما وراء ذلك للبحر،
المقهى الآتي، يقذف بذلك الهواء الى النوافذ العالية،
يظهر ذلك الاحتراق المر العميق
الشاي الاعمق من الكلمات ومجيء فكرة النوافذ الدامية
هواء المقهى عميق، يتعالى حيث نوافذ الازهار العالية،
عميقا، الى شيء ما، او لا شيء البتة،
ما يظهره زجاج النوافذ، ليس كل شيء
ونهاية نوافذ الدخان الملطخة بالدماء،
ولا النهاية على الفور.
—————————————-
Copyright ©akk22
المكان والتاريخ : مانغوا/ نيكاراغوا - 16.12.22
الغرض: التواصل والتبادل الثقافي.
العينة المستهدفة:القارئ باللغة العربية.!
#أكد_الجبوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟