أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - استراحة كاتب سياسي بقلم: محمود سعيد كعوش














المزيد.....

استراحة كاتب سياسي بقلم: محمود سعيد كعوش


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 7464 - 2022 / 12 / 16 - 23:13
المحور: الادب والفن
    


استراحة كاتب سياسي
أوراق أدبية
لمثلك ومثلِ حرفِكَ وجمالِ رسائلَكَ أتوق كثيراً!! بقلم: محمود سعيد كعوش

انتَظرَ طلتها طويلاً فلم تطل، وانتظر أن يصله منها بريد أو رسالة "على الخاص" لكنها لم تفعل، فأرسل لها رسالة قصيرة "على الخاص" يُطمئنها فيها عن نفسه وينشد من خلال الرد عليه الاطمئنان عليها وعلى صحتها وأحوالها. وفي إحدى الأمسيات بعد حوالي أسبوعين من ارسال رسالته جاءه الرد التالي "على الخاص":
مساء الجمال لأغلى الغاليين
مساؤكَ وردٌ وفل وياسمين
مساؤكَ بخورٌ وعنبرٌ ويقطين
مساؤكَ حبّ وشوق وحنين ويقين
مساؤكَ عودٌ معتَّق كمبوديّ أرين
أنا بخيرٍ وعلى قدرٍ كبيرٍ من الصّحَّةِ والسّلام والتَّصالح النَّفسيّ، ابتعدت كثيرًا عن مواقع التَّواصل بعدما كنتُ في مرحلةٍ ما أعتقد أنَّني كنت أعي كلّ شيء حولي، وكلّ شخص كان معي صديقًا أو رفيقًا أو حبيبًا أو حاضرًا ذا وجودٍ ملتقٍ بوجودي.
كنت أظنّ أنّي قد أتقنت دور الحياة بكلّ ِ مراحلها، وأنَّ المسرحيّات الَّتي كنت أشاهدها على أرضِ حياتي للمزيَّفين الَّذين مرّوا عنّي قد ولَّت وانتهت لأنَّني الحاذقة الماهرة في اكتشافِ النُّفوس والوجوه ذات الملامح الملوَّنة.
كنت أظنّ نفسي أنَّني لستُ ساذجة في رسم تلك التَّفاصيل لكلّ من دخل حياتي مارًّا أو عابرًا أو مقيماً.
وكنتَ أعتقد أنَّ للممثّلين دور البطولة بالوفاء قد ماتوا واستطعت إنزال السّتار عليهم؛ ليغيبوا من ذاكرتي، ولم أعلم بعد كلّ هذا أنَّني المغفَّلة الَّتي لم تتقن رسم التَّفاصيل ولا تحسّن تفسير الملامح، ولا إتقان الكتابة عن أقنعةِ الزِّمن الآخر.
كنتُ ساذجة وغافلة عن حقيقة النُّفوس المبهمة وهي ترتدي ثوب الفضيلة والضَّمير، وتكتبُ حروف القداسة على أبوابِ حياتها وما بها سوى آثام الخيانة، ولعنة الحياة الَّتي يتفتَّح بها الزَّهر، وتُعلن فيها الحرب على خرابِ العقول وعفن القلوب.
ابتعدت، نعم، وصرت حذرة ألف مرَّة من ملامح القداسة، ولن أغفل عتمة القلوب، صرت بارعة في الدّخول إلى أدوارهم على مسرح التَّمثيل، ولن أنتظر حتّى أخوض معهم معركة النّهاية الَّتي ستؤلمني وتؤلم استغفالي وطيبتي بعدما كنت على يقينٍ بأنَّ الحياة ستكون لي من المنصِفين ولكن لمثلك أتوق كثيرًا ولمثل حرفك وجمال رسائلك.
المهم أن تطمئن أنني بخير بفضل الله، وأعتذر لانقطاعي التام ولعدم الكتابة "على الخاص" بسبب الكم الهائل من الرسائل التي أتلقاها عليه. والأهم أن تطمئن وتعرف أنني أقرؤك حتى في الغياب وأراك كما دوماً بجمالك العميق.
سامح غيابي وكتابتي في هذا الوقت المتأخر، فتأخري عليك أنت بالذات ما كان لشيئ إلا لأنني حاولت جاهدة أن أقتظف هجائيةً من ضلع السماء لا زورديةَ الهمس تليق بك. ففي كل مرة أهمُ بالكتابة إليك وأصل ها هنا "على الخاص"، تفشل الحروف في صياغة معايدة تفيك الوصفَ قليلاً، لذا عدراً منك.
الجميلُ الجميلُ، كل عام وأنت بآلاف الخيرات والبركات.
كل عام وأنت الأجمل والأغلى على القلب والروح، والعقبى لعمرٍ مديدٍ مليءٍ بالنقاء والهناء والسلام والوئام.
عمراً مديداً وعريضاً بالصحة والسعادة والتوفيق ودوام الألق والتوهج.
دمت بجمال لامحدود، حماك الله وأسعدك، ولتكن وليكن قلبك بألف خير.
سلَّمَكَ الله من كل شر وجماك على مدى العمر يا عمري، وشكراً لإنسانيتك وطيبتك وطيبة قلبك.

المخلصة والمشتاقة على الدوام
ابنة بلادك



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية الحب والمطر
- لنتضامن مع الشعب الفلسطيني
- لِترحل روحكِ بسلام
- أحلامُ الأرَق
- رسالتي إليك
- و لِلَحْنِ الوفاءِ عهودُ
- لَحْنُ الوَفاء
- شغف الحب
- قيل في الغدر والخيانة
- النساءُ في عينيِ أعرابي
- سِرُ حُبِهِ الجارف!!
- أسماءٌ مُستعاره
- باقٍ على العهد
- وعود وعهود وآمال مؤجلة
- لواعٍجُ قلب
- محضُ صدفةٍ أم...؟
- خاطرة شعرية
- ثرثرة على ضفاف الوهم
- برنار هنري ليفي عراب الثورات المزعومة والحروب المفتعلة
- اشتدب أزمة تنفرجي


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - استراحة كاتب سياسي بقلم: محمود سعيد كعوش