نبيل قرياقوس
الحوار المتمدن-العدد: 7464 - 2022 / 12 / 16 - 23:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في عام 2021 طُرِح كتاب ( أحترمُ جداً هذا الدين!) في اسواق الكتب عالميا.
نشرتْ هذا الكتاب شركة (أومنيسكربتم) الألمانية الدولية المختصة بطباعة ونشر الكتب .
هذا الكتاب من تأليفي ، وقد نُشٍر بعدة لغات كالانكليزية والفرنسية والاسبانية والبرتغالية والروسية والصينية واليابانية والعبرية اضافة الى العربية.
ادرج ادناه مقدمة الكتاب، وساقوم تباعا في مقالات مقبلة بتجزئة ونشر كافة نصوص الكتاب.
مقدمة الكتاب :
مُصْطلح (الدِين) أو (المذهب الديني) غالباً ما يَعني مُعتقد الإنسان حول قوّة غير مَرئية مُفترضة تتميّز بقدرات سِحرية خارقة على صُنْع الحياة والموت، وما يَتطلبه ذلك المُعتقد مِن واجباتٍ لإرضاء تلك القوّة الغَيبية المُفترضة، سواءاً في مجال مُمارسة الطقوس النَمطية للتواصل معها، أو بتطبيق وصايا وأوامر تلك القوّة الغَيبية في التَعامل مع الآخرين ومع الطبيعة أثناء حياة الإنسان على الأرض.
الأغلبية العظمى مَن بَشَر الأرض قد تُجْمِعُ سِرّاً على قناعات عديدة مُثيرة وغير مُعلنة عنْ ماضي وحاضر ومُستقبل الأديان والمذاهب الدينية في العالم، لكنّ هذه الأغلبية غيْر قادِرة على الإعلان عنْ تِلك القَناعات لأسباب عديدة، منها تَخَوّف البَعض مِن ردودِ أفعالٍ قاسيةٍ مِن مُتطرّفين دينيين، أو عدم قُدّرة البَعض على صِياغة كلمات تلك القَناعات، بينما يَتقَصد البَعض الآخر التَعتيم على تلك القَناعات حِرصاً على إدامة مَصالحه.
أهمية هذا الكتاب تَكمُنُ في إحتوائه على نظريّتي الجديدة عن سبب ولادة (الأديان) في حياة الإنسان، كما تكمن أهمية مقالات هذا الكتاب في مُحاولة رَفْع السِرّية عَن تفاصيل الكثير مِن القناعات المُشتركة والمُثيرة للأغلبية العظمى مِن بَشَر الأرض حول (الدِين) و(المذهب الديني)، دون أنْ يَعني ذلك أنْ أتبنى صِحة أو دِقة بَعض تفاصيل تلك القَناعات.
مقالات هذا الكتاب قد تُثير جدلاً واسعاً حوّل أسباب وكيّفية ووقت ظُهور (الدِين) و (المذاهب الدينية) في حياة الإنسان، وتأثيرات ذلك في الحياة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية لشعوب الأرض، إضافة الى مَحاور مُثيرة أخرى عَنْ إحتمالات ظُهور أدْيان ومذاهب دينية جديدة في حياة البشر!
كاتب ومؤلف عراقي مستقل فكريا وسياسيا
16.12.2022
#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟