بهاء الدين الصالحي
الحوار المتمدن-العدد: 7464 - 2022 / 12 / 16 - 11:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حقوق الإنسان
تجتاح مصر الان موجه من الهجوم علي منظمات حقوق الإنسان وسيارة خطاب ان الانسان قد أخذ حقوقه من دستور المدينة ،وكذلك الاستشهاد بأيات القرأن الكريم .
لايعترض احد علي ذلك ولكن تحليل ذلك الخطاب ينجينا من عدة مشاكل مستقبلية :
١ هل تبرأت مصر من اعترافات الرسمي بإعلان حقوق الإنسان الصادر عام ١٩٤٨ خاصة وأن مجلس النواب وقتذاك قد أقره كوثيقة من وثاثق الدولة المصرية وأصبح بمثابة القانون ويصاغ علي أساسه القانون .
٢ اعلان حقوق الإنسان الأصلي ساهم في صياغته فقيه مسلم هو الاستاذ عبدالحميد بدوي وتم اعتبار الديانات فيه ،بالتالي المراهنة علي انها اسلاميا فقط فقد نسوا انها مذكورة أيضا في المسيحية .
٣ صياغة الخطاب المضاد مبني علي فرضية وهمية وهي. إن حقوق الشواذ مذكورة في وثائق حقوق الإنسان، وذلك غير صحيح بل هي جماعات ضغط غربية قادرة علي إدارة ملة علاقات عامة دولية ، خاصة مع مركب جديد و مفهوم الرأي العام كقوة رئيسية في الدول غير المأزومة .
٤ مصر ليست ضد حقوق الإنسان بدليل اصدار وثيقة لحقوق الإنسان ولكن تحليل الخطاب السائد حاليا وحصره في قضية الشواذ التي ترفضها جميع الاديان ، ولكن غياب العقلاني في الخطاب يصنع مساحة مجانية من الامتداد للاسلام السياسي الذي زادت نسبة الصلح معه بعد تدجينه بدرجة ماخاصة وأن الدولة تعلم مداخله الحقيقة ونادرة علي التعامل معها.
٥ الحملة الشعراء علي حقوق الإنسان بمواثيقها الدولية مدي الاستفادة منها لمعالجة أزمة الدولة خاصة مع تراجع حملات العلاقات العامة الدولية التي اجادتها الدولة المصرية في فترة مابعد ٣/٧/٢٠١٣ .
الخطاب الموجه للداخل لامتصاص الغضب خاصة مع عمق أزمة الدولة ولكن التعامل مع الاخر له شروط لان ذلك الحوار له انعكاسات تنمية علي الداخل .
#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟