أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - الاتفاق لإطارى تكريس الدعم السريع















المزيد.....

الاتفاق لإطارى تكريس الدعم السريع


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7462 - 2022 / 12 / 14 - 01:52
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


1
من قضايا الثورة المهمة التي تم تأجيلها الاصلاح الأمني والعسكري ، بما فيها الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع ومليشيات المؤتمر الوطني وجيوش الحركات المسلحة ، وقيام الجيش القومي المهني ، ومعلوم أن التأجيل حسب تجربة الوثيقة الدستورية 2019 ، تعني تجاهل هذه القضية أو عدم الرجوع اليها.
لكن الاتفاق الإطارى الذي وقع عليه البرهان وحميدتي من السلطة الانقلابية كرّس وجود الدعم السريع كما في الآتي :
- في ( 4- 2) جاء أن الدعم السريع ضمن الأجهزة النظامية.
- ضم قادة الدعم السريع وحركات الكفاح المسلح وقادة الأجهزة النظامية لمجلس الأمن والدفاع القابض الفعلي علي السلطة .
- دمج الدعم السريع في القوات المسلحة.
- قوات الدعم السريع قوات عسكرية تتبع للقات المسلحة ويحدد القانون أهدافها ومهامها ويكون رأس الدولة قائدا أعلى لقوات الدعم السريع.
- في الوقت نفسه تحدث الاتفاق الإطارى عن جيش مهني قومي ملتزم بواجباته في حماية حدود الوطن والدفاع عن الحكم المدني الديمقراطي.
- الاتفاق لم يتحدث عن ضم شركات الدعم السريع لولاية وزارة المالية مع شركات الجيش والأمن والشرطة.
كل ماورد أعلاه يعكس الاضطراب والربكة في الاتفاق بخصوص الدعم السريع ، مما يشير الي الاتجاه لتكريس مليشيات الدعم السريع التي تشكل خطورة علي وحدة البلاد وامنها القومي، لما لها من ارتباطات بالخارج، اضافة لمشاركتها في مجزرة فض الاعتصام والانتهاكات والإبادة الجماعية في دارفور ، وفي انقلاب 25 أكتوبر، والجرائم والانتهاكات التي حدثت بعد الانقلاب.
2
معلوم أنه قبل ثورة ديسمبر أشارت قوى المعارضة والقوات المسلحة المهنية منذ وقت مبكر إلي خطورة تكوين المليشيات القبلية والأسرية خارج القوات النظامية ، ولا سيما المرتبطة بدوائر أجنبية علي وحدة البلاد واستقرارها وامنها وسيادتها الوطنية.
كانت معارضة هيئة الأركان للجيش السوداني للمليشيات في مذكرتها في فترة الديمقراطية الثالثة لحكومة الصادق المهدي التي أشارت فيها لخطورة تكوين قوات المراحيل أو المليشيات من قبائل المسيرية والرزيقات لمواجهة تمرد الحركة الشعبية.
2016 : كما جاء في الميثاق السياسي لقوى" نداء السودان" لإعادة هيكلة وبناء الدولة السودانية "
حل وتسريح الدفاع الشعبي ومليشيات الدعم السريع وجميع المليشيات التي أنشأها النظام ونزع أسلحتها - وضع ترتيبات أمنية لقوات الجبهة الثورة لمرحلة ما بعد اسقاط النظام ، وقومية القوات النظامية كحامية للوطن وسيادته .
– انتهاج سياسة خارجية متوازنة ومستقلة .
– إلغاء قانون الأمن لسنة 2010 .
– والالغاء الفورى لكل القوانين المقيدة للحريات".
جاء في وثيقة إعلان الحرية والتغيير 2019 :
" إعادة هيكلة الخدمة المدنية والعسكرية (النظامية) بصورة تعكس قوميتها ، وعدالة توزيع الفرص دون المساس بشروط الأهلية والكفاءة .
- تحسين علاقات السودان الخارجية وبناؤها علي أساس الاستقلالية والمصالح المشتركة والبعد عن المحاور.
- وعمل ترتيبات أمنية نهائية مكملة لاتفاق سلام عادل وشامل.
3
اصبحت قوات الدعم السريع تتمدد بعد تقنين الوثيقة الدستورية 2019 لها كما جاء في الفصل الحادى عشر (1) " القوات المسلحة وقوات الدعم السريع مؤسسة عسكرية وطنية حامية لوحدة الوطن ولسيادته تتبع للقائد العام للقوات المسلحة، وخاضعة للسلطة السيادية".
هكذا نجد أنفسنا أمام ظاهرة جديدة في السياسة السودانية، حيث تزايد نفوذ مليشيات الدعم الذي اصبح لقيادتها مصالح طبقية ، وارتباط بدوائر اقليمية وعالمية ونفوذ عسكري بعد اضعاف نظام البشير للجيش.
يستحيل الحديث عن نجاح الفترة الانتقالية والوصول لأهداف الثورة في ظل وجود المليشيات ، وقوات الدعم السريع التي ما عاد هناك مبرر لوجودها في ظل الاتجاه للسلام ووقف الحرب ، وما ينتج عنها من ترتيبات امنية تتطلب حلها ، وجمع سلاحها في يد القوات المسلحة ، وتكوين جيش البلاد القومي.
بالتالي من المهم أن تواصل الحركة الجماهيرية نضالها من أجل قومية القوات النظامية فعلا لا قولا وحل المليشيات التي تشكل خطرا علي الفترة الانتقالية، وعلي وحدة البلاد ، كما حدث في انفصال الجنوب، وفي بلدان أخرى بعد تفكيك جيوشها الوطنية ( العراق ، ليبيا ، اليمن) ، وخطورة مليشيات حزب الله في لبنان، الخ،
4
في الذكرى الرابعة لثورة ديسمبر انطلقت مواكب 13 ديسمبر التي دعت لها لجان المقاومة وقوى التغيير الجذري ، والقوى الثورية رافعة شعار اسقاط الانقلاب والتسوية ، وتوجهت للقصر ، ورغم الاتفاق الإطارى تعرضت المواكب السلمية للقمع الوحشي للمرة الثالثة بعد التوقيع علي الاتفاق!!، مما يؤكد أن الاتفاق ماجاء الا لتصفية الثورة وإعادة إنتاج سياسات النظام البائد القمعية والاقتصادية والتفريط في السيادة الوطنية ، والاستمرار في نهب ثروات البلاد وبيع أراضيها، كما في صفقة ميناء " ابوعمامة" الجديد المزمع قيامها علي بعد 200 كلم من بورتسودان في غياب الحكومة الشرعية المنتخبة، مما يهدد ميناء بورتسودان وبقية الموانئ، والسيادة الوطنية، مما يتطلب مواصلة الثورة حتى اسقاط الانقلاب وقيام الحكم المدني.
نجحت الثورة في إزاحة الديكتاتور البشير بعد ثلاثين عاما من التسلط والقهر والنهب ، كما نجحت في يوم في الاطاحة بمجرمي الحرب في دارفور ابنعوف وكمال عبد المعروف ، ولكن النظام الفاسد ما زال باقيا ، وكان رد الثوار هو الوجود في ساحة الاعتصام والشارع حتى التصفية الكاملة للنظام الإسلاموي الفاسد بشعار تسقط ثالث ورابع وخامس. الخ ، حتي يروا بأعينهم اعتقال كل رموز النظام الفاسد ومعرفة مكان اعتقالهم ، حتي يتم تقديمهم لمحاكمات ، وحتي تسليم الحكم لنظام مدني ديمقراطي عبر فترة انتقالية مدتها أربع سنوات تنفذ المهام التي تم الاتفاق عليها في ميثاق قوى " الحرية والتغيير" ، ورفض أي انقلاب عسكري ، يعيد إنتاج النظام السابق والحلقة " الجهنمية" ديمقراطية – انقلاب – ديمقراطية – انقلاب. الخ، التي دمرت البلاد لأكثر من 60 عاما بعد استقلال السودان . فضلا عن رفض إعادة تجربة انتكاسة ثورة الاستقلال 1956 ، وثورة أكتوبر 1964 ، وانتفاضة مارس- أبريل 1985 ، وانتكاسة الفترة الانتقالية علي أساس الوثيقة الدستورية المعيبة التى انتهت بانقلاب 25 أكتوبر الذي وجد مقاومة باسلة لأكثر من عام ، وجاءت التسوية علي أساس الاتفاق الإطاري كطوق نجاة له لاطالة عمره ، كما يجري اغراق التسوية بفلول النظام البائد ، لتكوين حكومة تقفز للانتخابات بالتزوير ، وتواصل التفريط في السيادة الوطنية ونهب أراضي وثروات البلاد.
3 .
في الذكرى الرابعة لثورة ديسمبر وذكرى الاستقلال من داخل البرلمان، فلتنهض جماهير شعبنا في أوسع مشاركة جماهيرية في مواكب 19 ديسمبر في وجهة اسقاط التسوية واسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي ، ومحاكمة المتورطين في الجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية ،وقيام الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع ومليشيات المؤتمر الوطني وجيوش الحركات وقيام الجيش المهني القومي الموحد ، وضم شركات الدعم السريع والجيش والأمن والشرطة لةلاية وزارة المالية ، وتفكيك نظام 30 يونيو واستعادة اموال الشعب المنهوبة، وتحقيق بقية أهداف الثورة ومهام الفترة الانتقالية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكيك التمكين من شروط نجاح الثورة
- ذكرى ثورة ديسمبر والبديل للاتقاق الاطاري
- قمع وحشي مع توقيع الاتفاق الإطارى
- اتفاق إطاري لتصفية الثورة
- عبثا يحاول البرهان تحجيم الحركة النقابية
- ذكرى انطلاقة الثورة والتصعيد لاسقاط الانقلاب
- ماذا وراء القمع الوحشي للمواكب السلمية؟
- كيف يعيد مشروع الدستور الانتقالي إنتاج الأزمة؟
- الذكرى الأولي لاسقاط اتفاق حمدوك - البرهان
- في ذكرى مجزرة 17 نوفمبر
- لا خير في تسوية تؤدي للمزيد من الدمار
- التراكم الرأسمالي من نهب الأراضي في السودان
- تداعيات مؤامرة حل الحزب الشيوعي
- الذكرى (57) لتقويض الديمقراطية الثانية (1964- 1969)
- تجربة انقلاب 17 نوفمبر 1958
- تجربة تقويض الديمقراطية الأولي (1953- 1958)
- خطاب البرهان وتسبيح القيطون
- التغيير الجذري للخروج من التبعية والتخلف (5) والأخيرة
- التغيير الجذري للخروج من التبعية والتخلف (4)
- التغيير الجذري للخروج من التبعية والتخلف (3)


المزيد.....




- فرنسا.. انتخابات برلمانية وسط مخاوف من صعود اليمين المتطرف
- شاهد: مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة خلال مؤتمر حزب ال ...
- من وحي الأحداث: عذرا للمقاومة الفلسطينية
- الانتخابات التشريعية.. كيف يؤثر فوز اليمين المتطرف أو اليسار ...
- للمطالبة بصفقة تبادل.. شوارع الأراضي المحتلة تعج بالمتظاهر ...
- الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثالث القطاع النسائي لحزب ...
- المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي: منظومة المحاصصة الطا ...
- الأحزاب اليسارية الفرنسية تتوحد لمواجهة صعود اليمين المتطرف ...
- خيارات اليمين المتطرف عند سقوط نتنياهو
- استمرار الاحتجاجات الشعبية في كينيا رغم إلغاء قانون الضرائب ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - الاتفاق لإطارى تكريس الدعم السريع