أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - ملامسة صفرية . . لجانب من عطبنا














المزيد.....

ملامسة صفرية . . لجانب من عطبنا


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7462 - 2022 / 12 / 14 - 00:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


يهيء للمثقفين العرب ومنهم اليمنيين أنهم من المعرفة بحيث لم يعد هناك شيء لا يعلم به - للأسف انهم لا يعون انهم مثل العوام بهذا الوهم - حيث يجادلون وينظرون في كل امر . . حتى لو كانت الخلفية المعرفية المستقاة معلومة خبرية سطحية ( فقيرة ) لا اكثر ، استقاها من النت او قناة فضائية او منشور صحفي او مقال ، حتى وصلنا في مجتمعاتنا الكل يتأفف إذا ما حاول امرء اثارة نقاش في امر ما ، يقولون كلام مكرر حتى لو لم يسمعوا ما يعرضه ذلك الانسان ، كفاية هدرة وتنظير ، شبعنا كلام ، وكله لا يرغب سوى في قتل الوقت في التفاهات والمناجمات والنميمة واستفزاز كل واحد لغيره من الحاضرين - حين يتجاهل الطارح ردود الفعل السلوكي الرافض لحديث جدي ، تفاجأ بعدها كل واحد ينظر ويستعرض ، حتى يدخلون افراد في الحديث دون معرفة بما هو الموضوع - تستمع صراع الاصوات لكل واحد كل حديثه الهجوم على الاخر او تحقير ما يقوله غيره او الاستهجان بهذا وذاك ، ويتحول النقاش الى مهاترات . . تسمع هنا شتائم وهناك لعن وايدي تتشابك بصراع سيول من القذف والاهانة بين اثنين او اكثر - تسأل نفسك اين الموضوع الذي يختلفون فيه . . لا شيء ، هل يوجد موضوع اصلا بينهم ليصل الاختلاف الى هذا الحد . . فلا تجد غير نزعات مرضية تسيطر على الافراد ، كل يريد يقمع غيره بتحقير ، تبحث هل هناك سبب . . فلا تجد فالامر مزاج شخصي مأزوم يسيطر على الافراد - من لا تجده داخلا في المعمعة حين تدقق الملاحظة عليه بين طبع اعتاد النم عبر التهامس او عبر الانعزال بين اثنين او اكثر يتعايشون وهم التصالح والتقدير المفتعل فيما بينهم بلغة المجاملات في فهم بعضهم . . فتجدهم غير مستمعين لبعضهم حقيقة ولكن كل يمارس التصنع في الاستماع وهز الرأس دلالة على التقدير وحين يبدأ الاخر بعد انتهاء الاول لا تجد رابطا بين كل الاحاديث المصطنعة .........


انه زيف قل ألم واستحكم بشخصية انساننا المجتمعي - نخبا وعامة - جهل ادعائي بالمعرفة ، رفض كراهية للمعرفة بشكل اطلاقي وتسييد طابع معرفة تسابقية في الاستعراض في ماهو خبري لا أكثر وسيادة ثقافة التشكي والعدمية في قبول العقل - اصبح عالم انسان مجتمعاتنا بنخبه قاتلا للحياة والعقل ، فالهدفية مسألة يسخر منها إن لم تكن مطلقة من نافذ مستحكم على القوة او المال - انه واقع يدفع لمن ما زال يمتلك عقلا أن ينعزل في وحدته وينتظر الموت بفارغ الصبر ، فإنسان المجتمع والواقع غير المنطقي الرخيص والحياة المصادرة تسيد فعل القبول بحياة لاحياة فيها ، تسيد عبودية مركبة للانسان - لم تعرف مثلها قبلا في التاريخ ، لا وجود للصمة الانسانية ابدا - اسمك انسان ومجتمع لكن عيشك ادنى من الحيوان . . حتى لو كنت في اعلى مراتب العلم ، لا حقوق لك . . فقط عش كما هو مكتوب مفروض عليك ، لا قوت ضروري او حاجات حتى اولية بيولوجية او صحية ولا استرواح ولا متع روحية - يسخرون من قولك هذا . . انت لا قيت تأكل حتى تتكلم عن الحاجات الروحية - عبوديتك أن لا تحمل ذرة قول انك انسان ، أن لا تكن حياتك انت صانعها وتقاتل من اجلها . . بل غصبا عليك العيش فيما يفرض عليك وإلا فمت ، وفذا الواقع والحياة عليك أن ترضخ لهما كيفما حددا لك أن توجد فيهما وإلا فمت . . فأنت لاشيء ولا تعني احد بسيء - سبحانك اوطانا لم تعودي سوى ماخورا لتسيد النحاسة على كل شيء ، حتى اني حين اسمع المرتزقة يمدحون فيك أخجل من نفسي أني مازلت قابعا داخلك مقهورا مسجونا محاصرا حتى تأتي المنية إن تجنبت الخروج واطلاق صوتي لتقرب فترة اعلان الرحيل باغتيال عابر - لن يقف احدا للسؤال عنك او عما حدث ، فكل القيم قد رحلت وانهار ما تبقى مما كنا نسميها بأوهامنا سابقا بالاوطان .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الخامس من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- الجزء الرابع رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ال ...
- الجزء الثالث رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي الر ...
- نسخة معدلة ( اغنية ثانية - لبغدادية - مرتبكة )
- 41 – مدخل . . الى العقل المتصنم / نفوس متطبعة . . على متكرر ...
- وقفة اجلال على وجه من التاريخ
- نظرية العبقرية / المعجزة - إشكالية مبحث يقود الى نظرية جامعة ...
- 40 – مدخل . . الى العقل المتصنم نفوس متطبعة . . على متكرر ...
- ومضة ملهات وآقعية - بطرفة عين
- هاجس . . بكلمتين لا أكثر
- الجزء الثاني رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي الر ...
- الجزء الاول رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي الرو ...
- 39 – مدخل . . الى العقل المتصنم اغتراب تاريخي . . في د ...
- 38 – مدخل . . الى العقل المتصنم اغتراب تاريخي . . في دورا ...
- 37 – مدخل . . الى العقل المتصنم اغتراب تاريخي . . في دوران خ ...
- رحيل جبل كان هنا - من ديواني ( أحلام مطاردة بظلال القبيلة )
- من ذاكرة تآكل الجدار
- 36 – مدخل . . الى العقل المتصنم اغتراب تاريخي . . في دوران خ ...
- بيننا - الشيطان يعتمر قبعة قصة قصيرة عن ارثيتنا السابقة لبدء ...
- تثمين الذات بذاتها - مقال سريع للتلذذ بإنسانيتنا


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - ملامسة صفرية . . لجانب من عطبنا