أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - حكومة الأغيار ماذا بعد ؟














المزيد.....

حكومة الأغيار ماذا بعد ؟


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7461 - 2022 / 12 / 13 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترقب المنطقة ميلاد الحكومة الإسرائيلية الدينية الفاشية المتطرفة الجديدة بزعامة الملك نتنياهو كما وصفها وصيفاه الإرهابيان بن غفير وسموتريتش ممثلا الصهيونية الدينية المتطرفة اللذان ينطلقان من مفهوم توراتي وضعهم في درجة أعلى من الآخرين فهم ينظرون لأنفسهم ليس كغيرهم من الناس فأرواحهم مُنِحَت لهم من الكيان المقدس والآخرين من محارات الشيطان، وعليه فإنهم يستبيحون قتل الغريب عنهم ولو كان أحسن الناس خُلقًا، هذه النظرة وضعت اليهود فوق التاريخ وخارج الزمان، فهم ينظرون نظرة استعلاء على غيرهم، ويسبغون على أنفسهم القداسة .
مفهوم الأغيار الأبتر تمخض عن تحالف يهودي كهنوتي فاشي، سيلقي بضلاله على دولة الكيان وسيزيد من تعميق الأزمات المجتمعية والفكرية والسياسية بداخلها، وسيأذن بظهور تظاهرات وانشقاقات تؤثر على الخارطة السياسية الإسرائيلية الداخلية.
أولئك الموتورون المستوطنون الإرهابيون لم يصبحوا فقط مؤثرين في المشهد السياسي الاحتلالي بل أضحوا يملكون قرار الحكومة تجاه الفلسطينيين فشعارهم أنّ الفلسطيني الجيد هو الميت، وبالتالي لا يقيمون وزنًا للكيانية الفلسطينية، وفي هذ الإطار عملت الآلة الإعلامية الإسرائيلية على تصوير المشكلة في صعود هؤلاء النشاز، والصلاحيات التي منحتها لهم الاتفاقيات الائتلافية مع الليكود، وفي رؤاهم التوراتية، وأنّ الخطر الداهم على القضية الفلسطينية نابعًا من توزير أولئك الشراذم في الحكومة الإسرائيلية.
وبعيدًا عن التهوين من هذه الحالة الفاشية العنصرية المتطرفة التي تهيمن على المشهد السياسي الإسرائيلي، نلحظ تجاهلًا مقصودًا في التعاطي مع سياسة الستاتيكو الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية الثابت فيها انفاذ المشروع الصهيوني بطرد الفلسطينيين وإقامة الدولة الصهيونية على كامل التراب الفلسطيني، والمتغير فيها هي آليات التطبيق وفق المتغيرات الإقليمية والدولية، وصاحب هذه السياسة ستاتيكو إسرائيلي ثابت آخر تمثل في الجهود التي تبذلها الصهيونية بتحويل إسرائيل إلى دولة دينية في محاولة منها لأدينة الصراع بما يتفق وأهدافها بإقامة دولة يهودية لليهود فقط، وكذلك ما فتئت اسرائيل عن العمل على تحويل الحقائق التاريخية الفلسطينية إلى حقائق إسرائيلية مقبولة دوليًا وللأسف عربيًا أيضًا .
الرؤية الاستراتيجية الصهيونية لا تنفك بالمطلق عن الرؤية الأنجلو سكسونية حيث أنّ واشنطن هي أول من أقدم على تغيير الوضع التاريخي للقدس بالاعتراف بها عاصمة موحدة لدولة إسرائيل في عهد ترامب، وما التصريحات الأخيرة التي صدرت عن وزير الخارجية الأميركي برفض تغيير الوضع التاريخي للقدس ما هو إلا ذر للرماد في العيون، وأداة من أدوات إدارة الصراع لتسكين وترقيد الحالة الفلسطينية.
ما يشهده العالم اليوم من محاولة لتخليق نظام عالمي جديد يقوم على التعددية يشكل دافعًا قويًا للقيادة الفلسطينية لإعادة النظر في الواقع السياسي، والعلاقة مع أميركا وإسرائيل فيما يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية ، واتخاذ خطوات عملية لجهة تنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني المتعلقة بفك الارتباط مع الاحتلال الإسرائيلي ، والبناء على ما أفرد له الرئيس وقتًا طويلًا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ومراكمة الخطوات العملية لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
بقاء الرسمية الفلسطينية في حال السكون دون تنفيذ الإجراءات السياسية التي أقرتها بنفسها، والارتقاء لمستوى تضحيات الشعب وتطلعاته، وتوفير حاضنة رسمية للهبات الشعبية المتواصلة، والعمل الجاد لإنهاء الانقسام الداخلي، والاكتفاء بسياسة النفس الطويل بلا مخالب ستؤدي قطعًا إلى تمكين دولة الاحتلال من تحقيق أهدافها، فماذا ينتظر المنتظرون؟
ملاااااااحظة :
النزوع إلى الفضائيات والتجمعات الشعبية لتحشيد الجماهير خلف شعارات شعبوية تعبوية لا تمثل بُعدًا استراتيجيًا، ما هو إلا محاولة لطلسمة عقول الجماهير وازدرائها ولجمها عن التفكير والمعرفة اللذان يمثلان السبيل الوحيد لإنقاذها من البلاهة الحديثة، والإرحال الديني .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتظار الموت على أبواب السلام
- اتفاقبة عاموس هوكستين
- أميركا على شفا الحرب الأهلية
- حرب النّفط تُشعل العالم
- مهسا أميني مؤامرة أم ثورة ؟
- الألفية الثالثة تشهد عودة الربيع الروسي
- خطبة الوداع يلزمها اتّفاق الضرورة
- خطاب الحسم
- 13 سبتمبر في الذاكرة الفلسطينية
- الحالة الفلسطينية بين الواقع والطموح
- أوروبا مُعَلّقَة على خازوق الغاز
- رصاصة واحدة تغتال مقتدى والنجف
- مَنْ يَرِثُ الرئيس
- مَنْ يبيعُ الوهمَ لِمَنْ
- اغتيال عقل بوتين
- هولوكوست برلين 2022
- 55 ساعة
- إلى أين تمضي غزة
- بايدن عاد بقرني حمار
- فلسطين ساعتان وحزمة رشىً


المزيد.....




- تظاهرات ضد حكومة نتنياهو بمدن عدة
- مصر.. رفض بقاء إسرائيل بالمعبر والمحور
- -فيفا- يؤجل البت في طلب استبعاد إسرائيل من المنافسات الدولية ...
- إعلان عراقي يخص استثمارات أميركية في مجال الغاز
- إيطاليا تدرس فرض ضرائب سياحية جديدة مع تنامي الاحتجاجات المن ...
- بعرض عسكري مهيب في بوتراجايا.. ماليزيا تحتفل بالذكرى الـ67 ل ...
- ما سبب رفض أوروبا قصف كييف لعمق روسيا؟
- حزب فرنسا الأبية يدعو المجموعات البرلمانية إلى عزل الرئيس إي ...
- هاريس تدعو ترامب لمناظرة مع تشغيل الميكروفون طوال الوقت
- صحف عالمية: وقف الحرب ضرورة لبقاء إسرائيل ونتنياهو مستبد وغي ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - حكومة الأغيار ماذا بعد ؟