حزب الكادحين
الحوار المتمدن-العدد: 7461 - 2022 / 12 / 13 - 00:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
جماعة ما يُسمّى جبهة الخلاص وإسقاط الاستفتاء وغيرهم حقّقت لهم "الثّورة" الفصل بين السّلطات والحريات.. أمّا الشعب الذي ضحّى من أجل الشغل والكرامة والارض والحرية والتوزيع العادل للثروة وضدّ التهميش والتمييز بين الجهات والاستغلال.. فلا يهمّهم أمره.. هذا ليس غريبا من
برجوازيين مصالحهم لا تلتقي مع مصالح الكادحين بل تتناقض معها... هؤلاء يريدون حريّات على مقاسهم لانّهم غارقون في الثّروة التي لم يسكبوا قطرة عرق واحدة لتحصيلها والآن يرتعدون من فقدان الحريّات لانّ بفقدانها سيفقدون الثّروة التي حصلوا عليها بطرق مشبوهة.
لقد سرق هؤلاء الانتفاضة وأطلقوا عليها زورا وجهلا اسم "ثورة" وغيّروا حتّى تاريخها وحرّفوا مطالب المنتفضين وحقّقوا مطالبهم البرجوازية التي لم تنفع الكادحين في شيء بل زادت في تعميق مأساتهم كما لم تنفع الوطن في شيء بل زادت في رهنه للقوى الرجعية الإقليمية والعالميّة.. لقد اخذوا حصّتهم من انتفاضتنا غصبا وزورا.. أمّا الآن فقد حان الوقت ليفتكّ الشعب المحروم انتفاضته من بطونهم المنتفخة بالثروة التي ينتجها الكادحون وسيفتكّها ومعها سيمارس دكتاتوريته/حكمه الشعبي من خلال ديمقراطية جديدة/مباشرة ويسترجع ثرواته المسلوبة من قبل لصوص الثّورات.
أمّا ضيّقو الأفق الذين لا يتجاوز بصرهم حدود رقعة الحريات السياسية والديمقراطية البرجوازيّة فلا عزاء لهم لأنّهم اختاروا القرفصة في خندق أعداء الشعب والوطن.
-----------------------------------------
جريدة طريق الثورة، العدد 71
#حزب_الكادحين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟