المحطة الأولى
عندما بصق طفل جريح
على بندقية صيّاد العصافير
عشعشت في الصباح حمامة وديعة
في كفه الصغيرة تنشد الأمان!
وفي الربيع،
زهرة بيضاء
كانت تغازل السماء...
المحطة الثانية
يا صمت البحار إلى أي مرفأ بعيد
ستقذفنا ثانية مع الأمواج!
فملّت الرّوح من حمل حقائب الهموم،
ومن دموع الرحيل...
المحطة الثالثة
اقترب الحارس الوغد من الجثة المجهولة
فاستهوته الحقيبة المتروكة بقربها
أما يكفيك يا غول الحدود كل هذه الأشلاء؟...
المحطة الرابعة
في طريق الغربة
جمعتنا مرارة همّ واحد
وفي المسرات منحتنا الأحبة دفء القُبلات...
المحطة الخامسة
خلف النوافذ البعيدة،
رسمت بعيونها الفحميّة شارة الانتظار
وأنا في غربتي اعدّ الليالي لساعة اللقاء،
يا ترى أتعود ذكريات الطفولة والغرام؟...
المحطة السادسة
انتهت قصة حوارك الماكر
جزاك الله من مشية الغرور
شكراً لمواعظ الأيام،
علّمتني بواطن الأحباب...
المحطة السابعة
القامات الثابتة أمام الكوارث،
تبدو اكثر شموخاً من الصّبر
قلبٌ من الصخر لا يتألم
فوا عجبي من زمن
سطوة الأغبياء...
المحطة الثامنة
كل ما بناه صديقي الوفيّ صباح
عبر سنين الكفاح!
كان بيدراً من تراب ورماد...
المحطة التاسعة
الأفواه الفاغرة من الجوع
طمرتها نفاق وسائل الإعلام،
والعالم يرثي بالخيبة قصور الجهاد...
المحطة العاشرة
أيتها المودة الراسخة في الروح
نهاركِ سعيدٌ. فجرك ناصعٌ
وداعاً ابديّاً أيها الغراب اللعين،
مع خريف الأحزان...