أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح مهدي عباس المنديل - خطر التنين العملاق














المزيد.....


خطر التنين العملاق


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7460 - 2022 / 12 / 12 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابد من الأشارة الى أن تاريخ الصين كان مسالم اكثر من تاريخ الحضارات الأخرى. نعم كانت هناك صراعات داخلية تنازعت على السلطة على مر العصور و لكن العدوان الوحيد هو احتلال تركستان و ضمها و اذلال شعبها في بداية القرن العشرين. اجتيحت الصين من قبل المغول سابقا و حصنت نفسها بجدار الصين العظيم اصد هجمات المغول و القبائل المحاربة من جهة الشمال و الغرب الصيني.
كذلك اجتيحت الصين من قبل بريطانيا بواسطة شركة الهند الشرقية و اذلت الشعب و جعلت منهم مدني المخدرات التي الحقت ضرر بالغ بالحضارة الصينية في القرنين الثامن عشر و التاسع عشر،
ثم اجتاحها اليابان في بداية القرن العشرين. كذاك عانت الصين من انفصال تايوان و محاولة انفصال التبت.
امتازت الصين بالسياسة المحنكة الناعمة عبر العصور حتى اخترقتها الشيوعية عند استيلاء الرفيق ماو على زمام الامور عام 1945.
بعد وفاة ماو اصبحت الصين اكثر استقرار و تحسن الأقتصاد و تبنت الصين نوع من الشيوعية المركزية و كذلك تبنت السياسة الأقتصادية الرأسمالية و سمحت للأستثمارات الأجنبية التي جعلت منها في عقود قليلة قوة اقتصادية تنافس اكبر قوة اقتصادية في العالم و هي امريكا. صحيح ان الصين ليس لها تاريخ امبريالي استعماري و لكن سياسة الصين لا تتعامل بطريقة استعمارية تقليدية و لكن باستخدام السياسة الناعمة عن طريق تقديم الهدايا و الأغراءات التي تهدف الى ربط اقتصاد و سياسة الدول النامية باقتصادها من اجل خلق ادمان و اعتماد على الصين في المدى البعيد و ذلك بتكبيل الدول بالديون و المعاهدات التي تجعل من الدولة سوق استهلاكية لا يمكن لها ان تستغني عن الصين لفرض نوع جديد من الأستعمار الأقتصادي . وفي نفس الوقت تحاول الصين استغلال ظلم الدول الغربية ذات التاريخ الأستعماري المشين من اجل بناء علاقات اقوى مع الصين و تخريب العلاقات مع الدول الغربية.
تعمل الصين بصورة حثيثة و مستمرة مع دول العالم على مبدا يعطي ثم يأخذ ثم يأخذ. و اذا تمكن من اقتصاد دولة ما سيكون الخلاص امر غاية في الصعوبة.
لذا يجب الحذر كل الحذر من الأنقياد الى المعسكر الصيني فهو استعمار قادم بلا رحمة.
اقول ذلك لان النظام الصيني شمولي، لا يضع اي اعتبار لحقوق الأنسان، اذ قيدت الحريات و فرضت الرقابة على حركة الناس. و اي حركة للتظاهر سحقت بكل قسوة.
النظام الشيوعي ضد الديانات و شعوبنا العربية متمسكة بالدين و اهميته مما يتنافى مع الشيوعية الشمولية.
النظام الصيني سحق اهل هضبة التبت، اما المسلمين في تركستان فان محنتهم غير معروفة للكثير. اذ قامت السلطات بمنع اي مظاهر علنية الدين و منعت الآذان و اخذت الأطفال عنوة من اهاليهم من اجل غسل عقولهم و برمجتهم بما يتناسب مع الفكر الشيوعي، و زجت بالكثير السجون. و فرضت المراقبة المستمرة بواسطة الكاميرات على حركة الناس و منعتهم من التنقل بدون اذن من السلطة. حيث جعلت الصين الشيوعية من تركستان اكبر سجن مفتوح في العالم لما يزيد عن عشرة ملايين مسلم. وقبل ذلك هجرت الكثير و قامت بتمليك اراضيهم لمواطنين صينيين و منعتهم من تسنم اي منصب حساس في ادارة الدولة.
علينا ان نعرف ان وباء الكورونا جاء من الصين و ذلك كان عن طريق اجراء تجارب على فايروس طبيعي ربما كان يعد للأستعمال كسلاح بايولوجي، من شأنه ايذاء عامة الناس. عندما عادت هونگ كونگ الى الصين هاجر عدد هائل من اهلها الى مختلف دول العالم هربا من نظام قسري لا يعطي لكرامة الأنسان او حريته اي اعتبار.
و هنا اقول اذا عمدت بعض الدول العربية الى ادخال الشركات الصينية او الأستثمارات ما عليها الى الحذر الشديد و هنا لابد ان اقول ان التجارة ناجحة لانه لا تؤدي الى اضرار على المدى البعيد. لكن يجب حفظ علاقات متوازنة و تحديد دخول الشركات الكبرى و عدم السماح باستثمارات كبرى و ارى ابعاد الشركات الصينينة عن الأستثمار في المشاريع الحساسة و البنى التحتية كي لا يؤدي ذلك الى استعمار من نوع جديد و نحن غافلون.



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين و مستقبل الامن العالمي
- الصين و مستقبل الأمن العالمي
- مستقبل الحرب و السلام
- التعليم الطبي الأهلي
- فكرة الوحدات الأقتصادية ام الحكومات المركزية
- لماذا الأشتراكية امر حامي
- نحو اكتشاف الذات
- امراض المجتمعات الليبرالية
- السجون و حقوق الأنسان
- الطبيعة البشرية، خير ام شر و تأثير الحضارة عليها
- مادا حصل للعالم في سني الكورونا
- كليات الطب الأهلية
- حقيقة صراع الحضارات
- سر العداء بين هتلر و اليهود
- ما اشبه اليوم بالبارحة
- الأمل المفقود
- الولي الفقيه و الأنظمة الشمولية
- لابد من تشرين
- الشوفينية عند الولي الفقيه
- تغيير انظمة الحكم


المزيد.....




- إسرائيل تُعلن تأخير الإفراج عن فلسطينيين مسجونين لديها بسبب ...
- الخط الزمني للملاحقات الأمنية بحق المبادرة المصرية للحقوق ال ...
- الخارجية الروسية: مولدوفا تستخدم الطاقة سلاحا ضد بريدنيستروف ...
- الإفراج عن الأسير الإسرائيلي غادي موزيس وتسليمه للصليب الأحم ...
- الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها ‏أغام بيرغر تلتقي والديها
- -حماس- لإسرائيل: أعطونا آليات لرفع الأنقاض حتى نعطيكم رفات م ...
- -الدوما- الروسي: بحث اغتيال بوتين جريمة بحد ذاته
- ترامب يصدر أمرا تنفيذيا يستهدف الأجانب والطلاب الذين احتجوا ...
- خبير: حرب الغرب ضد روسيا فشلت وخلّفت حتى الآن مليون قتيل في ...
- الملك السعودي وولي عهده يهنئان الشرع بمناسبة تنصيبه رئيسا لس ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح مهدي عباس المنديل - خطر التنين العملاق