عباس موسى الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 7460 - 2022 / 12 / 12 - 04:32
المحور:
الادب والفن
ترجمة: عباس موسى
"أريد فقط أن أكتب بأكبر قدر ممكن من الثقة ، دون ان اضطر لسرد أشياء نبيلة."
عبد الرزاق قرنح - الحائز على جائزة نوبل في الأدب لعام 2021 - ولد في عام 1948 ونشأ في جزيرة زنجبار في المحيط الهندي. وصل إلى إنجلترا كلاجئ في نهاية الستينيات. وبعد التحرر السلمي من الحكم الاستعماري البريطاني في كانون أول/ ديسمبر 1963 ، شهدت زنجبار ثورة، في ظل نظام الرئيس عبيد كرومي، أدت إلى قمع واضطهاد المواطنين ذوي الأصول العربية. وحدثت على أثرها عدة مجازر. ينتمي عبد الرزاق إلى المجموعة الإثنية المتضررة. وبعد انهاء دراسته، أُجبر على ترك أسرته والفرار من البلاد التي باتت تُعرف آنذاك بجمهورية تنزانيا، البلد الذي تأسس حديثًا، حينها كان عمره ثمانية عشر عامًا. ولم يتمكن من العودة إلى زنجبار حتى عام 1984 ، حيث استطاع رؤية والده قبل وقت قصير من وفاته.
في اعماله، كان تكريس عبد الرزاق لجهوده في معرفة الحقيقة ونفوره من التبسيط يعد أمرا مذهلاً. وهذا ما جعله كئيبًا ومنعزلا وفي ذات الوقت عنيدا متصلبا، يتابع مصير الأفراد بتعاطف كبير والتزام صارم. تبتعد رواياته عن الأوصاف النمطية وتفتح أنظارنا على شرق إفريقيا المتنوع ثقافيًا وغير المألوف للكثيرين في أجزاء أخرى من العالم. في عالم عبد الرزاق الأدبي، كل شيء يتغير - الذكريات والأسماء والهويات، ولعل مرد ذلك إلى أن مشروعه لا يمكن أن يكتمل بأي معنى نهائي، فثمة بحث متواصل مدفوعًا بعاطفة فكرية في جميع كتبه، يبرز جليا في كتابه "الحياة بعد الموت" ، على غرار الذي حدث له حينما بدأ الكتابة كلاجئ يبلغ من العمر 21 عامًا.
من موقع جائزة نوبل العالمية
#عباس_موسى_الكعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟