كتاب المشروع الكوشي السوداني في الميزان.. مبحث سابع.. أكذوبة أن اللغة العربية مشتقة من اللغتين الكوشية و الكمتية..

محمد عبد الصمد

الحوار المتمدن-العدد: 7458 - 2022 / 12 / 10 - 17:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

من أكثر الأكاذيب التي يرددها أنصار المشروع الكوشي هي كذبة أن اللغة العربية مشتقة من لغة كوش و كمت القديمتان
..
كما طالبوا ب إدخال  هذا القول ضمن المناهج
التعليمية..
سوف نقوم هنا بوضع هذا القول في ميزان العلم و المنطق  لنعرف ما إذا كانت هذا القول علمي ام غير علمي؟؟
نطالب أنصار المشروع الكوشي السوداني إيجاد تبرير التساؤلات الآتية
..
يبني اتباع المشروع الكوشي السوداني هذا القول علي وجود تشابه في القواعد النحوية بين العربية و لغة كوش القديمة..
و لو طرحنا سؤالا..
هل بمجرد وجود تشابه بين لغتين في القواعد أو الصرف أو وجود كلمات مشتركة بين لغتين يكون ذلك دافعا للقول بنسب تلك اللغة الي سابقتها..
هذا هراء..
هنالك تشابه بين اللغتين العربية و الفارسية هل في هذه الحالة نقوم ب إصدار حكم علي العربية ب ان أصلها فارسي..
و ان كان كذلك فلماذا لا يكون اصل الفارسي هو العربية..
أقرب اللغات الي العربية هي لغة مالطا هل سمعتم بمالطي في احد الايام يقول عن اللغة العربية أن أصلها مالطي..
أن المنهجية التي أتبعها أتباع المشروع الكوشي فاسدة و غير علمية.. فالمنهج العلمي لا يقتضي الحكم على لغة بأصل ما بمجرد مشابهتها للغة أخري..
فالحكم على لغة ما بأصل معين بناءاً علي وجود تشابه هو قول غير علمي لأن جميع لغات الارض تتشابه في قواعدها و مصطلحاتها. فهذه القاعدة غير منهجية بدليل اننا لا نستطيع تطبيقها على الآلاف من اللغات المتشابهة


ما أنفك أنصار مشروع السودان الكوشي يرردون هذا القول بدون دليل فالمنهج العلمي ينص على أن كل قول لا يستند على دليل فهو مجرد فرضية و ليس علما..

نستطيع أن نحكم علي هذا القول بأنه محض هراء فهذا القول لا يمكن أن يكون قولا علميا لذا لا يمكن أن يدرج ضمن المناهج لأنه لم يتجاوز كونه فرضية من الفرضيات و غير علمي
ولا يمكن أن ندرج فرضية غير مثبتة علميا ضمن المناهج ..

#محمد_عبد_الصمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات