أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سارة القضاة - في ظل التوجه لإلغاء وزارة العمل: مَن يُصادق على الاتفاقية 190 التي تنادي بالقضاء على العنف والتحرش في بيئة العمل؟














المزيد.....


في ظل التوجه لإلغاء وزارة العمل: مَن يُصادق على الاتفاقية 190 التي تنادي بالقضاء على العنف والتحرش في بيئة العمل؟


سارة القضاة

الحوار المتمدن-العدد: 7458 - 2022 / 12 / 10 - 12:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


خلال التعديل الوزاري الأخير على حكومة بشر الخصاونة، أدمجت حقيبتان وزاريتان، ليصبح وزير الصناعة والتجارة والتموين وزيرا العمل أيضا في آنٍ، تنفيذا لتوصية لجنة تحديث القطاع العام بإلغاء وزارة العمل ونقل مهامها وأدوارها إلى وزارات أخرى.
هذا التوجه، وإن كان سينعكس على سوق العمل الأردني، فلن يكون إلا في طريق إضعاف شروط العمل وما يترتب عليه من نتائج غير محمودة على أطراف الإنتاج، العمال وأصحاب العمل، وكذلك إضعاف الحمايات الاجتماعية، مسببا فوضى عارمة، إذا ما استمر على نفس المنوال، خصوصا وأن الحديث يتعلق بواحدة من "الوزارات السيادية".
وبطبيعة الحال، وإن كنا نتحدث عن الجهة الأولى المنوطة بشؤون العمل والعمال وتنظيم سوق العمل، وتسجيل النقابات، وتوجيه القرارات والأنظمة والتوقيع والمصادقة على الاتفاقيات العالمية المتعلقة بها، فإننا حتما نشير إلى وزارة العمل، وقرار توزيع مهامها سيعدد الجهات المرجعية لأي تفاصيل متعلقة بهذا الشأن.
وبالحديث عن الاتفاقيات المتعلقة بالعمل، لا بد من الحديث عن اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190 التي تنادي بالقضاء على العنف والتحرش في بيئة العمل، وتحمل أهمية لمختلف أطراف الإنتاج وبخاصة النساء، اللاتي هنّ أكثر عرضة للتحرش، بمختلف أشكاله، من الرجال في عالم العمل.
ولا تقف الانتهاكات في بيئة العمل على التحرش الجسدي، بل تمتد إلى جميع السلوكيات والممارسات غير المقبولة أو التهديدات المرتبطة بها جسديا واقتصاديا ونفسيا، وتشمل العنف والتحرش على أساس النوع الاجتماعي، التي تتعهد الاتفاقية 190 والتوصية رقم 206 المعززة لها بالحد منها والقضاء عليها.
ورغم أن قانون العمل وقانون العقوبات الأردنيين يجرّمان في بعض موادهما أشكال التحرش ويعاقبان عليها، إلا أنهما ما يزالان يخلوان من تعريفات واضحة وصريحة للعنف والتحرش في بيئة العمل وأشكالهما، والتصدي لهما، والعقوبات المفروضة على من يقدِم على هذه السلوكيات.
وبالنظر إلى مسببات زيادة البطالة بين صفوف النساء وقلة مشاركتهن الاقتصادية في سوق العمل الأردني، التي لم تصل في في أحسن الأحوال إلى 15%، وفق آخر الإحصائيات، نجد أن تخوفها من التعرض للعنف والتحرش في بيئة ومكان العمل وتنميط العلاقة هي واحدة من أبرز الأسباب.
وتأتي أهمية المصادقة على اتفاقية 190 والتوصية 206 المعززة لها نظرا للثغرات التي تعتري قانوني العمل الأردني والعقوبات والمصطلحات الفضفاضة التي يستخدمانها لوصف الحدث وعلاجه، لتعمل على سد هذه الثغرات ومراجعة المنظومة التشريعية بما يضمن تغليظ العقوبات في حالات العنف الواقعة في بيئة العمل، وبخاصة على النساء.
هذه الاتفاقية تمتاز كذلك بأنها تعالج في نهجها الشمولي المشاكل الحمائية الموجودة في القطاعين العام والخاص، ومشاكل العمالة المنظمة وغير المنظمة، حيث توفر إرشادات للحكومات حول التعاطي مع حالات العنف وحماية العمال للإفصاح عن حالات العنف والتحرش التي يتعرضون لها بغض النظر عن وضعهم التعاقدي.
فتأجيل المصادقة على مثل هذه الاتفاقية، التي دخلت حيز التنفيذ لما يزيد على عام، وما تتعهد به من حمايات وتأمين عالم عمل ملائم للجميع، خصوصا وأن قانون العمل الأردني لا يوفر حمايات شمولية كافية تراعي مفاهيم النوع الاجتماعي، والتوجه الأخير لتوزيع مهام "العمل" على الوزارات والجهات الأخرى، في ظل الإلغاء، يجعلنا نقف، في حال العزم الحقيقي للمصادقة على الاتفاقية، على "من يُصادق عليها"؟



#سارة_القضاة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ظل التوجه لإلغاء وزارة العمل: مَن يُصادق على الاتفاقية 19 ...


المزيد.....




- مبادرة “لاها” وأهمية الحديث عن الصحة الجنسية والإنجابية للنس ...
- الصورة الرسمية للسيدة الأمريكية الأولى الـ47: أنا امرأة عملي ...
- الهلال الفلسطيني يستلم 3 مواطنات مصابات في قصف الاحتلال مبنى ...
- أول مدربة كرة قدم سورية تحلم بعهد جديد للنساء ولبلادها
- جرائم نازيي كييف في قرى كورسك: تعذيب واغتصاب وقتل بدم بارد
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- هل أنصف القرآن المرأة وظلمها رجال الدين؟
- -لا تفقدوني-.. لحظة إنقاذ امرأة تبلغ 100 عام من حرائق الغابا ...
- في مصر: الحكم على الفنانة منى فاروق بالسجن 3 سنوات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سارة القضاة - في ظل التوجه لإلغاء وزارة العمل: مَن يُصادق على الاتفاقية 190 التي تنادي بالقضاء على العنف والتحرش في بيئة العمل؟