ياسر يونس
شاعر ومترجم وكاتب
(Yasser Younes)
الحوار المتمدن-العدد: 7457 - 2022 / 12 / 9 - 13:56
المحور:
الادب والفن
وهْمُ الخازوق
الغافلُ الجاهلُ ما أحمَقَه
يعيش في الوهمِ الذي صدَّقَه
أفكاره باليةٌ قد عَفت
وروحه حبيسةٌ موثقَه
يعيش في الأوهامِ مستغرقًا
وفي دهاليز الرؤى الضيقَِّه
يظن أن الرب في صفه
ويملك الحقيقةَ المُطْلَقَه
يؤجج الإخفاقُ أحقاده
وحِقدُه بنارِه أحرقَه
يسير فوق الأرضِ مستكبرًا
يملؤه غروره والثقَه
ويستَحِلُّ النهبَ والقتلَ كي
يفرض حَدُ سيفه مَنْطِقَه
وكلما أمعن في جهله
يظن ما خالفه هرطقَه
يُصدِّق الشيءَ وأضدادَه
وجهلُه ظلامه طَوَّقَه
هذا الذي جَنت عليه به
ثقافة الخازوقِ والخوزقَه
والعقلُ والتفكيرُ في عُرفه
زندقةٌ ما بَعدها زندقَه
وكلما جَمَّل أفعاله
يفضِحه الدمُ الذي أهرقَه
يغفل عن آثارِ أعماله
ويجهل المخاطرَ المُحدِقَه
ولا يرى الطوفانَ مِن حولِه
ولا يرى السيلَ الذي أغرقَه
يعيش مسجونًا ولكنه
يحسب أن سِجنه أَعْتقَه
وكلما حلَّت به نكبةٌ
أَحْكَمَ حول ذاته شرنقَه
يجادل الناسَ وأفعالُه
قد أفقَدَت كلامه رونقَه
وكلما حاصره خَصمُه
يحفر في خياله خَندقَه
يؤمِن بالكتابِ لكنه
يُجِلُّ مَن بسيفِه مزَّقَه
قد حَوَّل الأرض إلى غابةٍ
وحَوَّل الكَوْن إلى مَحْرَقَه
ويجلب الخرابَ أنَّى مضى
ويزرع الشِقاقَ والتفرِقَه
ومن قديمٍ وهو في محنةٍ
أحزانه هائلةٌ مُطْبِقَه
ما بينها وبين آماله
يُصارِع السِندان والمِطرقَه
#ياسر_يونس (هاشتاغ)
Yasser_Younes#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟