|
جمعية الحياة المسرحية .... التماعة 33 النظرية رمادية وشجرة الحياة خضراء...
محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 7455 - 2022 / 12 / 7 - 23:27
المحور:
الادب والفن
ــــ جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ... التماعة 33 النظرية رمادية وشجرة الحياة خضراء .. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.... ستتساقط حبات المسبحة واحدة تلو الأخرى ... نلتفت لنلفي أنفسنا خمسة أعضاء من بيت الحياة المسرحية من تبقى ... وقد مررنا من نفس التجربة ... ولكنا أعدنا تأسيس التجربة بتوعية متميزة ... ولكن الظروف بداية الألفية غير الظروف والتهافت على غنيمة الدعم والرغبة في الاحتراف أصبحت جارفة ... فضاع تحت الهرولة المسرح ــ الإبداع الحقيقي ... بل وفقد المسرح جمهوره أو تم إقبار الحركة المسرحية الهاوية كحركة إجتماعية ثقافية عمل على تجذيرها وتعميقها وتوسيعها النضالات المسترسلة والذؤوبة لمناضليه ومناضلاته اللواتي كان هدفهم الأسمى نشر ثقافة التحرير والتحرر ... وكان المسرح واجهة بالنسبة لهم من واجهات الصراع الطبقي على المستوى الإديولوجي الفني .... وبذلك بلوروا مدارس ونظريات وتوجهات فنية إديولوجية يحاولون من خلالها قدر الإمكان فتح فجوة العلاقة الجدلية مع المتلقي ....انفرطت السبحة إراديا ...وانفرطت سبحة الحياة المسرحية اضطرارا .... لكن كما قلت لم تنفرط أهدافها وحساسيتها التنويرية والتحررية .. فأغلب مناضليها بقوا أوفياء لروح اليسار الجدري سواء من انتظم منهم أو لم ينتظم ... حاولنا لملمة الوضع قدر الإمكان ... لكن الوضع كان أكبر منا ... ولهذا كان لزاما على دونكيشوت أن يضع سلاحه ... لا لضعف منه ... بل ليفكر في آفاق أخرى لخوض هذا الصراع الذي تعولم أكثر وأصبح يقتضي البحث في أساليب عمل أخرى وطرق أخرى ... وتجدير للوعي أكثر .... ويبحث أكثر لأن مظاهر الاستقطاب العولمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورها كذلك في تغييت ذاك الجمهور الذي كان يبحث عن الفرجة ويختارها بمحض إرادته أصبحت تأتي له بضغط على الزر فقط ؟؟؟؟..... كل الوسائل التقليدية أصبحت تتوارى للخلف .... فحتى تجربتي مع مستنسخات ـــ المركب الشعري ـــ أصبحت تتوارى للخلف ... فأصبحت أسمع عن المواقع والمدونات الشعرية الإلكترونية .... فكيف ستستمر في هذا الوضع .... الآن أصبح ملحا الذهاب بالمسرح للجمهور في مواقعه وليس انتظار أن يأتي إليك .... وتلك حكاية أخرى من حكايات استمرار روح تجربة الحياة المسرحية وما تبقى منها . سنوات الألفية الثانية أوائلها ستخوض الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تجربة المخيمات الحقوقية سنعمل أنا والصديق والرفيق صلاح خالوب وفنانين آخرين على تأطير اليافعين مسرحيا وموسيقيا ... وكان هذا منفدا صغيرا ولكن مهم لزرع روح المسرح عند الشباب الصاعد من 2003 لحدود 2013 وكان هذا مجهودا مهما حسب تقديري لعبته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدمجها المسرح في عملية التثقيف الحقوقي ... بل وقدمنا أعمالا هادفة ومتميزة أظهرت تعطش اليافعين لإبراز مواهبهم والبوح بما يروج في أعماقهم من إبرازللذات الإبداعية .... من هنا تأكدت أن اليسار ترك مواقع مهمة في وسط الشبيبة واهتم بأمور غالبا غير ذات أهمية أي انشغل سياسويا نخبويا .. أكثر من اهتمامه بفتح قنوات تواصلية مع الشعب في الأحياء في الجمعيات في الهوامش ... الأمر الذي ستخوض فيه حركة الإسلام السياسي ... بالإضافة للمسرح داخل العمل الحقوقي ... سأخوض في مسرح الطفل كتابة وإخراجا من خلال العلاقة مع المدارس التعليمية ... ممما أضاف لي تجربة مهمة في التواصل مع فئة لم أفكر في يوم ما التعامل معها ... وهذا ماتبقى كذلك من تلك المدرسة العميقة حركة الحياة المسرحية خاصة وحركة مسرح الهواة عامة ... وحركة النضال الفني المسرحي الذي ينهل من مرجعية اليسار والماركسية عموما بكل ما راكمته من تجارب فنية متنوعة في هذا المجال . ماتبقى هو روح الصمود والمثابرة وهو ما جعلني أخوض تجربة الغناء والموسيقى مع الفنان صلاح خالوب مع ما سميناه مجموعة مرايا ... وقد شاركنا بها في ملتقيات وتجمعات مدنية ونقابية وحقوقية وسياسية بل وفي البوادي ومهرجانات كذلك .... وكان لها حضور متميز عبر أغلب المدن المغربية .... .... .. وها شعلة الأولمب نطوف بها ونحاول ألا تنطفئ حتى نوصلها لأياد أخرى توصلها لأياد أخرى ... نختار إيصال الشعلة لا صخرة سيزيف ... نسرق النار لنضيء للإنسان حتى لانعيش بين الحفر رغم لعنة الآلهة بكل تلاوينها .... رغم الحرمان رغم الفقد رغم ورغم ورغم .... فهذه حقيقة الصراع ... والحياة محركها الصراع والصراع فقط ....
هذا التحدي واجهناه بكل إرادة وصبر وتأن حيث كنا ننعث بالدينصورات المنقرضة ... لأننا التزمنا بالإغنية الجادة .... وبالأرثودوكس بسبب مواقفنا السياسية ....في أحد اللقاءات سأسأل أحد الفناين الذين كانوا يؤدون روائع الشيخ إمام وغيره بشكل رائع عن أعماله وعن ذاك الريبرتوار الغنائي ومآله ... فقال آه ذاك زمان الجاهلية وراح ... أيصل الأمربالمرء أن يتنكر لتجربة مهمة في حياته بكل هذه الخساسة... ؟؟؟؟؟ !!! ... لقد هبت حملة تنكر كارثية لاهدف لها ولم تستطع أن تقدم أي بديل لما ساهمت في بنائه سابقا وكانت تهاجم باستماتة ثقافة الرجعية والظلام ... لقد فسخوا جلودهم وتنكروا ... بل وأظن أنهم كرهوا تاريخهم اليساري ... أي تفسير ؟؟ الأمر يسير ... الأنتهازية ببساطة ...ولكن أصبح ينظر لها بتبرير سقوط الاتحاد السوفياتي ... والواقعية ....الليبرالية هي المنطلق و ومرحلة التنواب الديمقراطي ووووووو.... ولكن الوصول للكعكة مع ممن نال نصيبه من الكعكة هو المحرك .... وهذا التحول كذلك من منطق الصراع الذي يجب فهمه وخوضه والعمل على تغييره . نعم إن النظرية رمادية وشجرة الحياة خضراء ...
ــــ محمد نور الدين بن خديجة 7 دجنبر 2022 مراكش الحمراء ...
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ... التماعة32 الفقد وال
...
-
جمعية الحياة المسرحية ....التماعة 31 في ذكرى الحياة المسرحي
...
-
الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ... االتماعة 30 اليسار ومسرح
...
-
جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ـــ التماعة 29
-
جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ... التماعة 28
-
جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى إلتماعة 27 تشاؤم العقل
...
-
جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ــ التماعة 26
-
جمعية الحياة المسرحية التماعة 25
-
الحياة المسرحية التماعة 24 ــــ إلى روح الحسين الجلالي .
-
جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ـــ التماعة 23
-
جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى : التماعة 22
-
جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ـــ التماعة 21
-
جمعية الحياة المسرحية التماعة 20
-
جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ... التماعة 19
-
جمعية الحياة المدرسية مدرستنا الأولى التماعة 18
-
سرابة الطباشير والناقوس ـــ زجل
-
الشك وسلوكو ... زجل
-
لو !!...
-
ياصاحبي الندى
-
توقيعات بمطر جاف
المزيد.....
-
الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج
...
-
-شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
-
مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا
...
-
هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟
-
الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثي
...
-
رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع
...
-
فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي
...
-
من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي
...
-
اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
-
مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|