وفاء كريم
الحوار المتمدن-العدد: 7454 - 2022 / 12 / 6 - 12:17
المحور:
الادب والفن
اعود الى موتي بعد كل
قصيدة
ارمي السلام
و اترك الكلام
كل الكلام خلفي
و اسير امام
جنازتي
افرغ جيوبي من الالوان
و ابقى بين الاسود و الابيض
اغسل يداي
جيدا
ازيل حمرة شفاهي
و اعود الى شحوبي
لا شيئ يرفعني
الى الضوء
لا اغنية
لا حلم مرصع
بالندى
يهز اوراق الصباح
و لا صباح يفرغ
جيوب الليل من كل الاحلام
تعود الرمال لتغرق
في شحوبي
تطاردني َمن جديد
اترك لها الصحراء
و تزحف
نحوي ببطء
تحاصرني
حتى مثواي الاخير
زرعت لها الاشواك
على الارصفة
لأتصالح معها
و مع جراحي القديمة
و مع عيون حزينة
تختنق في حلمي
كل ليلة
هل علينا نحن الاموات
ان نرمي السلام
على القصيدة
الاخيرة
و نمضي
كاننا لن نعود ابدا
و لماذا حين نخرج
من باب حتفنا
يتهاطل علينا البكاء
كالمطر ..
فنعود و نرتطم بالوقت
من جديد
بين الاسود و الابيض
خطاي على طريق طويل
تغرق في الرمل
اكسر صمتي قليلا
لعل الضوء يرفعني
فأرى اثر خطواتي
لا شيئ في القاع
يغري بعودة ناقصة
اذا لن انهض من غفوتي
سالقي سلامي الاخير
على القصيدة
و امضي..
#وفاء_كريم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟