أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - على ماذا راهنت الصهيونية في تواجد صحافتها في قطر وسط الشعوب وليس السياسيين؟














المزيد.....

على ماذا راهنت الصهيونية في تواجد صحافتها في قطر وسط الشعوب وليس السياسيين؟


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7453 - 2022 / 12 / 5 - 17:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب م.علي أبو صعيليك

من اللافت للنظر حديث بعض الإعلاميين الصهاينة للصحافة البريطانية والصهيونية عن تجربتهم في قطر والتي خرجوا منها بخزي متوقع لهم قبل أن يكون لنا، والمستغرب أنهم يدعون أنهم متفاجئين من عدم تقبل الشعوب العربية لوجودهم، مع أننا نعتقد أنهم كانوا واثقين أن الشعوب العربية لن تتقبل وجودهم أبداً وإنما هم ذهبوا إلى قطر في مغامرة غير محسوبة وقد كانت نتيجتها متوقعة ومؤكدة ولكن وبسبب وجود وسائل التواصل لم يستطيعوا إخفاء ما حصل، ولذلك نتساءل على ماذا راهنوا وكيف دخلوا هذه المغامرة الفاشلة؟

سنجيبكم يا راز شيشينكل وميخال أهروني وغيركم من الصهاينة على سؤالكم، لماذا لا يتقبل العرب خصوصاً والمسلمين عموماً وجودكم؟ الجواب بوضوح لأنكم محتلين لأرض فلسطين، وأجدادكم عبارة عن مجموعات من المجرمين جاءت بهم بريطانيا وعدة دول أوروبية.

حيث تم نقلهم على بواخر وطائرات من عدة دول من مختلف القارات وخصوصاً شرق أوروبا، واستطاعوا احتلال أرض فلسطين من خلال تنفيذ سلسلة جرائم قتل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل بدأت قبل نكبة 1948 بعدة سنوات ولن تنتهي بجريمة قتل الشاب الفلسطيني عمار حمدي مفلح (22 عامًا) في بلدة حوارة الفلسطينية المحتلة مساء أمس وخلال فعاليات كأس العالم!

لكي نستقبلكم بود وترحاب عليكم بمغادرة أرض فلسطين، وعودوا إلى بلادكم الأصلية ومن بعد ذلك فأهلا وسهلا بكم في أرض العرب ضيوفاً وستجدون منا كل ترحيب واحترام كما رحبنا بالعديد من الشعوب التي جاءت من عدة بلدان، ومنهم الكثير من بلدانكم الأصلية ويشتركون معكم في الديانة اليهودية، فمن المؤكد أن من بين المشجعين الذين جاؤوا إلى قطر لتشجيع منتخباتهم مشجعين يهود من بولندا جاؤوا لتشجيع منتخب بولندا على سبيل المثال وتم الترحيب بهم في قطر.

لماذا غامر الكيان الصهيوني وأرسل إعلامييه إلى قطر؟ هل كان ينتظر من قطر أن تفرض على الجماهير العربية تقبل وجودكم والتعامل معهم بشكل طبيعي؟ أتساءل عن الحكمة في إرسالكم لمهمة فاشلة بامتياز؟ لا أجد جواباً أقتنع به، إنها تجربة ساذجة للصهاينة.

لماذا لم تتجرأ وسائل إعلام الاحتلال سابقاً على إرسال مراسليهم لعواصم الدول التي ترتبط باتفاقيات مع الكيان المحتل؟ لماذا لم يجرء راز شيشينك على التجول في شوارع عمان أو القاهرة؟ لأنه يعلم جيداً أنه لن يواجه تعاملاً دبلوماسياً يرفض التسجيل معه فقط كما حصل في قطر، بل سيتعدى الأمر ذلك وسيكون تعرضه لصفعة حذاء في وجهه شيئاً بسيطاً، هذا إذا ما وجد شاباً يتحكم في أعصابه، بينما قد يواجه ما هو أكثر من صفعة حذاء على وجهه حسب الظروف.

قبل أكثر من أربعة وأربعين عاماً وقعت حكومة مصر إتفاقية مع الكيان المحتل، ورغم ذلك لا يوجد لغاية الآن أي تطبيع علني في أي مجال باستثناء السياسة، ويرفض غالبية المجتمع المصري الاعتراف بوجود الكيان المحتل وقد استطاع إفشال كل محاولات التطبيع السابقة، ولم يجرء إعلام الاحتلال أن يجري لقاءات في شوارع القاهرة أو الإسكندرية، لأنهم يعلمون كيف سيتعامل معهم المصريين وكذلك نفس الحال ما سيحصل لهم في الأردن!

إن الإتفاقيات التي جرت بين بعض الدول العربية والكيان المحتل لا تخرج عن إطارها السياسي وجرت وفقاً لظروف معينة وفي غالبها لا تمثل الشعوب ولذلك لن يحصل تقبل شعبي عربي لوجود المجرمين الصهاينة قتلة الفلسطينين والأنبياء.
إن خباثة المؤسسة الصهيونية يجعلنا نفكر لماذا أرسلوا صحفييهم ودفعهم لمقابلة الجماهير العربية، هل كانوا ينتظرون أن يعتدي عليهم بعض الشباب العربي وهذا ما يعزز من هجوم الدول المعارضة لاستضافة قطر لكأس العالم، ويزيد الضغط مجدداً على قطر؟ لا شيء مستبعد مع الكيان المحتل.

لا نعلم حقيقة ما يدور خلف الكواليس، ولكن تاريخ الصهيونية قائم على الغدر والخيانة حتى مع حلفائهم وتاريخهم مع الانتداب البريطاني الذي ساعدهم في احتلال فلسطين، حيث فجرت عصابة الأرجون بأوامر قائدها مناحيم بيغين فندق الملك داوود الذي كان مركزاً لحكومة الانتداب البريطاني ونتج عن ذلك مقتل واحد وتسعون شخصاً منهم يهود وبريطانيين وعرب، ولذلك على الجميع في قطر الحذر حتى آخر رمق !

كاتب أردني



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهيونية قائمة على التّطرّف، فلماذا نفضل يسارهم على يمينهم؟
- نظرية لافروف حول احتلال فلسطين ليست مجرد أقوال ساخرة
- سياسة الاغتيالات التي يمارسها الكيان الصهيوني تؤكد حقيقته ال ...
- لماذا ننتظر الحرب على أحر من الجمر!‎‎
- التجربة السريلانكية.. دروس وعبر قبل أن تتكرر عربياً
- خرج بينيت بجرائمه من المشهد وبقيت فلسطين رمزاً للحرية
- الجريمة لا دين لها ولا جنس ولا هوية...‎‎
- القتل والتهجير والاستيطان هو المنهج الصهيوني الثابت برغم تغي ...
- تأثيرات مسيرة الأعلام على الكيان الصهيوني
- رائحة تراب فلسطين التي عجز الصهاينة عن استنشاقها.
- تفاعُل الأردنيين مع مقتل شيرين أبوعاقلة شاهد على وحدة المصير
- لماذا لا تتوقف الفضائيات العربية عن استضافة المتحدثين بلسان ...
- ماذا لو كانت شيرين أبو عاقلة صحفية في أوكرانيا وقتلت برصاصة ...
- شهر رمضان المبارك أوفى بوعده، وجيل التحرير جعله وبالاً على ا ...
- وانتصرت إرادة المرابطين الفلسطينيين في ليلة القدر، فماذا عن ...
- المرابطون في الأقصى يتصدون لإعتداءات الإحتلال، فماذا عن نصرت ...
- يحترمون حقوق الحيوان وينتهكون حقوق المسلمين! هل أحرق متطرفو ...
- المرابطون في الأقصى خير من يدافعون عن حرمات المسلمين وماتبقى ...
- فلسطين لا تتسع لدولتين، والشعب الفلسطيني سيفرض الواقع في نها ...
- في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني: كل المؤشرات تؤكد زوال الكيان ال ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - على ماذا راهنت الصهيونية في تواجد صحافتها في قطر وسط الشعوب وليس السياسيين؟