جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 7452 - 2022 / 12 / 4 - 08:32
المحور:
الادب والفن
يأسرُني
هذا الليلُ المنسدلُ
على كتفيها
بوهيميٌ او غجريٌ
خصائلُهُ ترقصُ في الريح
لتشعلَ مرايا ذاكرتي
في الحلم،،،،
أتوسدُ ضفائرها
في حانةٍ
أو زاويةِ مقهى في الغربة
البحرُ يرتشفُ ابتسامةَ شفتيها
لتضيءَ فناراتِ الكون
عند غروبِ الشمس
تتشبثُ بضفائرها
في غمراتِ جحيم المنفى
وندى الصباح
أُعيدُ تشكيلَ تسريحة
ليلها في احلامي
كيْ لا أسيرَ وحيداً
في امواجِ السحابِ
وعتماتِ الحدائق ،،،،،
فرحي أنْ ارسمَ
صورتَها في ذاكرتي
كعروسٍ غجرية
تمتلأُ عيناها بالدمع
ونغمةُ صوتَها
تنقذُني
من ضوضاءِ المدنِ المرتبكة
في وضحِ النهار
تستودعُني سراً
لم يعرفَهُ الغجر
في حفلاتِ القصص المجنونة
ليبقى وجهُها الخجول
مضيئاً في اصواتِ الريح ،،،،،
مازلتُ أذكرُ ابتسامتَها الحزينة
عند وداعي على أرصفةِ الموانيء
وفي محطاتِ المدن العارية
أيتها المجنونةُ كذاكرتي
الى أين سترحلُ سنابلُ شعركِ
الطويل في هذا الفجر
وملاذاتي تاهت في الصمتِ
تحاصرُني في أحلامي
سأهاجرُ في عينيها
للمرةِ الاخيرة
لعليَّ استعيدُ ضوءَ الروح
كي لا أسيرَ وحيداً نحو جحيم الثلج ،،،،،
(مقاطعة كيبيك/ كندا)
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟