أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عمار الحامد - وسائل التواصل الاجتماعي وآثارها في سوق العمل















المزيد.....

وسائل التواصل الاجتماعي وآثارها في سوق العمل


عمار الحامد
مترجم حر وأستاذ لغة إنجليزية

(Amar Alhamid)


الحوار المتمدن-العدد: 7451 - 2022 / 12 / 3 - 10:04
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


عن المصدر أدناه، ترجمنا هذا المحتوى حصريا للحوار المتمدن.
_____________________________________________

على مدى أقل من عقدين، أحدثت وسائل التواصل الاجتماعي طفرة ثقافية لافتة. إذ لا يمكن التقليل من تأثيرها على المجتمع، بدءً بتغيير طريقة تفاعل الناس مع بعضهم البعض، وليس انتهاء بالزيادة الملحوظة في مقدار الوقت الذي يمضونه بصحبة أجهزتهم الرقمية.
رغم انحسار دورها في أذهان الكثيرين في التغيرات التي طرأت بفعلها على العلاقات الاجتماعية، فإن لمنصات التواصل الاجتماعي أثرا بالغا على حياة الناس المهنية. إن اكتساب فهم أعمق لكيفية تأثير تلك المنصات في قطاعات مختلفة، من شأنه أن يمنح المرء فهما أكثر دقة للكيفية التي يتطور بها عالمنا.
تاليا ست طرق تؤثر بها وسائل التواصل الاجتماعي على العديد من الصناعات والمهن:
لجوء الشركات إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعرف على السيرة الذاتية للمتقدمين
في الماضي، كانت الشركات مجبرة إلى حد ما على تصديق ما يقوله المتقدم لشغل وظيفة معينة. ولدى استعراض المرشحين المحتملين، لا يكون لدى مديري التوظيف عادة سوى صفحة واحدة من السيرة الذاتية وبعض المراجع للاتصال بهم عند البحث عن مرشح محتمل. بيد أن العديد من الشركات تلجأ اليوم لوسائل التواصل الاجتماعي للتعرف عن كثب على الأشخاص الذين تروم توظيفهم.
يعني ذلك أن الشركات بوسعها العودة وقت تشاء إلى منشورات المرء حتى وهو مراهق. ربما لا تنحى جميع الشركات هذا المنحى، غير أن عددا لا بأس به يفعل ذلك بغية تقييم ما إذا كان المتقدم مناسبا من الناحية الثقافية على حد زعمهم. على هامشيته، يمثل هذا السلوك تحولا كبيرا في كيفية اختبار المتقدمين لشغل الوظائف وكيفية توظيفهم في مختلف القطاعات. مخاوف تتعلق بالخصوصية في قطاع الرعاية الصحية منشؤها منصات التواصل الاجتماعي
ثمة علاقة ملفتة للانتباه بين قطاع الرعاية الصحية ومنصات التواصل الاجتماعي. فرغم إثبات هذه الأخيرة فعاليتها في مجال الصحة العامة وتيسير الاتصال بين مقدمي الرعاية الصحية والمرضى، فإن الكثيرين يخشون من أن يثير استخدام مقدمي الرعاية الصحية لتلك المنصات شواغل تتعلق بالخصوصية.
ويتمثل الشاغل الرئيسي في امكانية انتهاك العاملين في قطاع الرعاية الصحية خصوصية مرضاهم عن غير قصد، وذلك من خلال مشاركة جوانب من حياتهم الخاصة. من أجل ذلك وضعت العديد من مؤسسات الرعاية الصحية قواعد تنظم استخدام موظفيها لمنصات التواصل الاجتماعي.
ويشكل تنفيذ المبادئ التوجيهية التي يفرضها قطاع الرعاية الصحية سابقة فيما يتعلق بكيفية استخدام العاملين في جميع القطاعات لتلك المنصات ومقدار التفاصيل الحياتية التي بمقدورهم مشاركتها مع الآخرين.
المزايا والمتاعب التي تعود بها وسائل التواصل الاجتماعي على الرياضيين المحترفين
سلبا تارة وإيجابا تارة أخرى، تضطلع وسائل التواصل الاجتماعي بدور غاية في الأهمية في مجال الرياضة. ولعل من أكبر الفوائد التي عادت على هذا المجال زيادة فرص الرياضيين المحترفين في التواصل والتفاعل مع الجمهور، ما مكنهم من اكتساب مشجعين أكبر وأكثر حماسة.
ورغم ما يحسب لها من حسنات في هذا المضمار، فإن لها سيئات لا تغتفر. فمثلا تضررت الحياة المهنية لبعض الرياضيين المحترفين بفعل المنشورات غير المسؤولة التي سبق أن نشروها عندما كانو أصغر سنا. هذا فضلا عن حرمان عدد لا يستهان به من الرياضيين الجامعيين من المنح الدراسية بسبب منشورات على صفحاتهم في تلك المنصات، بحسب ما أفاد بعض الموظفين الجامعيين.
يسلط الدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في مجال الرياضة الضوء على قدرتها الاستثنائية على التأثير في مسار الحياة المهنية للأفراد.
تغير مفهوم التسويق بفعل منصات التواصل الاجتماعي
على مدى العقود القليلة الماضية، شهدت الطريقة التي تسوق بها الشركات منتجاتها للأفراد تحولا كبيرا. على الرغم من أن الإعلانات المطبوعة والإذاعية والتلفزيونية كانت ذات يوم تحتل مكان الصدارة في هذا المجال، إلا أن منصات التواصل الاجتماعي استطاعت أن ترسخ مكانتها كواحدة من أهم قنوات التسويق حيوية في العصر الرقمي. ونتيجة لذلك، باتت جزء من الإستراتيجية التسويقية لكل شركة تقريبا.
ثم أنها جعلت التسويق أكثر يسرا للشركات الصغيرة. إذ تستطيع تلك الشركات إنشاء وإدارة صفحات للتواصل مع الزبائن وتنمية أعمالها بدون تكلفة تذكر. أي أنها ومن خلال إيجاد طريقة جديدة للتواصل بين الشركات والجمهور، قد غيرت صناعة التسويق تماما.
تغير أنماط تجارة التجزئة بفعل وسائل التواصل الاجتماعي
في مرحلة مبكرة من مسيرة البيع بالتجزئة عبر الإنترنت، أعرب كثيرون عن قلقهم إزاء المخاطر التي ينطوي عليها طلب المنتجات عن بعد. واليوم، هذه المخاوف في طريقها للانسحاب من المسرح وإلى الأبد، حيث أصبح التسوق الألكتروني عملية منتظمة في جميع أنحاء العالم. وبذا يكون التحول من التسوق المباشر إلى التسوق عبر الإنترنت قد أسفر عن نقلة نوعية في صناعة البيع بالتجزئة وسائر العمليات التجارية الأخرى.
واليوم، تقدم وسائل التواصل الاجتماعي نفسها بوصفها أداة جديدة لشركات البيع بالتجزئة لبيع منتجاتها وجذب المستهلكين. وتستغل العديد من العلامات التجارية مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي ليكونوا سفراء لها من خلال استخدام منتجاتها والثناء عليها.
لقد مكّن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في البيع بالتجزئة الشركات من جعل اكتشاف منتجاتها وشرؤها أكثر ملاءمة للعملاء. على ذلك فمن المرجح أن يستمر استخدام تلك المنصات في قطاع البيع بالتجزئة، ما قد يسفر عن انخفاض في عدد المحلات التجارية.
تأثير منصات التواصل الاجتماعي في قطاع الصناعات والمهن
ما رآه الكثيرون بدعة ذات مرة، يغير اليوم طريقة عمل العديد من الصناعات تغييرا جذريا. فمن إثارة مخاوف تتعلق بالخصوصية إلى السماح بمزيد من التواصل بين المحترفين والمعجبين، تغير منصات التواصل الاجتماعي وجه العديد من الصناعات.
لما كان تأثيرها على مختلف الصناعات والمهن يتراوح بين الإيجابية والسلبية على حد سواء، فيمكننا القول على وجه اليقين أن منصات التواصل الاجتماعي وجدت لتبقى. وفي ضوء هذه الحقيقة، يمكن لجميع الشركات وفي مختلف قطاعات العمل أن تستفيد من تلك المنصات وتسعى إلى تجنب الوقوع في المزالق والمطبات التي قد تنجم عن استخدامها.
_____________________________________________
المصدر: https://goodmenproject.com/featured-content/how-social-media-is-impacting-a-number-of-industries-and-careers/



#عمار_الحامد (هاشتاغ)       Amar_Alhamid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العجوز والبحر، طبعة واقعية
- لماذا لم يعد Goodreads مكانا يليق بالكتب؟
- مترجم: دليلك للإقلاع الفوري عن عادة الإفراط بالتفكير
- عناوين عريضة على مساحة ضيقة للحياء


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يتحدث عن -صعود نجم جديد في سماء الأغنية السعود ...
- ترامب سيطبق الرسوم الجمركية على دول آسيوية والصين الأكثر تأث ...
- اعتراض 6 غواصات تنقل مخدرات بعملية دولية واسعة أسفرت عن مصاد ...
- ما قصة عيد الشكر والديك الرومي في أمريكا؟
- قصف إسرائيلي واستهداف أعضاء في حزب الله رغم وقف إطلاق النار ...
- بوريل: حكومة نتنياهو تدوس على القانون الدولي والإنساني
- الصين تنفي تقارير عن إجراء تحقيق ضد وزير الدفاع
- برلمان أبخازيا يقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 15 ...
- بوساطة قطرية.. روسيا تسلم أوكرانيا 7 أطفال
- إسرائيل تطلب من اللبنانيين عدم العودة إلى قراهم الحدودية.. م ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عمار الحامد - وسائل التواصل الاجتماعي وآثارها في سوق العمل