المشاركة المجتمعية في إصلاح قطاع المياه والزراعة خطوة من الخبرة إلى التطبيق.؟

رمضان حمزة محمد
باحث

الحوار المتمدن-العدد: 7450 - 2022 / 12 / 2 - 05:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

العراق في ظل أستمرار مواسم الجفاف والتاثيرات المباشرة لتغير المناخ وتحكم دول الجوار المائي للعراق كلُ من تركيا وايران بحصص العراق المائية، يتطلب من الحكومة العراقية العمل على خطى التجديد والإبداع والبحث عن مسارات مبتكرة للإصلاح في تقنيات الري والزراعة وأن ينصب التركيز أكثر على وضع الميدان التقني في صلب التحليل والفهم، ناهيك عن الوضع السياسي، لإيجاد طيف من الحلول للمشاكل ابتداءً من معالجة حالة المركزية في العمل وانتهاءً بالفوضى في حالة تعميم اللامركزية. على أن يكون وضع جيل الخرجيين الجدد نصب الأعين، ليكون الإبداع ركيزة أعمال ريادية وابتكارية، مع استخدامات واسعة وبارعة لإدخال التكنولوجيا الى قطاع المياه والزراعة وبطرق جديدة.
نقص المياه وتواتر مواسم الجفاف وسوء إدارة الملف المائي يتطلب أن يكون ذلك مصدر للتجاذب لوضع حلول عاجلة وأخرى مستدامة لمشاكل نقص المياه وتدهور البيئة بمختلف مكوناتها وقد يكون هذا التجاذب الأقل لفتًا للأنظار إلى حدٍّ كبير، ولكنه قد يكون الأكثر أهمية. لأن نحن أهل الخبرة والإختصاص نعلمُ على نحوٍ متزايد الحاجة إلى الإصلاح في قطاع المياه والزراعة، ولدينا انطباعاتٍ عميقة. وثمة نزعةٌ قوية للبحث عن طرق لاعادة منظومة متطُوِّرة يتم فيها التركيز على المزراع؛ وثقافة الابتكار؛ واحترام العملية الزراعية، لذلك نرى أن يتم الإستفادة منُ النماذج العالمية العصرية كونها مواضيع جديرة بالدراسة والعصف الذهني وأن نبتعد بعيدًا عن إستنساخ هذه النماذج. فمثلاً يجب التركيز على الأفكار التالية بتكون منهج لضمان الأمن المائي والغذائي للعراق في ظل الظروف التي أشرنا اليه:
• الزراعة: إشراك المزراعين والكادر الفني من أجل تطوير المهارات الخاصة بالزراعة الحديثة والذكية وجعلها الأساس في صلب النظام الزراعي للبلد.
• الدولة: إعادة هيكلة تشكيلات وزارتي الموارد المائية والزراعة كي تبتعد عن كونها مقدِّمة للخدمات، لتصبح مصمِّمة للرؤى/المعايير وميسِّرة للعملية الإنمائية لإقتصاد البلد ومساهمة في تحقيق أهداف 2030.
• المجتمع: بدلًا من النظر إلى المؤسسات التي تعمل في تحديث منظومات المياه للري والشرب والزراعة على أنها جهات منفصلة تُسنَد إليها مهمة الإرشاد والمراقبة وحسب، ينبغي أن تصبح مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمجتمعات المحلية، مما يسمح بتحويل العملية الزراعية من اكتفاء الحالة المحلية إلى تصديرللمنتج.
• بلورة رؤية علمية جديدة لا تستند إلى إنتاج الأعداد المتوقّعة من المزراعين المهرة وحسب، بل إلى إنتاج مزراعين متعلّمين أكفّاء ، ومواطنين لهم الدور الفعال في تنمية وتطوير البلد.

#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات