اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7450 - 2022 / 12 / 2 - 05:49
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
رُبَّ مسلّمة اكبر إزدراء بذات الله، ورُبَ عبادة وثن أهون من أوهام ألصقت بذات الله، وإذا بُنِيت عقيدة على الأوهام، فتلك هي أضل من الوثنية، أما إذا أعطينا تلك الأوهام صفة الحقيقة المطلقة ودافعنا عنها بكل تعصب وشراسة فتلك هي الطامة الكبرى، ومن بين تلك الأوهام هي إعتقادنا بأن صفة السادية هي من الصفات الحسنى لذاته سبحانه.
إنه لو قيل لك أن امرأة قامت بتعذيب إبنها بالنار بسبب عدم طاعته لها لكان حكمك عليها أن تنقل إلى مصحة الأمراض العقلية، لكن لماذا لم تحكم بنفس الحكم عن إله يعذب عباده بتخليدهم في جهنم بسبب عدم عبادتهم له أو عدم طاعته في أمور بسيطة ؟
لا أتكلم عن تعذيبه للظالمين والفاسدين والمستبدين والقتلة وآكلي عرق الكادحين الضعفاء، هؤلاء إذا كان تعذيبهم لا بد منه، لكن ليس من المعقول أن يُخلَّدوا في جهنم
فلنحكم بمعيار واحد وهو أن السادية صفة مقيتة سواء إتصف بها إنسان أو إله، وهنا أقصد الإله الذي يتصوره الكثير من الناس عن جهل أو لسوء فهم ما بين أيدينا من نصوص دينية.
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟