|
كيف تحدث الأشياء في الزمن ؟
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7448 - 2022 / 11 / 30 - 23:22
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
كيف تحدث الأشياء ، والأحداث ، في الزمن أو الحياة ؟! ( حدث ولادتك مثلا )
ما هي العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟ مناقشة هذا السؤال ، عبر ملحق خاص . 1 كلنا نعرف كيف تحدث الأشياء في المكان . ( بدلالة الاحداثية ) . لكن ، كلنا لا نعرف كيف تحدث الأشياء في الزمن . والسبب الأساسي مغالطة الفيزيائيين أولا ، ثم الفلاسفة ، في موضوع اتجاه حركة مرور الزمن أو الوقت . المغالطة أنهم يهملون الفكرة ( حدوث الأشياء في الزمن ) ، حتى في كتبهم ومقالاتهم ومناقشاتهم التي موضوعها الزمن أو الوقت ! والسبب لا يتعدى ، كما أرى ، حدي الغفلة أو الخداع . وبعد اعلان النظرية الجديدة ، بصورة خاصة ، تنحسر الغفلة ويتضخم الخداع بالتزامن ، خلال عملية القفز فوق المشكلة الحقيقية ( طبيعة الزمن ، واتجاه حركته ، وسرعة مروره ) . مثال أحداث 11 أيلول 2011 ، أو الحرب الأكرانية الروسية وغيرها ... قبل وخلال وبعد : سنة 2010 مثلا ، كان في المستقبل وغير موجود . بعد سنة 2012 صار الحدث نفسه في الماضي ، وسيبقى إلى الأبد . خلال 2011 كان الحدث في الحاضر . 2 بالنسبة لجميع من ماتوا قبل 11 أيلول ، لا يوجد شيء اسمه أحداث أو تفجيرات 11 أيلول . والأمر يختلف كليا بالنسبة لما بعد الحدث ، الأحياء ومن سوف يولدون بعد ، تلك أحداث حقيقية ومنفصلة عن الموقف العقلي والثقافي _ الأخلاقي ، مثل الحرب العالمية الثانية وغيرها . مثال 2 لنتخيل حدث عالمي ، بعد قرن من احداث 11 أيلول سنة 2122 ؟ هو غير موجود بالنسبة لنا ، جميع الأحياء ، اليوم . ( كلنا سوف نكون موتى سنة 2122 الكاتب والقارئ _ة ) . يتكشف خط الزمن ، أو سهم الزمن خلال المثالين : 1 _ المستقبل أولا ، 2 _ الحاضر مرحلة ثانية ، 3 _ الماضي أخيرا . كل حدث يبدأ ، في لحظة تقاطع الحياة مع الزمن . أي ولادة سوف تحدث خلال سنة 2122 ، هي غير موجودة حاليا ، اين هي الآن في الزمن والمكان ؟ لا يمكن معرفة ذلك ، إلا يوم 11 أيلول 2122 ، وبعده . 3 الحدث ، أي حدث بلا استثناء ، خماسي البعد بطبيعته . الحدث ، احداثية محددة ( أو محملة ) بالزمن والحياة بالتزامن ، وليس بأحدهما بمفرده . الحدث الرباعي خطأ اينشتاين في الثقافة العالمية ، المستمر إلى اليوم . 4 حركة مرور الحياة بالعكس ، تماما ، من حركة مرور الزمن والوقت . بكلمات أخرى ، الحركة الموضوعية للحياة ، تساوي وتعاكس الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت . تتمثل الأولى بتقدم العمر ، وتتمثل الثانية بالحركة الدورية للأيام من الغد إلى اليوم إلى الأمس ( بالعكس من الشعور والاعتقاد المشترك ) . 5 ما تزال الفكرة " كيف تحدث الأشياء في الزمن " بحاجة إلى المزيد من المناقشة ، والحوار المفتوح . .... ملحق 1 الماضي والمستقبل متشابهان ، بالمقارنة مع الحاضر ثلاثي البعد . الماضي الموضوعي حدث سابقا ، حيث التقت الحياة والزمن . المستقبل الموضوعي سيحدث لاحقا ، عندما تلتقي الحياة والزمن . الحاضر يتضمن المكان ، بالإضافة إلى الحياة والزمن . .... الحياة تأتي من الماضي إلى المستقبل . الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل إلى الماضي . الحاضر يتضمن المراحل الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل ، بالتزامن . .... الماضي اسم للحياة أو للزمن . الماضي مرحلة أولى في الحياة ، ومرحلة ثالثة في الزمن . المستقبل اسم للزمن أو الحياة . المستقبل مرحلة أولى في الزمن ، ومرحلة ثالثة في الحياة . الحاضر أكثر تعقيدا ، ووضوحا ، من الماضي والمستقبل بالتزامن . بعد فهم الأنواع الثمانية ، على الأقل ، للحاضر يتكشف الواقع بشكل جديد وواضح _ منطقي وتجريبي _ بالتزامن . ( لهذه الفقرة أهمية مضاعفة ) .... سبب الصعوبة في فهم الفكرة ، المنطق الأحادي . الكائن الحي زمن وحياة معا ، بالتزامن ، ومكان أيضا . مثلا أنت وأنا ، الحياة ( المورثات والجسد ) جاءتنا من الماضي عبر سلالات الأسلاف _ بالتزامن الوقت أو الزمن ( العمر الشخصي الزمني ) جاءنا من المستقبل . .... الداخل والماضي والحياة ، أو اصغر من أصغر شيء ، هو تعددي أيضا وليس أحاديا أبدا . أصغر من أصغر شيء ثلاثي البعد أيضا : حياة وزمن ومكان . ملحق 2 الماضي والمستقبل مثل اليمين واليسار ، مزدوجة تقبل العكس بسهولة . لكن المغالطة والمفارقة معا ، تكمن في العلاقة بين الحياة والزمن وهي متعاكسة بطبيعتها ، حيث الماضي يحدث أولا بالنسبة للحياة وبدلالتها ، والعكس بالنسبة للزمن والوقت حيث يكون المستقبل هو المصدر والبداية . ( وربما تكون المشكلة لغوية فقط ؟! ) . .... الزمن والحياة والمكان أبعاد الواقع الأساسية ، وهي أولية أو أشياء . بينما الحاضر والماضي والمستقبل مراحل ، وهي ثانوية أو كلمات . والعلاقة بين المتلازمتين تمثل المشكلة اللغوية _ المشتركة بين مختلف اللغات _ وتجسدها بالتزامن . كلمة المستقبل للتذكير ، هي تسمية للمرحلة الثالثة للحياة ، وهي نفسها تسمية للمرحلة الأولى للزمن أو الوقت . والشيء نفسه بالنسبة للماضي ، فكلمة الماضي تسمية للمرحلة الأولى للحياة ، وهي نفس الكلمة ( الماضي ) تسمية للمرحلة الثالثة للزمن . .... حركة مرور الوقت أو الزمن ، هل يجهلها أحد !؟ لماذا إذن لا يسأل أو يتساءل أحد ، وخاصة الفلاسفة والعلماء ، حول نوع تلك الحركة عشوائية أم منتظمة واتجاهها ثابت أم متغير وسرعتها ( التي تقيسها الساعة ) هل هي نفس سرعة الضوء كما يزعم اينشتاين ! وغيرها من الأسئلة الجديدة ، والتي تثيرها النظرية الجديدة خاصة ؟ .... حركة الواقع : طبيعتها ومكوناتها واتجاهها ( أو اتجاهاتها ) ومصدرها ليست مجهولة فقط ، بل ما تزال خارج اهتمام الفلسفة والعلم والثقافة العامة ، العالمية والمحلية على السواء . ليس أمامي من خيار آخر ، سوى الاستمرار في عملية تحليل الواقع بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن والمكان _ بالتزامن _ مع العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .... بشكل شخصي ، وفردي . ( الأهم : ما هي حركة الواقع ؟! طبيعتها ومصدرها ومكوناته واتجاهها ) . .... التكيف عملية الانتقال كل فترة ، لحظة أو سنة أو قرن ، من الماضي إلى الحاضر والعكس بالتزامن ، أيضا ، الانتقال من الحاضر إلى المستقبل والعكس بالتزامن ( تقبل المرور العكسي للزمن من المستقبل إلى الماضي ) . الحركة غير المفهومة ، وغير المعترف بها أيضا إلى اليوم ، تتمثل بتقدم المستقبل ( الزمني ) إلى الحاضر . هذه بؤرة الاختلاف بين النظرية الجديدة وبين الثقافة الحالية _ السائدة ، العالمية والمحلية . .... موقف زينون الأيلي والقديس أغستين من الزمن يتقدم ، معرفيا على الموقف الثقافي العالمي الحالي ، متمثلا بالفلسفة والفيزياء . .... حركة الواقع ليست تقدمية من الخلف إلى الأمام ، وليست تراجعية من الخلف إلى الأمام . بل هي مزدوجة بالفعل ، الزمن يتراجع من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، بينما تتقدم الحياة بالعكس من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر _ المزدوج بين الحياة والزمن بطبيعته . الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل ، وبين الزمن والحياة بالتزامن ، وهو _ الحاضر لا ينفصل عن المكان . هذا التصور ، بحسب معرفتي ، صفحة جديدة في الثقافة العالمية . .... الفضاء خماسي البعد . الفضاء الرباعي : مكان _ زمن . الفضاء الخماسي : مكان _ زمن _ حياة . الحدث رباعي البعد سبب المشكلة ، وهو فرضية خاطئة . الحدث خماسي البعد يتوافق مع الخبرة ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . فكرة الفضاء الرباعي مضللة ، بالإضافة لكونها خطأ . .... المعرفة هي البدء من البداية ، أو القراءة والتفسير ، والكتابة أيضا ... لكن كيف نبدأ من البداية ؟! ببساطة لا يمكن ذلك مطلقا ، كل بداية تتصل بالأزل . البداية فكرة ، أو حلم ، او اتجاه ...لا أكثر . العلاقة بين النهاية والبداية بتعبير شيمبورسكا ، أو البداية والنهاية بتعبير نجيب محفوظ " في روايته التي تحمل نفس العنوان " ، هي المشكلة الأعمق للمعرفة . لا يمكن معرفة النهاية قبل معرفة البداية ، ليست بديهية . أيضا لا يمكن معرفة البداية بدون معرفة النهاية ؟! .... علاقة البداية والنهاية ، أو العكس النهاية والبداية ، ليست خطية ، أو في اتجاه واحد . لا يمكن البدء من البداية ، ولا يمكن البدء من النهاية أيضا . هل يعني ذلك أن كل بداية زائفة ، ولا توجد بداية حقيقية ؟! ( الصورة هي الأصل ) كتبت في أشباه العزلة ... حدث ذلك قبل حوالي 30 سنة ، بدون أن يكون لدي أي فكرة أو تصور أنني سأصل إلى هنا يوما : النظرية الجديدة ! .... الموضوع التالي : كيف يمكن أن يكون " أصغر من أصغر شيء " متعدد الأبعاد ، ثلاثة على الأقل : زمن وحياة ومكان ؟! ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملحق وهوامش النظرية الجديدة
-
تحية إلى أحمد جان عثمان
-
هوامش وملاحظات جديدة
-
مقترح حل جديد للعلاقة بين الماضي والمستقبل
-
على هامش النظرية الجديدة ...
-
مشكلة هناك ، بدلالة النظرية الجديدة
-
كلمات ...كلمات ...كلمات
-
منذ أن كنا حوارا...
-
المستقبل هو الآن أيضا ...كيف ولماذا ؟!
-
هوامش وملاحظات
-
هل يمكن أن يكون المستقبل أولا ، قبل الماضي ؟!
-
خاتمة
-
الفصل الخامس _ الكتاب السابع
-
التفكير المختلف
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
-
الفصل الرابع _ منعطف جديد تكملة
-
الفصل الرابع _ منعطف جديد
-
الكتاب السابع _ الفصل الثالث
-
الحركة التعاقبية للزمن ، أو للحياة ، طبيعتها وماهيتها
-
العلاقة بين الحركتين الانتقالية والتعاقبية
المزيد.....
-
الملكة رانيا تهنئ الأمير هاشم بعيد ميلاده العشرين
-
انتشال 30 جثة حتى الآن لضحايا كارثة مطار ريغان في واشنطن
-
الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
-
فوائد -مكملات الحمل- في تقليل مضاعفات الولادة
-
ماذا نعرف عن وحدة الظل في كتائب القسام المسؤولة عن تأمين الر
...
-
-مخاوف من سيطرة دينية على الحكم في سوريا- - جيروزاليم بوست
-
سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء
...
-
شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس
-
انهيار صخري في أعماق كاليفورنيا يكشف أسرار تكوّن القارات
-
سر -طبيب الموت- ولغز -عاصمة التوائم-!
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|