الاشتراكية الديمقراطية، اقتصاد السوق الاجتماعي أم اقتصاد السوق

مصطفى العبد الله الكفري
استاذ الاقتصاد السياسي بكلية الاقتصاد - جامعة دمشق

الحوار المتمدن-العدد: 7448 - 2022 / 11 / 30 - 14:19
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

يتضمن مصطلح الرأسمالية ومنذ عهد بعيد معنى أوسع من المضمون الاقتصادي البحت، فهو يضم في معانيه نظاماً للنفوذ والسلطة يستحوذ فيه من يملك رأس المال على حق التقرير في مصالح الآخرين، كما تتحدد فيه حقوق الفرد استناداً إلى ربحيته بالمعنى الاقتصادي وبالتالي فالنظام الرأسمالي يخلق سلطوياً انخفاضاً في حريات من هم ليسوا من كبار مالكي رأس المال. وهذا يؤدي إلى الظلم وحدوث توترات اجتماعية كبرى داخل الدولة الواحدة أو بين الدول أحيانا. كما يؤدي إلى استغلال خطر وجائر للموارد الطبيعية وتدمير للبيئة.

1 – الاشتراكية الديمقراطية كنظام اقتصادي اجتماعي:
الاشتراكية الديمقراطية كنظام اقتصادي اجتماعي تحكمه المصالح الشعبية ويتمتع فيه كل فرد – بصفته مواطنا منتجاً أو مستهلكاً – بحق وإمكانية التأثير على توجهات الإنتاج وتوزيع حصيلته وعلى علاقات العمل وظروفه. وهو نظام اقتصادي تتعدد فيه أشكال ملكية وسائل الإنتاج ويتنوع فيه النشاط الاقتصادي، ويشترط على نظام الإنتاج مراعاة احترام العمل الذي يؤديه كل فرد والحفاظ على دوافع الحماس والرغبة في العمل المتوفرة لدى الجميع وتوزيع حصيلة الإنتاج بشكل عادل.

لا يتعارض هذا النظام الاقتصادي مع الملكية الخاصة ويقوم وفقاً لقوانين الإنتاج الحديث على أن رأس المال الإنتاجي يجب أن يدر ربحاً، كما ينظر إلى اقتصاد السوق على كونه قسماً واحداً من أقسام الحياة الاقتصادية ولكن هذا النظام لا يسمح بسيطرة الأرباح الخاصة على كافة المصالح الأخرى أو على تطور المجتمع. وهو لا يوافق على اعتبار السوق المعيار الوحيد للمزايا الاجتماعية وللحياة الاجتماعية العامة.


رابط تحميل المادة بصيغة P D F : http://almustshar.sy/archives/9381



الاشتراكية الديمقراطية
اقتصاد السوق الاجتماعي أم اقتصاد السوق
الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري

Contents
1 – الاشتراكية الديمقراطية كنظام اقتصادي اجتماعي: 1
2 – الاشتراكية الديمقراطية والمصالح المشتركة العدل والمساواة: 2
3 – بناء مجتمع بقوم على العدل والمساواة: 2
4 – آلية السوق: 3
5 – وسائل التأثير على الحياة الاقتصادية في المجتمع: 3
6 – تقييم النموذج التاريخي للنمو الرأسمالي: 4

#مصطفى_العبد_الله_الكفري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات