|
ملحق وهوامش النظرية الجديدة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7446 - 2022 / 11 / 28 - 12:29
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الماضي والمستقبل أيضا ، الآن ... الحاضر يتضمن الماضي والمستقبل بالتزامن
( الخلاصة الجديدة ) هل يمكن أن يؤثر المستقبل على الماضي ؟ نعم ، بالتأكيد . .... الزمن بطبيعته يعاكس الحياة حيث أن المستقبل يحدث أولا ، وهو مصدر الحاضر والماضي معا . بينما الحياة بالعكس ، الماضي يبدأ أولا وهو ينتج الحاضر والمستقبل . ( هذه الفكرة الجديدة ، والصادمة عند قراءتها لأول مرة ، ناقشتها بشكل موسع ، على المستويين المنطقي والتجريبي في الكتاب الأول للنظرية ) . .... .... المستقبل هو الآن ، كيف ولماذا ؟!
1 الحدث مزدوج بطبيعته ، بين الزمن والحياة أو الفعل والفاعل . الفاعل والفعل ، يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما ، لكن لا نعرف بعد كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة _ خاصة وأن المستقبل بداية للزمن أو الوقت ... حركة الفاعل والحياة : أنت وأنا وجميع الأحياء من الحاضر إلى المستقبل . حركة الفعل والزمن : الحياة المشتركة والتاريخ من الحاضر إلى الماضي . هذه الفكرة ( الخبرة ) ، الأساسية تجاهلها ، أو اخطأها نيوتن ، واينشتاين وستيفن هوكينغ وباشلار وهايدغر وغيرهم . وما تزال ضمن غير المفكر فيه والمسكوت عنه في الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة أيضا . يصعب تصديق ذلك ، عداك عن فهمه وتقبله ! هذه الفكرة ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، في أي نقطة على سطح الكرة الأرضية . 2 فكرة اينشتاين بين الغلط والابداع ؟!
التزامن ، الفكرة التي رفضها اينشتاين واعتبرها خطأ ، تقوم بها غالبية البشر اليوم عبر أدوات التواصل الاجتماعي . مثالها اليومي والمبتذل ، محادثة مباشرة _ بالصوت والصورة _ بين مجموعة أشخاص يتوزعون عبر القارات . هنا خطأ اينشتاين تجريبي ويقيني ، وصحة موقف نيوتن بالمقابل . .... فكرة اينشتاين الثانية والأخطر ، والتي تستهلكها الثقافة الشعبية بشراهة ، وتروجها هوليود وغيرها من وسائل الاعلام الشعبوية والخفيفة ، فكرة السفر في الزمن ، مع قابلية الزمن للتمدد والتقلص والعكس وغيرها من الرغبات الطفلية _ عودة الشيخ إلى صباه _ واعتبار أن سرعة حركة الزمن هي نفسها سرعة الضوء . لو كانت الفكرة صحيحة _ سرعة حركة الزمن تساوي سرعة الضوء ، أو هي نفسها _ لكان الزمن كله مرحلة واحدة تتمثل ، وتتجسد بالحاضر فقط . .... الفكرة الأكثر غرابة وتطرفا : الزمن يتقلص ويتمدد بحسب السرعة ؟! والأكثر غرابة وشذوذا ، انها مقبولة وشبه سائدة بين الفلاسفة والعلماء ! .... لكن فكرة الزمن نفسها تنطوي على مغالطة ، ومفارقة بالتزامن : الوقت مطلق وموضوعي ، ويمثل المعيار الشامل للثقافة والعلم أيضا . وبالتزامن ، الحاضر نسبي ، وهو اتفاق بين البشر لا أكثر ولا أقل . 3 المستقبل هو الآن ( الكتابة تحدث في الماضي والقراءة في المستقبل ، كيف ولماذا ؟! ) .... إدارة الوقت وموازنته بشكل صحيح ، قيمة تتضاعف كل يوم أكثر . .... للزمن أو الوقت ثلاثة أنواع ، او مراحل : 1 _ الماضي ، حدث مسبقا . 2 _ المستقبل ، لم يحدث بعد . 3 _ الحاضر ، بين الماضي والمستقبل . لا يوجد شيء اسمه زمن ، أو وقت ، خارج الأزمنة أو الأوقات الثلاثة . هذه الفكرة أكثر من رأي ، وأقل من معلومة . لو فرضنا جدلا ، وجود زمن أو وقت خارج الحاضر والماضي والمستقبل ، يتعذر اثبات ذلك تجريبا ، ومنطقيا أيضا ؟ .... أيضا للتعامل مع الوقت أو الزمن ، طرق محددة بخمسة على الأقل ، ربما تقبل الزيادة ، ولكنها غير قابلة للتكثيف والاختزال . .... بصرف النظر عن طبيعة الوقت أو الزمن ونوع العلاقة ، الحقيقية ، بينهما الوقت الإنساني هو نفسه الزمن الإنساني ، ويحدث في الحاضر فقط . 1 _ أخذ الوقت . أو شراء الوقت ، أو سرقته ، أو الحصول عليه بالاحتيال وغيرها . 2 _ منح الوقت . أو بيع الوقت ، او إهدائه ، أو التخلي عنه بأي طريقة أخرى . 3 _ مشاركة الوقت . كما يحدث في الألعاب والمباريات والعمل المشترك ، وغيرها . 4 _ استثمار الوقت . القراءة الإبداعية ، أو الكتابة ، والفهم . 5 _ هدر الوقت . القراءة أو الكتابة دون المنطق ، وتحته .... تنظيم الوقت ؟ لا أحد يجهل أهمية الوقت ، ولكن نادرا ما يكترث أحدنا بالوقت ، أو يهتم بالفعل . أعرف هذا من تجربتي الشخصية . يمكنني القول بدرجة من الثقة ، تقارب اليقين : لا يوجد كتاب في العربية ، ترجمة أو تأليفا ، عن الزمن والوقت لم اقرأه ، أو ليس عندي ولو فكرة عنه . ( طبعا بفضل مساعدة الأصدقاء والصديقات ، أتلقى النصائح الشفوية والكتابية ، مع الكتب والمخطوطات التي موضوعها الزمن والوقت ، بامتنان بالغ مع الشكر ) ومع ذلك ، أعيش بحالة فوضى مع وقتي الشخصي . بعبارة ثانية ، هدر الوقت عندي أكثر من استثمار الوقت . وهذه مشكلتي المزمنة ، لبقية حياتي كما أعتقد . كل لحظة تمر ، ليست ثمينة وعالية القيمة فقط ، بل هي مصدر القيم . ومع ذلك أفشل كل يوم ، بالعيش في الحاضر . ماذا عنك ؟ .... .... الماضي ينتج الحاضر والمستقبل معا ، هذه فكرة وخبرة مشتركة . لكن العكس صحيح أيضا ، المستقبل ينتج الحاضر والماضي أيضا . تشكل هذه الفكرة أحد المحاور ، الأساسية في النظرية الجديدة . كيف يمكن حل ذلك التناقض ؟ بدلالة الحياة ، الماضي أولا ، والحاضر مرحلة ثانية ، بينما المستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة . والعكس بدلالة الزمن أو الوقت ، المستقبل أولا ، والحاضر ثانيا ، والماضي ثالثا وأخيرا ( وليس أولا كما هي الحياة بالفعل ) . .... بعد فهم اليوم الحالي ، مصدره ومصيره ومكوناته ، يسهل فهم الواقع المباشر والموضوعي بالتزامن . .... اليوم الحالي ثلاثي البعد بطبيعته : زمن وحياة ومكان . المكان ، أو الاحداثية ، هو نفسه ويمثل الحاضر ( المرحلة الثانية ) ، بالنسبة لمراحل الزمن أو الحياة . الحياة جاءت من الأمس إلى اليوم ، مثالها جميع الأحياء : أنت وأنا . بينما الزمن والوقت يأتي من الغد ، ومثال ذلك جميع الأحداث الزمنية .... .... كنا حوارا
الواقع : محاولة لصياغة تعريف جديد ومتكامل أعتقد أنه ...يتعذر التعريف الصحيح ، العلمي ، للواقع إلى يومنا الحالي ( 6 / 11 / 2022 ) لأنه يتطلب _ ويتوقع منه _ بالإضافة لشروط التعريف العادي للمفهوم أو المصطلح أو الحدث ، أن يحقق بعض الشروط الخاصة ، وهي ثلاثة بالحد الأدنى : 1 _ أن يتضمن الماضي كله . 2 _ أن يصف الحاضر بالفعل . 3 _ أن يتنبأ بالمستقبل . .... الماضي حدث سابقا ، وهو موجود ، ويوجد داخل الواقع والأحياء ، ويتمثل بأصغر من اصغر شيء _ هناك في البعيد الداخلي . ( يمكن إثبات حقيقة وجود الماضي في الداخل ، بدلالة فكرة أصل الفرد ) المستقبل لم يحدث بعد ، وهو يوجد خارج الواقع والأحياء ، ويتمثل بأكبر من اكبر شيء _ هناك في البعيد الخارجي . الحاضر مباشر وفوري بطبيعته ، بالإضافة إلى ذلك يمثل ، ويجسد المرحلة الثانية في الحياة أو الزمن ، وفي المكان أيضا كما أعتقد . .... مكونات الواقع الأساسية : الحياة والزمن والمكان ، بالإضافة إلى الحاضر والماضي والمستقبل . المكان ثلاثي الأبعاد وهي عكوسية بطبيعتها : الطول والعرض والارتفاع . الحياة والزمن ثلاثية الأبعاد أو المراحل ، الحاضر والماضي والمستقبل ، وهي غير عكوسية بطبيعتها . .... لا يمكن معرفة طبيعة وحدود الماضي ، أصغر من أصغر شيء . ومعرفة طبيعة وحدود المستقبل ، أكبر من أكبر شيء . وأما الحاضر فهو موضوع سجالي ، وجدلي بطبيعته . لنتذكر أنواع الحاضر : 1 _ حاضر الزمن . 2 _ حاضر الحياة . 3 _ حاضر المكان . 4 الحاضر المستمر . 5 _ الحاضر الآني . 6 _ الحاضر الشخصي . 7 _ الحاضر المشترك . 8 _ الحاضر كما تدركه الحواس . .... كمثال على الماضي يوم الأمس ، المحدد بدقة خلال 24 ساعة السابقة ، كلنا نعرفه وخبرناه ، والسؤال أين هو الآن ؟! ( يقابله يوم الغد ، المحدد بدقة أيضا بعد 24 ساعة _ لكنه احتمال بطبيعته ، بالنسبة للكائن الحي والانسان بوضوح أكبر ) . لنتأمل ثلاثة مراحل : 1 _ بعد دقيقة 2 _ بعد سنة 3 _ بعد قرن ... هي متشابهة ، ومتطابقة ، والفرق فقط في الكم ، حيث الدقيقة والسنة أجزاء من القرن . والعكس صحيح أيضا ، حيث أن القرن والسنة مضاعفات الدقيقة والثانية . بعد دقيقة يختفي الحاضر الذي يصير الأمس والماضي بالنسبة للفعل والزمن ، ويصير بالتزامن ، الغد والمستقبل بالنسبة للفاعل والحياة . بعد سنة ( أو قبل ) تتكشف الصورة بوضوح أكبر ، سنة 2021 مثلا . بعد قرن تصير الفكرة مجسدة ، وتقبل القياس والاختبار مباشرة . كمثال لنتخيل الواقع بعد أكثر من قرن : سوف نكون جميعا موتى ( الكاتب والقارئ _ة وبقية الأحياء حاليا ) ، وسيوجد جيل جديد ، لا يمكننا تخيل حياته . وجودنا الحقيقي الآن ، يماثل ويطابق وجود من سبقونا قبل قرن .. والسؤال أين هم _ن الآن ؟ الحياة محمولة في الجينات والمورثات بطرق غامضة ، لكن مؤكدة . بكلمات أخرى ، الحياة استمرارية بين الماضي والحاضر . وكل فرد يمثل النوع ( الجنس ) بشكل حقيقي وكامل ، حتى لحظة الموت . لسوء الحظ ، المستقبل ليس بذلك الوضوح ، وهو احتمال فقط ، مهما ارتفعت درجة تحققه بالفعل . الموت احتمال الحياة المفتوح والمستمر . .... .... كلمات ، كلمات
1 وحدهم الأصحاء ، يعرفون أن الصدق أسهل من الكذب الإبداعي دوما .
2 بالرغم من عيوبه ونواقصه الكثيرة ، الدوغمائية أسوأها ، لا غنى عن التصنيف الثنائي في الثقافة ، العلم والفلسفة خاصة . نمط العيش الإنساني الحالي مثلا ، بين مستويين : 1 _ الأول ، البدائي والمشترك انفعالي ، لا شعوري وغير واع بطبيعته . العيش على مستوى العتبة ، والحاجة . 2 _ الثاني ، الثانوي والمكتسب بطبيعته ، شعوري وإرادي وواع . العيش على مستوى السقف ، والثقة . .... لحسن الحظ ، يكاد لا يجهل المستويين أحد ، على المستوى النظري والفكري في الحد الأدنى . لكن المسافة بين المستويين هي المشكلة ، وحلها بالتزامن . 3 المسافة بين وجهي العملة أو المسافة بين السبب والنتيجة ... الصفر ثنائي ، ومسافة أيضا ...كيف ولماذا ؟ المسافة أو الفجوة ، بين شيئين أو فردين أو حدثين أو نقطتين ، 3 أنواع : 1 _ المسافة الإيجابية ، زيادتها أكبر ما يمكن ، مرغوبة على كل المستويات الذاتية والاجتماعية والإنسانية والثقافية معا . المسافة بين المثير والاستجابة المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت المسافة بين الدال والمدلول المسافة بينك وبين الآخر وغيرها كثير بالطبع . 2 _ المسافة السلبية نقيض المسافة الإيجابية ، حيث تمثل زيادتها عن المتوسط أو العادي المرض العقلي ، وهي مكروهة على كل المستويات . المسافة بين العمر البيولوجي والعمر العقلي للفرد ، أو للمجتمع والشركة . المسافة بين القول والفعل . المسافة بين الفكر والشعور وغيرها كثير أيضا 3 _ المسافة الحيادية أو الصفرية . المسافة بين السبب والنتيجة المسافة بين الصدفة والنتيجة المسافة بين الشكل والمضمون المسافة بين الرشوة والهدية ، مع أنها برأيي تميل للإيجابية . وغيرها .... فجوة الألم مثال قوي ، جدا ، على المسافة السلبية بين موقفين أو مستويين ، تتمثل وتتجسد بالمشكلة الثلاثية للحاضر : الحاضر والمحضر والحضور . أنت هنا وعقلك هناك : فجوة الألم ، أو عدم المقدرة على العيش بالحاضر . 4 فكرة التعاقب ، الزمني أو غيره ، مركبة وتنطوي على مفارقة ومغالطة بالتزامن . المفارقة أن التعاقب مزدوج ، أو ثنائي أو متعدد بطبيعته ، بين الزمن والحياة لا فردي ولا بسيط . والمغالطة في استخدام كلمة تعاقب كمرادفة لكلمة امتداد ، والمشكلة تتكشف مع كلمة هناك ، حيث أن هناك تتضمن هنا والعكس غير صحيح . هنا للمكان ، مفردة وبسيطة بطبيعتها ، نقطة أو مركز وصفر حيادي . هناك مركبة ، وتعددية بطبيعتها ، تتضمن الحياة والزمن بالإضافة للمكان . 5 مكرر المستقبل لا يمكن أن يؤثر على الماضي ، هذا الموقف الكلاسيكي للعلم . وهو يتناقض بالكامل مع النظرية الجديدة ، ويتعذر التوفيق بينهما . المستقبل مصدر الزمن وأصله ، بعكس الحياة : محور النظرية الجديدة . الواقع ( الوجود والكون ) يتكون من الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، لا التعاقب فقط ولا الامتداد فقط . التعاقب ينطوي على مفارقة ، تعاقب الزمن عكس تعاقب الحياة بطبيعته . ( لكن لا نعرف إلى اليوم كيف ، ولماذا ... وهل المشكلة لغوية فقط أم تتجاوز اللغة والحياة نفسها ، وغيرها من الأسئلة الجديدة والمعلقة ) . بينما الامتداد بسيط ومباشر ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . .... أعتقد أن الشعر والعلم من نفس الجنس ، والطبيعة ، والماهية . على العكس من الحياة والزمن ، النقيضان المطلقان . .... تستوي الأشياء بنقائضها . 6 السعادة والشقاء ... نقيضان مطلقان أيضا يمكن وضع متصل ، متدرج ، بين السعادة والشقاء ثنائي أو مليوني ... السعادة شعور طيب ، الشقاء شعور مزعج السعادة فرح ومسرة ، الشقاء حزن وهموم السعادة نجاح وفوز ، الشقاء خسارة وفشل السعادة لذة ، الشقاء ألم السعادة وصال ، الشقاء فراق السعادة صحة ، الشقاء مرض السعادة معرفة ، الشقاء جهل . يمكن تكملة هذا التصنيف ، ولكن يتعذر اختزاله . .... مشاعرك مسؤوليتك سعادتك مسؤوليتك الدلاي لاما يصافح أريك فروم ، ومحمد عضيمة يضحك ... 7 كتب محمد عضيمة : شكرا للموت ثم كتب عادل محمود : شكر للموت .... وقبلهم كتب خوسيه ساراماجو : انقطاعات الموت . أيها الموت ، لا أحد يحبك مع أنك تحب الجميع . ....
خلاصة ما سبق الماضي أولا ، الحاضر بالمرحلة الثانية ، والمستقبل أخيرا ... تلك هي دورة الحياة الظاهرة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . لكن ، دورة الزمن أو الوقت ، تحدث بالعكس تماما : المستقبل أولا ، والحاضر بالمرحلة الثانية ، والماضي أخيرا . الماضي نتيجة وليس أولا ، بل يأتي بعد الحاضر والمستقبل معا ! هذه الخلاصة الصادمة ، والتي يتطلب فهمها مرونة عقلية كاملة ، بالتزامن مع تغيير الموقف العقلي الموروث والمشترك . ليست مهمة سهلة ، لكن لا توجد طريقة أخرى لفهم الواقع كما أعتقد . .... الواقع أو الحاضر ليس سلسلة سببية فقط ، ولا صدفة فقط . الواقع ، أيضا الحاضر ، أيضا النتيجة ، سبب وصدفة . النتيجة = سبب + صدفة . .... اليوم الحالي ، وكل يوم جديد ، يتكون من الماضي والمستقبل بالتزامن . ( او من الحياة والزمن معا ، الحياة من الماضي والزمن من المستقبل ) . .... .... مشكلة هناك _ بدلالة النظرية الجديدة ( أنت من هناك أيضا )
" كلما زاد الشك زاد الانتباه ، وكلما قل الشك قل الانتباه ، لا شك لا انتباه " .... كلمة هناك ، تنطوي على مفارقة ، ومغالطة معا . العلاقة بين هنا وهناك ، تمثل حالة سوء فهم مزمن ، بالعربية وغيرها . .... لفهم العلاقة الصحيحة ، أو غير المتناقضة ، بين هنا وهناك يلزم أولا فهم الفرق بين علاقات التناقض والعكس ، وهذه مشكلة ناقشتها سابقا ، ولم أفلح بالوصول إلى نتيجة مرضية أو لحل علمي ، أو منطقي بالحد الأدنى . ولهذا السبب أعود لمناقشتها ، بشكل متكرر .... 1 في الرياضيات والمنطق ، مختلف العلاقات تقبل التصنيف الثلاثي : علاقة المساواة والتكافؤ أو علاقات الأكبر والأصغر . لكن في الحياة والزمن ، يتعذر ذلك ، حيث الوضع مركب وأكثر تعقيدا ... بالإضافة إلى العلاقات المنطقية الثلاثة ، توجد علاقات التشابه والاختلاف وما بينهما ، وهي تقبل التجزئة والتدرج بشكل لا نهائي . .... مثال على ذلك العلاقة بين التناقض والعكس ؟ كلنا نستخدمها وكأنها مترادفة ، ومرات على أنها علاقة اختلاف أو تشابه . سأغير الصيغة ، أغلبنا ( كوني المقصود أولا بالممارسة الخطأ ) نخلط بين علاقات العكس والتناقض بشكل عشوائي . مثال التناقض الكبير والصغير . ومثال العكس اليمين واليسار . لا أعتقد أن المثال موضع خلاف أو جدل . لكن توجد مشكلة المقلوب ، وأعتقد أنه مرادف للعكس . العلاقة بين هنا وهناك أكثر تعقيدا ، وتحتاج إلى مناقشة مختلفة . ... هناك عدة أنواع ، وأكثر من ثلاثة بالتأكيد : 1 _ هناك في المكان . 2 _ هناك في الحياة . 3 _ هناك في الزمن . .... هنا بسيطة ، ومباشرة ، وشعورية وواعية بالتزامن . هنا لا تحتاج لكلمة أخرى زيادة ، على مستوى التحليل العلمي والمعرفي ، لكن في الأدب يختلف الأمر كثيرا ، خاصة في الشعر والرواية . .... هناك في المكان بسيطة أيضا ، ومباشرة ، وتمثل الحلقة المشتركة بين الفردي والاجتماعي والثقافي بالتزامن . ( في العربية على الأقل ) . لكن المشكلة هناك ( في الزمن ) ، والأكثر تعقيدا هناك في ( الحياة ) . في العربية يوجد نقص لغوي خطير ، حيث لا توجد سوى هناك في المكان أو الزمن . ( لا يوجد هناك _ في الحياة ) . تعتبر الحياة ملحقا بالزمن والوقت ، أو العكس أيضا ، وهو الأكثر استخداما ، حيث يلحق الزمن بالحياة ويعتبران واحدا ويتحركان باتجاه واحد ! 2 النظرية الجديدة تمثل خطوة جريئة ، في المجهول ، أو هي موقف عقلي يختلف عن كل ما سبق . هناك الزمنية ، موجودة في المستقبل ، في الأبد وتتحول إلى الحاضر ، ثم إلى الماضي ثالثا وأخيرا . تذكير بقصيدة رياض الصالح الحسين ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ، وأنا بلهفة ، أنتظر الغد الجديد ) . هناك في الحياة ، نقيض هناك في الزمن . ( ربما تكون العكس أو النقيض أو بشكل يختلف بالفعل عن التشابه أيضا ) هناك في الحياة ، موجودة في الماضي والأزل ، لحظة البدء أو أصغر من اصغر شيء . وتقابل هناك في الزمن ، الأبد ولحظة النهاية ، وأكبر من أكبر شيء . مع أن الفكرة مربكة وغامضة ، أعتقد أنها جديرة بالاهتمام والتأمل . .... تصور جديد ، فكرة جريئة ، وطائشة ربما ... الأنواع الثلاثة ل هناك ، تتضمن ثلاثة أنواع من الطاقة : إيجابية وسلبية وحيادية . هناك المكان تمثل طاقة الحياد ، بينما هناك للحياة والزمن تمثلان الطاقة المزدوجة ، الثنائية بين السلبية والموجبة . .... التصور الجديد للواقع والكون : المكان هو كل شيء ... ويتضمن اكبر من اكبر شيء ( بالإضافة إلى السطح والخارج معا ) ، وأصغر من أصغر شيء ( المركز الداخلي ) ، وبالإضافة إلى الحياة والزمن . يمكن تشبيه الكون بالبالون ، ويقارب الشكل الكروي أو الاهليجي . لا شيء خارجه ، ولا شيء بمركزه أيضا . بينما الحياة والزمن ، حركة مزدوجة بين هناك الخارجية ( الزمن ) والأكبر من أي شيء ، وبين هناك الداخلية ( الحياة ) والأصغر من أصغر شيء . أو بين الأبد والأزل ، لكنها حركة مزدوجة تزامنية وتعاقبية معا . يمكن تشبيه ذلك ، بكرة مكهربة ، حيث الكرة تمثل المكان ، بينما التيار الكهربائي _ الذي يسري في الكرة ، من الجانبين الخارجي والداخلي _ يمثل الحياة والزمن معا ، بشكل تبادلي ودوري ، بين الأبد والأزل ، بشكل دوري ومتعاكس ، حيث لا بداية ولا نهاية ولا أطراف . هذا التصور ، الجديد ، سوف أناقشه لاحقا لتطويره أو لتبديله أو ( كما ارغب وأتمنى ) لاعتباره من صلب النظرية الجديدة . 3 اقتراح للصديقات والأصدقاء ، والقارئ _ة الجديد _ ة أيضا .... من ت _ يعرف لغة أجنبية ، المقارنة بين هناك الثلاثية ( الحياة والزمن والمكان ) ، والمشاركة الفعلية في هذا الحوار بالطريقة التي تناسبهن _م . مثلا ، إذا كانت الإنكليزية أو الألمانية أو الفرنسية وغيرها ، بنفس فقر اللغة العربية ( وهذا ما اعتقد أنه موجود بالفعل ، في مجال الحياة والزمن خاصة ) حيث هناك في الحياة غير موجودة ، وملحقة بالزمن فقط . أقترح بهذه الحالة على الصديق _ة ، مراسلة المعجم الحديث أو المجلات المتخصصة ( العلمية والفلسفية ) ، ولفت نظرهم بقوة إلى ذلك النقص والخلل في لغتهم مباشرة . أعتقد أنها مشكلة لغوية ، مشتركة ، ولا تقتصر على العربية وحدها . غالبا في ثقافات مثل الفرنسية أو الإنكليزية وغيرها ، بعدما يتم لفت نظر المسؤولين الثقافيين ( العلماء والفلاسفة ) إلى المشكلة ، على الأقل سيردون على المفكر الكاتب بشكل مهذب ولطيف مع الشكر . بينما في العربية ، يكون محظوظا إذا توقف الأمر عند المنع من السفر ، والتعامل معه كمشبوه عليه اثبات براءته كل يوم . المهم أقترح ، على من لديهما الرغبة والوقت والامكانية ، القيام بهذا العمل الثقافي اليوم وليس غدا . مع الشكر سلفا . .... .... ملحق فيلم مترجم ، يظهر الاسم " أدوار آلان بو " ، ويتكرر أكثر من مرة . والمقصود الشاعر والقاص " ادغار آلان بو " ملهم بودلير وبورخيس وغيرهم . ويبدو أن المترجم لم يسمع باسم الكاتب . مبدع قصيدة " الغراب " ، وغيرها . كتب بورخيس مرة : يمكنني ان أتخيل العالم بدون أمريكا ، أو بدون الصين . يمكنني أن أتخيل أشياء وأشكال عديدة واقعية أو غير واقعية . لكنني لا استطيع أن أتخيل العالم ، بدون قصيدة أدغار آلان بو : آه ، لا تنسى ، هذه الحديقة كانت مسحورة . نسيت اسم مترجم القصيدة ، وأين قرأت فكرة بورخيس ، أو متى . .... .... مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ( اقتراح حل جديد ، ومنطقي ويقبل الملاحظة والاختبار )
لمعرفة العلاقة ، الحقيقية ، بين الماضي والمستقبل أو العكس بين المستقبل والماضي ، يلزم معرفة الماضي والمستقبل والحاضر أولا . آمل في نهاية النص ، أن نصل معا القارئ _ة والكاتب إلى تصور جديد وواضح ، عن العلاقة الحقيقية بين مراحل الزمن ( أو الوقت ) الثلاثة ... تصور أولي عدم التناظر بين الماضي والمستقبل ، محور الاختلاف بين المواقف المتنوعة من الزمن ( من الفزيائيين والفلاسفة خاصة ) . الماضي داخلنا ، والمستقبل خارجنا ، والحاضر عمرنا . الماضي يتمثل باللانهاية السالبة ، والمستقبل باللانهاية الموجبة ، والحاضر يتمثل بالصفر الحيادي . ما يزال موقف نيوتن هو الأنسب ، لتوصيف العلاقة بين المراحل الثلاثة للزمن والوقت ( الحاضر والماضي والمستقبل ، والعلاقة بينهما ) لكنه يحتاج إلى عكس اتجاه الزمن . فهو يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر ، بالعكس تماما من الحركة الموضوعية للحياة . 1 الحاضر أولا للحاضر ثمانية أنواع ، وربما أكثر في العربية وغيرها . 1 _ حاضر الزمن . 2 _ حاضر الحياة ( الحضور ) . 3 _ حاضر المكان ( المحضر ) . 4 _ الحاضر الآني . 5 _ الحاضر المستمر . 6 _ الحاضر الفردي . 7 _ الحاضر المشترك . 8 _ الحاضر كما تدركه الحواس . ناقشت سابقا أنواع الحاضر المذكورة أعلاه ، وهي منشورة على الحوار المتمدن ، واكتفي هنا بالتذكير بها . يمكن تحديد الحاضر بصورة عامة ، بشكل متكامل ، بأنه مرحلة ثانية بطبيعته ، يأتي بعد الماضي بالنسبة للحياة ، وبعد المستقبل بالنسبة للزمن . ومع أننا لا ندرك سوى الحاضر ، يمكن التأكد من حدوث الماضي والمستقبل خلال أي فترة زمنية ، دقيقة أو سنة . مثال على ذلك الدقيقة الحالية ، أو السنة وغيرها : قبل دقيقة كان الماضي ، أيضا كان المستقبل ( وهذا هو الفرق والاختلاف النوعي بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي العلمي _ السائد والمشترك ، بين مختلف المواقف المعروفة للفلاسفة أو الفيزيائيين _ من الزمن ) . بعبارة ثانية ، الحاضر يأتي من المستقبل أيضا ، وليس من الماضي فقط . مثال تطبيقي : اليوم الحالي بالنسبة للكاتب 14 / 11 / 2022 . هذا اليوم ثلاثي بطبيعته ، يتضمن يوم الحياة ويوم الزمن ويوم المكان . يوم المكان هو نفسه ، لا يتغير بمرور الزمن أو الحياة . يوم الحياة ينتقل من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل . يوم الزمن أو الوقت ينتقل من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي . .... الحاضر يمثل ، ويجسد المسافة بين الماضي والمستقبل أو العكس ، المسافة بين المستقبل والماضي . والسؤال هنا عن نوع المسافة بينهما ( المستقبل والماضي ) ، هل هي فجوة أم ذروة أم هاوية أم شكلا مختلفا عن كل تصوراتنا الحالية ؟! 2 الماضي حدث سابقا ، وهو يوجد داخلنا . داخل الحياة أو الأرض . الماضي يمثل ، ويجسد أصغر من أصغر شيء هناك في الداخل . بينما المستقبل بالعكس لم يحدث بعد ، وهو يوجد خارجنا . المستقبل يمثل ، ويجسد اكبر من اكبر شيء هناك في الخارج . .... أعتقد أن المستقبل يأتي من خارج الكون ، بينما الماضي يأتي من داخل الحياة والعالم والأرض . هذه الفكرة ، الجديدة ، تتوضح من خلال فهم أصل الفرد المزدوج دوما بين الماضي والمستقبل . 3 يمكن تصنيف المعرفة إلى مجالات : 1 _ المعرفة العلمية ، الخبرة والتجربة . 2 _ ما يمكن معرفته . 3 _ ما لا يمكن معرفته . بين المستويات الثلاثة توجد تدرجات لا نهائية بالطبع . لكن ، بوضوح وثقة يمكننا التحديد _ التقريبي طبعا _ لما نعرفه ( المعرفة العلمية مثلا ) ولما لا يمكن معرفته ، خلال هذا القرن ( طبيعة الزمن وماهيته مثلا ) . .... ملحق 1 أفكار جديدة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء
1 _ الماضي يبتعد والمستقبل يقترب ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . الماضي يبتعد عن الآن _ هنا ، وعن الحاضر بشكل محدد . المستقبل يقترب من الآن _ هنا ، ومن الحاضر بشكل محدد . لكن هذه الخبرة ، التي نشعر بها ، تنطوي على مغالطة ومفارقة معا . المغالطة ، تتمثل بالموقف الثقافي العالمي الموروث ، والمشترك ، والذي يعتبر أن الحياة والزمن واحد أو في اتجاه واحد . والمفارقة تتمثل ، بأن حركتي الحياة والزمن في اتجاهين متعاكسين دوما . 2 _ يولد الانسان في الحاضر ، ويستمر في الحاضر حتى لحظة وفاته . قبل الولادة يكون الفرد موزعا بين الماضي والمستقبل ، تكون حياته ( جسده ومورثاته ) في الماضي عبر سلاسل الآباء والأجداد ، ويكون زمنه ( بقية عمره ) في المستقبل . هذه الفكرة ، الجديدة ن تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ز مثالها المباشر ، مقارنة بين ثلاثة أجيال : الجيل الحالي ، وقبل قرن سنة 1922 ، وبعد قرن سنة 2122 . الأجيال الثلاثة تتصل بالأصل المشترك ، وكل مواليد المستقبل تنطبق عليهم قاعدة الماضي المشترك . 3 _ التزامن ، الفكرة التي رفضها اينشتاين واعتبرها خطأ ، تقوم بها غالبية البشر اليوم عبر أدوات التواصل الاجتماعي . مثالها اليومي والمبتذل ، محادثة مباشرة _ بالصوت والصورة _ بين مجموعة أشخاص يتوزعون عبر القارات . 4 _ الحياة والزمن واحد أم اثنين ؟ يبدو السؤال مبتذلا ، الحياة والزمن اثنان بالطبع . لا توجد لغة أو ثقافة في العالم ، تتعامل مع الزمن والحياة على باعتبارهما واحد مثل الزمن والوقت مثلا . لكن المفارقة ، والمغالطة أيضا ، أن الممارسة الثقافية _ العلمية والفلسفية أيضا _ تعتبرهما واحدا غالبا ! يعتبر في الثقافة الحالية ، ان سهم الزمن هو نفسه سهم الحياة ، وينطلق من الماضي إلى المستقبل . الحقيقة بالعكس تماما ، والمثال النموذجي يتكشف من خلال العمر الفردي ، فهو مزدوج بين الحياة والزمن . بقية العمر زمن ، وتأتي من المستقبل إلى الحاضر ، تتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت . . والعمر الحالي حياة ، يأتي من الماضي إلى الحاضر ، يتزايد من الصفر إلى العمر الكامل . .... ملحق 2 يمكن اعتبار الوقت نفسه الزمن ، بما أننا لا نستطيع التمييز بينهما بالفعل . خلال الحياة الإنسانية يكون الوقت هو نفسه الزمن ، والاختلاف ( الاحتمالي ) بينهما يتعلق حصرا بمرحلة ما قبل الحياة والانسان ، أو ما بعدها ، عدا ذلك لا يوجد فرق بين الوقت والزمن . .... ما هو اتجاه مرور الوقت ، بهذه الحالة ؟ الموقف الثقافي العالمي ، يعتبر أن مرور الوقت أو الزمن ( سهم الزمن) : يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر . هذا الموقف يتناقض مع الملاحظة والتجربة في كل لحظة ، وعبر كل حدث أو موقع فوق سطح الكرة الأرضية . ومع ذلك يستمر الجميع ، علماء وفلاسفة وغيرهم من الكتاب والمثقفين ، في اعتباره صحيحا أو مقبولا ! المفارقة ، أن ما يسمى سهم الزمن هو نفسه اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ( التي تتمثل بتقدم العمر الفردي ، أيضا بالتعاقب بين الأجيال ) . لكن السؤال الذي يتجنبه الجميع ، على سبيل الخداع غالبا ، هل حركة الزمن ، أو الوقت ، هي نفسها الحركة الموضوعية للحياة ؟ الجواب المنطقي والتجريبي لا ، هما حركتان مختلفتان ويتعذر جمعهما . هل الحياة هي نفسها الزمن ؟ السؤال بحد ذاته يقارب الحماقة ، ولو أجاب عليه بالإيجاب طالب في المرحلتين الإعدادية أو الثانوية لأستحق الرسوب وناله بالتأكيد . لو تجرأ أحد وسأله ، الجواب العملي _ عبر الثقافة العالمية _ هو نعم الحياة والزمن واحد . يشبه الواقع الثقافي العالمي ، الحالي ، قصة ثياب الامبراطور . .... إذا كانت حركة مرور الوقت والحياة نفسها ، ومن الماضي إلى المستقبل ، من أين نشأ الفرق بين لحظة قراءتك واللحظة الحالية ؟ لا يستطع أحد الإجابة على هذا السؤال بشكل علمي ، منطقي أو تجريبي . .... ظاهرة العمر الفردي ، دليل وبرهان على المزدوجة العكسية بين حركتي الحياة والوقت أو الزمن . يولد الانسان بعمر الصفر وبقية العمر كاملة . أليست حقيقة موضوعية ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ! بعد لحظة أو ساعة من الولادة ، يتزايد العمر لحظة ثم ساعة . بالتزامن ، هذه اللحظة والساعة بالتمام نقصت من بقية العمر ، أليس ذلك واضحا ، وبديهيا !؟ كيف ينقص العمر الحالي من بقية العمر ؟ ( من يشكك بهذا السؤال ، أحدنا بالضرورة ) لكن ، من يشكك بهذا السؤال عمليا ، العالم الحالي كله أو الموقف الثقافي . السؤال نفسه بصيغة ثانية ، لكن شخصي ومحدد لك أنت : فترة قراءتك الحالية بالنسبة لك ، هل زادت إلى عمرك أم نقصت منه ؟ الجواب زادت خطأ ، والجواب نقصت خطأ أيضا . عمرك الحالي يتزايد بالطبع ، وهو يتزايد بالفعل من العمر صفر لحظة الولادة ، إلى العمر الحالي ( الكامل بنهاية العمر ) . وبقية عمرك نقصت بنفس المقدار . العمر يتزايد ، وبقية العمر تتناقص بالتزامن . هذه حقيقة ثقافية ، مشتركة بين جميع اللغات الكبرى . كيف ، ولماذا ، تتناقص بقية العمر ، بينما يتزايد العمر الحالي ؟ لأن بقية العمر زمن ، ورصيد إيجابي في المستقبل طبعا ( ليس في الماضي ولا في الحاضر ) ، يبدأ بالتناقص لحظة الولادة . والعمر الحالي حياة ، وهي تبدأ بالتزايد ،من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت . العمر الكامل يساوي بقية العمر ، ويعاكسها بالإشارة . هذا المثال الأوضح ، والأشمل ، على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . وهو يمثل الدليل والبرهان بالتزامن . ....
ملحق 3 لتوصيل فكرة ، أفكار ، جديدة يلزم تحقيق شرطين بالتزامن : 1 _ الأول يتعلق بالكاتب ، أو المرسل ، والرسالة . الفهم السليم ، والواضح وغير المتناقض ، للفكرة أو الخبرة ، والتعبير عنها بشكل مكثف وسلس . وهنا أعتذر سلفا ، وأعترف أن بعض الأفكار الواردة في النص ، كان من الممكن صياغتها بطرق أنسب . مع أنني أعيد تدوين الأفكار وقراءتها بعد الكتابة ، أكثر من مرة غالبا . وقد فعلت ذلك في هذا النص أيضا ، لكن مع إعادة القراءة تنفتح تساؤلات جديدة ومفاجئة ، ويعود الشك مع كل مراجعة ما يدفعني إلى الإضافة أو الحذف بشكل دوري ومتكرر . وهذه العملية لا تتوقف ، ومفتوحة بطبيعتها . لا يوجد حد ، أو عدد من المرات الكافية ، وهكذا وجدت نفسي بين خيارين أولهما التأجيل ، وتكرار المراجعة والتدقيق ، والثاني المغامرة بالنشر ، والاعتماد على القراءة المتفهمة والمتأنية . وقد اخترت كما هو واضح ، وأملي ان تكون قفزة ثقة لا قفزة طيش . 2 _ الشرط الثاني ، ويتعلق بالقارئ _ة أو المتلقي بصورة عامة . قبل توفر الرغبة والدافع والوقت الكافي ، يتعذر فهم أو تفهم فكرة جديدة . وبما أنك أكملت القراءة إلى هنا أشكرك ، وسوف أسعى لتلافى تكرار العيوب الواردة في هذا النص _ بحسب مقدرتي خلال النصوص القادمة . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تحية إلى أحمد جان عثمان
-
هوامش وملاحظات جديدة
-
مقترح حل جديد للعلاقة بين الماضي والمستقبل
-
على هامش النظرية الجديدة ...
-
مشكلة هناك ، بدلالة النظرية الجديدة
-
كلمات ...كلمات ...كلمات
-
منذ أن كنا حوارا...
-
المستقبل هو الآن أيضا ...كيف ولماذا ؟!
-
هوامش وملاحظات
-
هل يمكن أن يكون المستقبل أولا ، قبل الماضي ؟!
-
خاتمة
-
الفصل الخامس _ الكتاب السابع
-
التفكير المختلف
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
-
الفصل الرابع _ منعطف جديد تكملة
-
الفصل الرابع _ منعطف جديد
-
الكتاب السابع _ الفصل الثالث
-
الحركة التعاقبية للزمن ، أو للحياة ، طبيعتها وماهيتها
-
العلاقة بين الحركتين الانتقالية والتعاقبية
-
القسم السابع _ الفصل 3
المزيد.....
-
برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع
...
-
إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه
...
-
ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
-
مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
-
العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال
...
-
اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
-
هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال
...
-
ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
-
مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد
...
-
موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|