أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - حماس وفتح .. ودرس بن غفير














المزيد.....

حماس وفتح .. ودرس بن غفير


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7445 - 2022 / 11 / 27 - 10:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


على قاعدة "أنا لا أفكر الآخر غير موجود"، تتعامل الأطراف الفلسطينية مع بعضها البعض ممثلة في فتح وحماس، اللذان يشكلان ثنائية الانقسام المتواصلة منذ 14 تموز/يوليو 2007 ، وهو الانقسام الذي بصرف النظر عن " كيف جرى ولماذا"؟ إلا أنه عكس نفسه موضوعيا على القضية الوطنية الفلسطينية طوال تلك المدة التي لم تكن في صالح الشعب الفلسطيني، بعد أن تكرس وجود كيانين متعاديين في الواقع الفلسطيني، كل كيان منهما له أجندته وأهدافه وسياساته وحتى تحالفاته الداخلية والخارجية، وفي مواجهة دموية الاحتلال وسياساته في الضفة ونحو القطاع الذي يترجم باستمرار في قضم الأرض في الضفة والقدس من جانب ، وحصار قطاع غزة من جانب آخر، فيما يخوض كل منهما معركته وفق رؤيته السياسية والفكرية ومصالحة الضيقة للأسف .
وبعد مرور خمسة عشر عاما على فصل حماس قطاع غزة عن باقي الجغرافيا الفلسطينية، أملا في إقامة نموذجها الفكري والسياسي ترجمة لميثاقها كحالة نقية سياسيا واجتماعيا، في واقع فلسطيني طالما تعايشت فيه الأفكار والأيديولوجيات والاختلافات السياسية طوال عمر الثورة الفلسطينية المعاصرة، ضمن محدد الصراع في إطار الوحدة، جرت الكثير من محاولات الوحدة للحالة الفلسطينية الشاذة، ارتباطا بطبيعة العدو الموحد في مواجهة الفلسطينيين والمدعوم أمريكيا وبلا حدود، وهي المحاولات التي لم تغير من واقع الانقسام شيئا حتى الآن.
المفارقة أن التدقيق في أسباب هذه الحالة الفلسطينية من الانقسام، نجد أن ذهن كل طرف منهما سواء فتح أو حماس متخم بالأفكار المسبقة عن الأخر، وهي بالتأكيد أفكارا سلبية، لذلك فإن هذا الذهن يقف حائلا أمام تقبل الآخر، بعد أن كان قد نفاه ذهنيا، وزاد الطين بله أن ذهن حماس يعتبر أنها مباركة وربانية ولا تخطئ، ولذلك فإنها والحال هذه تملك الحقيقة السياسية المطلقة، وأي رؤية لا تتماهى في رؤيتها فهي غير صحيحة، وفي المقابل فإن فتح تعتبر أن مبادرتها بإطلاق الثورة يعطيها حق الأبوة النضالية، في المحاججة أن ما تقوم به هو الصواب ، لأنها صاحبة المشروع الوطني وقد قادته لسنوات حتى اشتد عود الثورة كفاحيا وسياسيا وحضورا عالميا في غياب حركة الإخوان المسلمين التي تعتبر حماس فرعها في فلسطين، ولذلك فقد استقر في ذهنها أن هذه رخصة دائمة، بحقها في القيادة حتى لو كان إلى جهنم كمثال أوسلو، وهذا بالطبع ضد منطق الحياة في حركتها وجدل مكوناتها كظواهر اجتماعية.
وفي تقديري أن تجربة سنوات الانقسام قد كشفت أن بعض القوى الفلسطينية تفتقد إلى الحس بالمسؤولية الوطنية، كونها تحرص على الرفع من شأن حزبها وامتيازاته وأين تكون على حساب الوطن والقضية الوطنية؟ يؤكد ذلك أن أحد أهم (عُقد) حوارات الوحدة الوطنية، تعلق بتقاسم المصالح بين فتح وحماس، فيما سمي بالمحاصصة.
لكن.. والسؤال لكلا الطرفين ألم يكن بالإمكان تجنيب الشعب الفلسطيني الكثير من الويلات لو كانوا أكثر تواضعا ، في تضخيم ذواتهم كقوى وحرصا فعليا على مصالح الشعب الفلسطيني الذي يخوض المواجهة عبر ظاهرة الاشتباك المستمر الذي تطور ضمن تلك السيرورة ببروز ظواهر العرين والكتائب بمعزل عن كلا الفصيلين، وهي رسالة بالغة الدلالة، مفادها أن الشعب الفلسطيني من الصعب حصره في ثنائية فتح وحماس، كون هذا الشعب ولاّد وقادر على فرز قيادات وأشكال نضالية إبداعية هي نتاج واقع مواجهته المباشرة مع الاحتلال بعد أن سئم من سلوك الفصيلين، بعد أن أدرك من خلال التجربة المعاشة في مواجهة الاحتلال، أن كلا منهما ينظر للقضية الوطنية من خلال حزبه ومصالح ذلك الحزب.
وهنا أود المقارنة بين موقف حماس وفتح من مسألة الحوار والوحدة ، وبين درس من العدو، حول ما جرى بين أكثر القوى الصهيونية اليهودية تطرفا وفاشية في الكيان الصهيوني، ولا بأس هنا في المقاربة بين موقف الطرفين الفلسطينيين، وموقف قوى اليمين اليهودي من تشكيل وزارة وحدة ، التي يهدف بن غفير الذي عين وزيرا للأمن الداخلي بصلاحيات واسعة، إلى ما سماه " مخطط شرعنة البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية".
فيما سيكون حزبه مسؤولا عن قضايا الاستيطان ومنها بناء مدرسة يهودية على أراضي بؤرة إفيتار وشرعنة أخرى في حومش، وشرعنة البؤر الاستيطانية، والحفاظ على التراث والنقب والجليل، وقال بن غفير "هذا الاتفاق سيتيح لنا تحقيق وعودنا الانتخابية". وفق قوله
السؤال هنا عما كان يريد بن غفير اليهودي المحتل من خلال موقعه الوزاري في حكومة الاحتلال ، إنه يريد شرعنة الاستيطان وإيقاع أكبر إيذاء في الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة عام 1948، إن المقارنة للأسف ليست في صالح أيا من فتح وحماس الذين يعتبرون أن السلطة مغنم ويصرون على الاستحواذ على أكبر قدر منها، في حين أننا شعب تحت الاحتلال .. لكن من يعقل ذلك؟!



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكسات/ حماس وفتح ودرس بن غفير..! قطر.. المال لا يشتري الفو ...
- مشاكسات قصور فهم وخلط مفاهيمي.. الشيخ هنية.. خبير كروي!
- جنرال صهيوني..-السلطة بالنسبة للاحتلال كنز استراتيجي-
- مشاكسات ثقافة الاستعلاء..! بيان رفع عتب..!
- مقاربة في التأسيس لثقافة -الصهينة-
- مشاكسات السيادة لا تتجزأ..!! تطبيع ذهني..!!
- زيلينسكي.. -مثال سيئ-
- مشاكسات أين كانت المواقف الجدية؟!
- مشاكسات حماس المباركة فوق النقد..! جيش البرهان.. مقدس..!
- فتوى محكمة العدل الدولية.. وتشريع استخدام العنف لكنس الاحتلا ...
- فتوى محكمة العدل الدولية.. وتشريع استخدام العنف لكنس الاحتلا ...
- مع مثل هذا الكيان الإحلالي.. متى يعي البعض أن استجداء الحل ا ...
- مشاكسات حماس.. إطلاق الصواريخ جريمة!! اليمين البرازيلي.. رب ...
- الانتخابات الصهيونية .. وقراءة مغايرة
- مشاكسات حماس وحرية الرأي..! بايدن سيحرر إيران.. !
- رغم التحديات.. -ماسح الأحذية- يعد البرازيل بالأمل
- مشاكسات النفاق والتعسف.. الغربي فوبيا روسيا..
- مشاكسات سلطة انقلاب حماس.. مؤتمنة.! ... الحديقة والغابة..!
- - نظام القواعد- .. والمفهوم الأمريكي الواسع للمصلحة
- شريعة القوة 2/2


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - حماس وفتح .. ودرس بن غفير