أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صوت الانتفاضة - وتستمر الانتفاضة في إيران














المزيد.....


وتستمر الانتفاضة في إيران


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7444 - 2022 / 11 / 26 - 23:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


رغم القمع الشديد من قبل قوات التعبئة الإسلامية "الباسيج" وفيالق الحرس الثوري، واجهزة الشرطة والامن والمخابرات وكل الأجهزة القمعية الأخرى، ورغم التعتيم والتكتم الإعلامي الكبير على ما يجري هناك، ورغم الاعتقالات العشوائية وتعذيب المعتقلين واغتصابهم، ورغم عمليات الاخفاء والتغييب القسري للمنتفضين، ورغم المحاكم الشكلية التي شكلها النظام، ورغم مشاركة أجهزة امن وميليشيات من دول أخرى صديقة وداعمة للنظام، رغم كل تلك المأسي والويلات التي يتعرض لها المنتفضون في إيران، الا انهم مستمرون وبقوة أكثر ومصممون على انجاز أهدافهم المشروعة المتمثلة بالحرية والمساواة والحياة الكريمة.

مقتل مهسا اميني كان الشرارة التي الهبت مشاعر الغضب، كانت نقطة الانطلاق نحو تحقيق حلم الجماهير المتمثل بإزالة النظام الإسلامي العفن، نظام كبس على انفاس الناس منذ أربعة عقود، نظام اتى به الغرب ودعمه وسانده، وهو اليوم يتباكى على "حرية الشعب الإيراني"، بنفاق واضح قل مثيله، فقد انتفت مصالحهم مع هذا النظام، وأصبح "اكسباير".

الحركة الاحتجاجية العارمة في إيران اليوم هي نتيجة تراكمات أربعة عقود مريرة، فجماهير إيران عاشت مع هذا النظام اسوا فتراتها التاريخية؛ حروب وحصارات وتصدير ثورة وقمع؛ نظام بوليسي تام، نموذج حكم ديني مقيت، وقد انتشر هذا النموذج في بلدان عديدة في المنطقة، قد يكون النظام في العراق الذي شكله الامريكان هو "التوأم السيامي" للنظام الإيراني.

قد لا تحقق الانتفاضة أهدافها، فالنظام قمعي وقاس جدا، لكنها بالتأكيد أحدثت هزة عنيفة بأركان هذا النظام، فقد اهتزت صورته وتخلخل وضعه، هو اليوم يمر بأسوأ اوقاته، انه في حالة اختناق، حتى مساع تصدير أزمته للخارج بقصف مناطق كٌردستان باءت بالفشل، لكنه حتما لديه ملفات واوراق كثيرة يلعب بها، وإذا ما استمر الضغط الجماهيري عليه، فانه سيضطر للعب بإحدى هذه الأوراق، حتى يشتت الفعل الثوري ويقتله.

ليست هذه الحركة الاحتجاجية من اجل الحريات الشخصية فقط، رغم ان شرارتها بدأت بمقتل الشابة مهسا اميني، الذي مال حجاب شعرها قليلا الى الوراء، لكن الاعلام الغربي يصور القضية على انها من اجل الحرية بمعناها الليبرالي، فهذا الغرب عندما يريد دعم حركة احتجاجية ضد نظام لا يريده ولا يرغب بوجوده يلجأ الى رسم مسار هذه الحركة، ويصبح ويمسي اعلامه وسياسيه بالتطبيل لهذه الحركة على انها من اجل الليبرالية، متغاضيا تماما عن الأوضاع المعيشية الصعبة والفوارق الطبقية التي تزداد كلما مد بعمر النظام.

الغرب الذي يفرض حصارا على جماهير إيران منذ عقود، ويقول انه يعاقب النظام، وهي كذبة فجة وقبيحة، وقد مارسوها على العراق سنوات التسعينات، والجميع يعرف ان الأنظمة لا يمكن لها ان تتأثر بالحصارات، فصدام وابناؤه وحاشيته كانت ترفل بالنعيم والبذخ، فكل الثروات بيدها. الغرب الذي لم يحرك ساكنا عندما قمع النظام الإسلامي في العراق- والذي هو النسخة المصغرة من نظام إيران- المنتفضين في أكتوبر 2019، المئات من القتلى والالاف من الجرحى والمغيبين، والذين طالبوا بحياة حرة وكريمة، يتباكى اليوم على إيران؛ ما الفرق بين النظامين؟ الفرق واضح بالنسبة لهم، النظام في إيران بدأ يفلت من ايديهم ويتجه الى حلف اخر، امام النظام في العراق فانه ذيلي تبعي بامتياز، مجموعة صعاليك ومتشردين، يملون عليهم ما يريدون، وهؤلاء يلبون مطرقي الرأس.

تحية لمنتفضي إيران وهم يخطون بدمائهم تاريخ جديد لبلدهم.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلاميون و(السيادة)
- مطر مطر مطر بالنعمة انهمر
- بصدد التجنيد الالزامي
- شيوخ العشائر والميليشيات
- حقبة (من سيء الى أسوأ)
- وزير ميليشيا العصائب والعداء للمرأة
- الانتفاضة الإيرانية.... شجاعة بلا حدود
- تشريع النهب
- التيار الصدري من قامع للانتفاضة الى قوة مقموعة
- بصدد المؤسسة العسكرية
- خطبة الوداع ام التثبيت
- حرق مقر امتداد.... مدى الرؤية
- رأي في السياسة
- بلد الطقوس الدينية
- (سوف يكون هناك دم)
- الكاظمي يدعو لحِوار ام حٌواٌر
- ذات الطرح
- ما هي احتمالات تطبيق السيناريو الليبي في العراق؟
- ازمة نظام.. ازمة معارضة
- المزارات الدينية...اماكن لغياب الوعي والموت


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صوت الانتفاضة - وتستمر الانتفاضة في إيران