أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - ويل لامة تاكل مما لا تزرع














المزيد.....

ويل لامة تاكل مما لا تزرع


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7444 - 2022 / 11 / 26 - 12:36
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


كان جبران خليل جبران رحمه الله يقول:"ويل لأمة تأكل مما لا تزرع ،وتلبس مما لا تصنع". رحل جبران عن هذه الدنيا قبل تسعين عاما ،وما زال الويل يلاحقنا ،لأننا لم نأخذ بكلام جبران الذي نسج للعالم نهجا اقتصاديا سليما ،سلِمت الدول التي أخذت به وأعزت شعوبها ،وسقطت دول تجاهلته وأذلت ناسها.
والمعنى من هذا الكلام واضح لا لبس فيه ولا يحتمل التاويل والالتباس ، وينطبق على أمتنا العربية التي تواجه مصاعب غذائية واقتصادية وبطاله مستشريه وركود وتدهور اقتصادي رغم امتلال امتنا للثروة الماليه ومقومات التكامل الاقتصادي ، وكل هذا بسبب سوء التخطيط المتوارث الذي لم تفلح أي حكومة عربية في معالجته كما لم تفكر حكومات الدول العربيه في توحيد الجهود نحو التكامل الاقتصادي
ولا شك أن الأمة لن تستقل بنفسها وتملك قرارها وبقيت محتاجة للغرب في كل شيء من طعامها ولباسها، بل سيظل التهديد بالحصار الاقتصادي واقعًا عليها دائمًا وتظل خاضعة لما يملى عليها من طرف المستعمر. وللاسف بعد تطبيع بعد الدول مع الكيان الاسرائيلي باتت سوقا استهلاكيار للمنتجات الصهيونيه وقد شاهد المواطن العربي كيف ان المنتوجات الصهيونيه تغزو اسواق الخليج العربي واسواق عربيه
فويل لنا إذا وجدنا أنفسنا مرهونين بنجاح أو فشل محاصيل الأرز والشاي في الهند وباكستان وسيلان، وارتفاع أسعار البن في البرازيل والقمح في أمريكا.. ولنفترض أن حربًا قامت في هذه الدول وتعطل تصدير هذه المواد الأساسية إلينا فماذا سنعمل؟ وماذا سنأكل؟ وهل سنعود لأكل «التوت والمتوت» كما يقول المثل السائر. في السابق وقبل أكثر من ثلاثين سنة كنا نعتمد على أنفسنا في المأكل والمشرب، فقد كانت في حدائق بيوتنا نخلة أو نخلتان وشجرة لوز، وفي ركن الحدائق والاراضي كنا نزرع بعض الخضروات.. فكنا نأكل من هذه الثمار، وكانت في بعض البيوت أو أكثرها تربى الأغنام والدجاج والبط وما شابه ذلك وكنا نأكل من لحومها وبيضها ونشرب حليبها، لكن اليوم في ظل ما نسميه التكنولوجيا اختفت تلك الأمور من منازلنا، وأصبحنا نعتمد على اللحوم المستوردة والألبان المبسترة والتي تسبب الكثير من الأمراض التي لم تكن معروفة من قبل.
أي أننا بعبارة أخرى أصبحنا أبعد ما نكون عن الاستقلال الاقتصادي الذي يعني تحقيق إنتاج حقيقي في السلع والبضائع لتغطية حاجات المجتمع وتصدير الفائض منه.. لكن - للأسف - أن معظم دولنا العربية إن لم تكن جميعها مازالت تعتمد على الشرق والغرب في توفير كل شيء، بعد أن كانت قبل سنوات ليست بالبعيدة تنتج وتنسج وتحصد، وأصبح المواطن العربي يبحث عن لقمة العيش ولو كانت مغموسة بالدم والفساد.
ولم يكن ليصل الشعب العربي لهذه الحال، إلا بسبب سياسات اقتصادية وتنموية خاطئة وخطط واستراتيجيات مشوهة وفاشلة! ومن الطبيعي أن يصل حال العرب إلى ما آل إليه وضعهم، حيث انعدام الاستقرار الاجتماعي، وتفشي الفقر والبطالة والجوع، وكان ذلك سببًا مباشرًا للثورات التي شهدتها بعض الدول العربية في السنوات الأخيرة. كما أن تفشي الفساد المالي والإداري، وغياب القوانين والتشريعات الاقتصادية، جعل من البيئة الاستثمارية بيئة طاردة لرؤوس الأموال الوطنية قبل الأجنبية، وهذا أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية، وبالتالي الاجتماعية والمعيشية، كما حد من تحقيق الاستقلال الاقتصادي المنشود وباتت التبعيه عنوان المرحله الراهنه تبعها مصادرة القرار السيادي والقبول بلاملاءات كتلك التي شهدناها مؤخرا في فرض التطبيع على الدول العربيه التي طبعت مع الكيان الصهيوني قسرا حيث انصاعت الامارات والبحرين والسودان لعقد اتفاقات التطبيع مع الكيان الغاصب .
من هنا فان الدعوه لاستنهاض الامه العربيه من سباتها من خلال مشروع قومي يعيد للامه العربيه اهميتها وتعيد لها كرامتها وعزتها باتت اولويه وتتطلب الخروج من حالة التردي والاستبداد ، وتعيد وضع استراتيجيات اقتصادية وسياسيه جديدة وناجحة تخرجها من هذه الأوضاع الاقتصادية والسياسيه المتدهورة؟. وكل ذلك ضمن مجهود ما يبذله نادي القوميين العرب بمشروع قومي نهضوي ويتطلب تعبئه فكريه ووعي وادراك سياسي لضرورة توحيد عالمنا العربي يحفظ له كينونته ويعيد له هيبته واحترامه بين دول العالم



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات بن غفير ضد الفلسطينيين صعود نحو الهاوية
- انفجارات القدس تداعيات وانعكاس للصراع الإسرائيلي الإيراني وج ...
- المدعي العام لولاية برلين يسقط الدعوى المرفوعة ضد الرئيس عبا ...
- قمة مجموعة العشرين في اندونيسيا تكريس للتعددية القطبية وإنها ...
- على الحكومة توضيح موقفها من زيارة المالكي النصب التذكاري لله ...
- ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة المخاطر التي تتهدد القضيه الفل ...
- المستوطنين وإرهابهم والمثل القائل أول الرقص حنجله
- بمناسبة اليوم العالمي للطفل نطالب المجتمع الدولي بتامين الحم ...
- مونديال قطر يظهر مكانة العرب وقدراتهم ويعكس الحضارة العربية ...
- إلى رئيس الليكود رئيس الحكومة القادمة نتنياهو.. تشريعكم للاس ...
- التحقيق الأمريكي في مقتل أبو عاقلة -غير مسبوق- في تاريخ العل ...
- حكومة اليمين المتطرف مواجهتها تتطلب قرارات وليس شعارات وبيان ...
- توفيق الطيراوي في لقاء الميادين تدلل على الانضباط والمسؤولية ...
- بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثون لوثيقة الاستقلال الفلسطيني ...
- على مبدأ كلام الليل يمحوه النهار ... حكومتنا أقوال بلا أفعال ...
- عندما تتعانق الشعوبية مع الغوغائية في الخطاب السياسي لليمين ...
- احتجاجاً على ترخيص كسارات. في وادي التين . استقالة 7 مجالس م ...
- العدل الحقيقي لا يؤمن إلا بالمساواة بين القوي والضعيف
- محافظة طولكرم وجلد الذات
- أهمية التوجه لمحكمة العدل الدولية لصياغة رأي قانوني بشأن الأ ...


المزيد.....




- الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج ...
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - ويل لامة تاكل مما لا تزرع