أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلورنس غزلان - يوم العنف ضد المرأة:














المزيد.....

يوم العنف ضد المرأة:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 7443 - 2022 / 11 / 25 - 16:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لن أتحدث عن جرائم العنف والقتل ضد المرأة لأنها امرأة أي لجنسها فلابد أن غيري من النساء المهتمات بالموضوع قد أعطين من جهدهن ووقتهن الكثير فرسمن الصورة القاتمة الموجودة حتى اليوم وبالأرقام ، في كل دول العالم وشرحن من خلال الوثائق مايستخدمه الرجل " الذكر " من وسائل العنف التي تُمارس بحق المرأة وتهمشها كإنسان فاعل في المجتمع ، المجتمع الذي لايقوم أبدا بجهد الرجل وحدة ،ولا يقف أي مجتمع ويستقيم على ساق واحدة ، لكن مجمعاتنا العربية والمسلمة لديها خاصية معينة يلجأ لها الرجل ويتخذ منها سبباً يدفعه لممارسة العنف اللفظي ثم يتطور إلى أن يصل لحد القتل ، فلديه كمسلم آيات معينة يتسلح بها كحجة مع أن السبب الرئيس هو قتلها لأنها لم تلتزم بتعليماته وأوامره وقراراته" فهو ديكتاتور" الأسرة ودورها مجرد" أَمَة" اشتراها لتنفيذ رغباته الجنسية وغير الجنسية وعليها الامتثال فقط لتكون( زوجة صالحه).
ما دفعني لطرح هذه النقطة بالذات ، هي قصة إحدى قريباتي القادمات حديثاً إلى فرنسا، ومحاولتي مساعدتها في ترجمة شكواها وسعيها للطلاق من زوجها ، بسبب استخدامه للعنف اللفظي واليدوي ، ومع هذا صرخ الزوج بصوت مرتفع قائلا :" هذا حقي وأطالبها بحقي الشرعي الذي أنزله الله "!!!، وبالطبع كان يعني ممارسة الجنس التي ترفضها الزوجة بعد التعنيف ، لكنه يريد حقه مع كل ما يمارسه من عنف نهارا بحقها كزوجة وإنسان، وبحق أطفاله كذلك ، إنما ليلاُ عليها أن تكون ( حرثاً له )!!!.، بالطبع قلت له " ماذا تقول حقك الشرعي ؟ هذا تستطيع أن تطالب به في محاكم سورية يا عزيزي ...أنت هنا في بلد علماني يعطي لزوجتك الحق في المساواة ورفض ممارسة الجنس معك إن لم ترغب ولو أرغمتها لأعتُبرَ الأمر اغتصاباً".
الآية الكريمة واضحة جلية وعليها استند هذا العنيف بمطالبته بحقه الشرعي مستنداً بوضوح عليها حين تقول " نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنَّى شئتم "
هل من عنف أكبر من هذا ؟ هل من إزدراء لإنسانية المرأة وحط من قيمتها ووضعها بدرجة العبدة التي عليها الإلتزام والرضوخ دون أي اعتراض أو رفض؟!
رغبات الرجل مقدسة قرآنياً وإسلامياً وما على المرأة إلا تنفيذ هذه الرغبات وإن لم تفعل فستكون من أهل " النار "!
وهناك آية أخرى توطد دونية المرأة وتضعها بمصاف العبيد فلا حق لها في القرار حتى بما يخص حياتها...فإن رفض عملها وإن رفض خروجها من المنزل فعليها أن ترضخ وإلا أصبحت ناشزة ومن حقه معاقبتها بالضرب!
" واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع وإضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا "
إذن مجرد خوفكم من نشوزهن ...حتى لو لم يرتكبن أمرا يتطلب العقاب فعلى البعل أن يقوم بدور المؤدب والتأديب بالضرب وهنا وفي هذه الآية لايحدد مقدار الضرب ولا نوعه ولو أنه في آية أخرى يقول " ضرباً غير مبرح" فماهو المبرح وغير المبرح؟ وأين تقف حدوده ؟ ...الرجل وحده من يقرر ...وإن طلبها للفراش بعد التأديب فعليها الرضوخ وإلا تصبح ناشزاَ وتعود دائرة الخضوع والتأديب.
لاحظوا كلمة " وإن أطعنكم "....إذن الطاعة مفروضة على المرأة حتى لو ناقشته في الأمر أي أمر ففي النهاية هو من يقرر وهي من يطيع...أمر عسكري : نفذ ثم اعترض ".
أما لو خافت المرأة من نشوز زوجها وإعراضه عنها وتفضيل أخرى ,,,فلا تأديب أو معاقبة بحق الرجل فهو سيد ومالك البيت والزوجة ، هو من يأمر وينهي وما على المرأة إلى التنفيذ، وإليكم الآية التي تمنع تأديب الرجل حتى لو ارتكب نشوزا أو فضل أخرى وتزوج بأخرى فتقول الآية :( وإن امرأة خافت من" بعلها " نشوزاً أو إعراضاً ، فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير )!...صلحا ً لصالح الرجل ...فالمرأة للتأديب والضرب والمعاقبة أما الرجل فللصلح ...هذا إن حصل الصلح ...
إن لم يتم العمل النسوي أولا والمجتمعي ككل في وضع قوانين مدنية تجرم أي مرتكب للعنف بغض النظر عن حجم هذا العنف ، فلن تستقيم مجتمعاتنا وستظل تزحف على بطنها لاتستطيع النهوض والاستمرار في الغرق بوحل التخلف عن مسيرة التطور والتقدم في حياة متوازنة تسير بثقة نحو الانعتقاق من ظلام عقود طويلة تكبل المرأة كنصف المجتمع وتظل مجتمعاتنا عرجاء لاحول لها ولاطول ، وأن تلغى كليا البنود التي تضع المرأة في سلم الدونية في قانون الأحوال الشخصية وغيره من القوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية وأي شريعة أخرى تميز أفراد المجتمع حسب مذهبهم أو اثنيتهم ، أو جنسهم ، فالقانون المدني هوالذي سيحمي المجتمع ويساوي بين أفراده بغض النظر عن جنسهم أو طائفتهم .



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخلاق والدين عبارة عن قطعة قماش !
- السياسة غدت - تجارة -
- الأسبوع الأول من حزيران :
- مابين - شيرين أبو عاقلة - وتغريد المحزم:
- عيدٌ، بعد مذبحة - التضامن -!
- الخاسر الأكبر هو - الشعب الأوكراني - كما هي حال الشعب السوري ...
- طرطارة - تحسين - أي موتوسيكل تحسين
- أحقاً أن للمرأة عيد؟
- يسمونه - الوطن-!
- غداً يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
- عدالة القوة ! :
- جسور
- لماذا كل هذه السذاجة، أو بعض الغباء؟
- معيب ومشين أن يتمركز الاشراف على مواقع التواصل الاجتماعي في ...
- إلى ميشيل كيلو
- عشر سنوات، فأين نحن اليوم من الحلم وكيف نقرأ الفشل-
- في الجحيم تقفين يابنة سورية، ومع هذا كل عام وأنت بخير:
- معركتنا مع الإرهاب فكرية أيديولوجية
- أرواح الأبواب :
- حكومات خارج التغطية - لايطالها قانون ومازالت فوق أكتافنا-


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلورنس غزلان - يوم العنف ضد المرأة: