محمد فاتح حامد
الحوار المتمدن-العدد: 7443 - 2022 / 11 / 25 - 16:45
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
عندما واجهت ابنتي التهديد من قبل صبي، هددها بخطفها واغتصابها والاعتداء عليها جنسياً، أدركت حينها أن مناهضة العنف ضد المرأة في إقليم كوردستان هي مجرد شعار وكذبة كبرى!
بداية اتصلت باللواء جتو صالح وكيل وزارة الداخلية في حكومة الاقليم وراسلته لانه وعدني بالمساعدة اذا واجهت المشاكل، الا انه لم يستجب لي ولم يبد اي موقف تجاه قضية ابنتي، ومن ثم اتصلت بالاسايش قالت لي: هذه ليست من ضمن مهمتنا ووظيفتنا يجب عليك الاتصال بالشرطة "في حين ان احد نشاطات قوات الاسايش التي نشروها هو انقاذ الماعز البري، ويبدو ان الماعز البري اكثر قيمة لديكم من النساء!".
ومن ثم ذهبت الى مركز الشرطة، الا انهم تجاهلوني ولم يهتموا بموضوعي وطلبوا مني تقديم شكوى للقاضي، كما جربت رئيس الطريقة الكسنزانية نهرو محمد عبدالكريم ايضا الذي يدعي بان النساء في المقدمة وحقوقهن اكثر من الرجال لدينا، الا ان كلامه كان مجرد شعار!
وجربت كذلك مكاتب السيد قوباد طالباني وبافل طالباني ايضا، لكن دون جدوى، لم يهتموا بابتني كما يهتمون بالماعز البري!
مدير شرطة السليمانية السيد اسو شيخ طه هو الوحيد الذي استمع لي ووعدني بالقبض على المجرم وقد اوفى بوعده معي، الا انني مازلت اجهل ولااعرف شيئا بشأن الاجراءات المتخذه حيال ذلك المجرم ولم يخبروني بذلك، باستثناء مرة واحدة تلقيت مكالمة من الشرطة التي بلغتني بان القاضي قرر عدم مسامحة المجرم واتخاذ اجراءات صارمة حياله، اذا لم اسامحه واغفر له، وانا قلت: لن اسامحه ابدا، ولم يتم ابلاغنا لغاية الان باي شيء حيال هذا المجرم، ولم تطمئن اية جهة رسمية ابنتي بانها ستكون في مأمن وتتمتع بالحماية ودون تبليغنا ايضا عن الاجراءات المتخذة ضد المجرم.
انتم متهمون مرتين، مرة لانكم لم تبدوا اي احترام الى ابنتي كأمرأة مضطهدة، والمرة الثانية لم تبدوا لي الاحترام كصحفي مستقل ومحايد اعمل منذ 25 سنة في اقليم كوردستان!
ان كنت انا صحفي وسنحت لي مهنتي بان اتوصل الى اتخاذ بعض الاجراءات ضد ذلك المجرم، فما بال الناس البسطاء والى من يلتجأون عندما تتعرض بناتهم او زوجاتهم للعنف او اية امرأة اخرى في اقليم كوردستان؟ أهكذا ستنقذونهن!
حملة مناهضة العنف ضد النساء.
#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟