محسين الوميكي
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7443 - 2022 / 11 / 25 - 06:40
المحور:
الادب والفن
أفتخر بك يا وطني
أمام أعدائك وأعدائي
وأضعك في حضن قلبي
ولا أدير لك ظهري
فرغم الدسائس،
رغم الافتراء،
ورغم البغض والعداء
تبقى كرامتك من كرامتي
أنا وإن وضعوا المسدس على صدغي
لن أتركك وأمشي
فهذا مستحيل يا وطني
لأنه متروك للأغبياء
والخونة
فسلام عليك يا وطني
يحميك الله
من كل نفاق
ومن السفلة
أعلق خارطتك
في أعلى بوابة العالم
كاملة
ضد الحاجز المنتصب أمامي
ضد بندقية مهترئة
صدأة
ضد لصوص الرمل
ضد أفواه تتقيأ
الغدر،
الحقد،
والبهتان
كن مطمئنا يا وطني
لست أنا من يدير ظهره
للوطن
يتركه ويمشي
سأواصل
وبكل إصرار
حمايتك
ضد ابتسامة
تخفي أنيابا متوحشة
أنا يا وطني
لا أنحي للرياح التي
لا تحمل مطرا
ولا أساهم في التفاهة
ولا أقتحم بيوت الثرثرة
ولا أكترث بالكلاب الضالة
لكني أتجاوز الحماقات بالصمت
وأمنحك يا وطني
كل حبي
وأغض الطرف
عن العدميين
وأعشقك حتى النخاع
كل الأوراق الذابلة
تسقط من ذاكرتي
لكيلا أحتاج
لرميها بما فيها
لا بديل لي عنك
يا وطني
حتى وإن وضعوا عنقي
على المقصلة
فمستحيل أن أدير لك ظهري
أن أتركك وأمشي
هذا لا يفعله
إلا الخونة
أنا يا وطني
ليس سلاحي الدعاية
ولا حتى الشائعة
أنا من أسلحتي الصمت
وغض الطرف
والترفع عن العوم
في المياه العكرة
#محسين_الوميكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟