كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7443 - 2022 / 11 / 25 - 00:33
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
صممت روسيا نوعا جديدا من السفن القادرة على التنقل عبر السهول والجبال والبراري بسرعات قياسية، من دون حاجة إلى المرور بالموانئ، فقد أنتجت شركة (Aerosmena) الجيل الأول من السفن الطائرة، وستؤدي سفن الجيل الأول مهامها في التبادل التجاري في المناطق الوعرة، التي يصعب الوصول إليها بالسفن والطائرات التقليدية. ولها القدرة على تحميل ونقل وتفريغ 600 طناً في كل رحلة. .
هذا النوع من السفن الجوية قريبة الشبه بالمناطيد من حيث المبدئ، فهي تشتمل على غرفتي غاز لتوفير طاقة الرفع. بحجم 620.000 متراً مكعباً من الهليوم، وفيها تجاويف كبيرة مملوءة بالهواء المسخن إلى 200 درجة مئوية (392 فهرنهايت)، ومجهزة بثمانية محركات مروحية. تمنحها قوة الحركة لتقطع مسافة 8000 كيلومتراً (4970 ميلاً بحرياً تقريباً)، وسرعة تصل إلى 250 كم / ساعة (155 عقدة)، بمعنى انها أسرع عشرات المرات من السفن البحرية. .
لم تعد هذه السفن ضرباً من ضروب الخيال، فقد سبقتها الطائرات المسيرة عن بعد، وستفتح سفن الشحن الجوي نافذة جديدة للموانئ الجافة في البلدان المغلقة، التي ليست لديها إطلالات معتبرة على البحار والمحيطات. وستكون لتلك الموانئ الجافة نظمها واساليبها واتفاقياتها الدولية في التعامل مع سفن النقل البري المحلقة بارتفاعات منظورة تدهش العقول. ومن المتوقع ان تصل السعة الرأسمالية لسوق السفن الجوية إلى مليار دولار بحلول عام 2024. وسوف يكتسب السباق غير المعلن لمشاريع السفن الطائرة زخماً تشغيلياً على نطاق واسع. .
ختاماً: لقد أصبحت هذه الصورة الرائعة حقيقة واقعة، وهي في طريقها إلى الانتشار في القطب الشمالي، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية، والقارة القطبية الجنوبية، ومنطقة آسيا، والمحيط الهادئ. ولم تعد هذه التوقعات حلماً بعيد المنال، ولكنه قريب من الواقع في غضون السنوات القليلة القادمة. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟