أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - شهادات بلا شهادة :















المزيد.....

شهادات بلا شهادة :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7440 - 2022 / 11 / 22 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهادات بلا شهادة
أهنئ السياسيين الناهبين لحقوق الناس مرّة أخرى خصوصاً قادة الأحزاب المتحاصصة مع مرتزقتهم و مليشياتهم و المسؤوليين و المحافظين و الوزراء و النواب بهذا الشعب الأميّ قاعدة و وجهاءاً و قيادات و للقاع .. حيث رفضوا الحقّ و الحكمة و رضوا بآلذلّ ليستمر الحيف و الجور و المرض و العنف و الفوارق الطبقية و الحقوقية و المعاملة و سوء الأخلاق عليهم عقودا أخرى و الله الأعلم.
هذا الشعب الذي إستحق على ما يبدو و للأسف نهبه و سرقته و إذلاله كما كان عبر التأريخ وللآن لأبتلائه بأنواع الحكومات الفاسدة التي تؤكد الجهل في أوساطه .. و تستخدم ببراعة نظريات غوبلز في إعلامها, و الشعب لا يدري ما يخطط له و ما ينتظره مستقبلاً!!

تصور مئات الجامعات العراقية و الهيئات العلمية و اللجان و الخبراء وووو مراكز الدراسات و للآن لم تقم بدراسة أهم قضية تخص مصير العراق و العراقيين وبآلصميم و هي قضية الدستور .. الذي فيه الكثير من الثغرات و المواد التي شرّعت لصالح الطبقة الحاكمة و الوزراء و النواب و المسؤوليين و المحافظين .. فقد أهملت حقوق الطبقات الفقيرة .. بل كلمة الطبقات نفسها غير إنسانية و يجب أن يحل محلها العدالة .. لتكون الطبقة و الصفة الوحيدة .. لكن يبدو أن المختصين و الجامعات للآن لا تعرف الفرق بين الظلم و العدل, بين الصلاح و الفساد .. بين الخير و الشر و من هنا تفاقمت مشاكل العراق.
و ما دام الفكر و الثقافة و العقيدة الكونيّة - العلوية هي العدو اللدود و الاكبر للحُكّأم و للسياسيين و الأحزاب المؤتلفة على الباطل و الجّهل ؛
فإن الوضع سيستمر بآلتحول نحو الأسوء مع إمتداد الزمن و كما بيّنا ذلك منذ أواسط القرن الماضي يوم كنا نجاهد لوحدنا مع أحباب الله الشهداء .. و للآن و كما هو الحال الواقع اليوم و المشتكى لله.
تفضلوا و تأملوا المأساة الكبيرة التي أحاطت بآلعراق نتيجة للعزة بآلأثم التي أخذت السياسيين الجهلاء من أهل الكروش و الدولار و المحميات و كما عرضنا عليكم سابقاً تفاصيل كثيرة!!
فبآلأمس و كما نشرنا عبر شبكات التواصل؛ كَتَبَ طالب جامعيّ من [المستنصرية] التي هي أقدم جامعة في العراق جملة واحدة فيها أخطاء إملائية و نحوية أكثر من الجملة نفسها, بينما يفترض أن لا يقع فيها حتى طلاب الأبتدائية .. و قد تكررت هذه الحالة و كل يوم نشهد ذلك و لا من معترض!!
ثم أتمّه اليوم طالب آخر بتقديم بحث جديد و غريب بعنوان :
[الوافي في تفصيح المصافي] و غيرها من رسائل الماجستير و الدكتوراه التي ما أغنت و لا أسمنت و لا أفادت أحداً من الجوع و التي.. طبعاً لا ننكر بوجود أطروحات مفيدة و ربما تنفع في المجال العمليّ لكنها قليلة جداً ولا أعتبار لها في العراق اليوم للأسف, تصور أحد قريباتي قدمت أطروحة بشأن تطوير ماكنة السيارة و نظام التبريد فيها, لكن لم يعتني بها أحدا .. بينما حصلت على دعوة من لندن تحثها على المواصلة لاكمال المشروع و تثويره عملياً.
و بذلك و لتلك الأسباب؛ قرأنا الفاتحة على مستقبل العراق و حتى حاضره.. لأنّ معظم إن لم أقل جميع شهادات الدكتوراه و الماجستير التي صدرت من جامعاتنا من زمن صدام و للآن لم تعالج أي موضوع جديّ عملياً و لم نستفد منها شيئاً .. بل كلها كانت مجرد تسطير و حشو كلام و منقولات و حشريات للحصول على ورقة مكتوب عليها (شهادة ماجستير أو دكتوراه بإمتياز للطالب فلان الفلاني) لأجل التعيين و إستهلاك الدّولة!!
تصور كندا بعظمتها لا تملك أكثر من نصف مليون موظف حكومي و العراق فيه أكثر من 5 مليون موظف .. هذا إلى جانب الروتين القاتل .. فمثلاً معاملة بسيطة تقاعدية تطول خمس سنوات و أكثر و تراوح مكانها بسبب الجهل و الخبث و آلبطالة المقنعة و الحزبيات(هذا مع حزبي و ذاك ضد جزبي!), بينما العكس في كندا التي دينها - بلا دين .. و العراق كلهم علماء دين و ربانيون و حسينيون و مجاهدون و شيعة لطامة من محبي أهل البيت(ع) , لكن لا فائدة عملية من وراء مدّعياتهم بسبب التمسك بآلظواهر دون الجواهر!!؟
و من أمثلة المخازي التي أشرنا لها أيضا ؛ الشهادة المنشورة أدناه .. بآلأضافة إلى شهادات عديدة و غريبة للغاية في قضايا السحر و الشعوذة و الرمل وووو, تمت تأكيدها و أعطاها للعديد من الطلبة و تم تعينهم !؟
فماذا تتوقع من بلد يقوده سياسيون جهلاء و أميّون في الفكر والعلوم بينهم لحد الآن بحدود 26 ألف شهادة مزورة .. و كان معلمهم الأول صدام الجهل و العار و حسين كامل و علي حسن المجيد و برزان و مراجع مثل علي كاشف الغطاء ووو... إلخ !؟
فهذا صدام الجهل و حزبه الأرهابي لم يكتفي بإفقار العراق و تدمير شعبه و حتى شعوب المنطقة بحروبه و بمجازفاته و عنجهياته و جيوشه الجبانة, بل و فوقها ترأس بنفسه تلك الاطروحات الجامعيّة و الدرجات العلمية من قبل و هو لا يعرف حلّ معادلة من الدرجة الثانية .. و الآن و بعد ما جاء المرتزقة الجدد من بعده من بائعي الضمير و الوجدان لأجل الرواتب الحرام من خزينة منهوبة بلا حساب و كتاب .. خزينة تكفي لبناء عشر دول مثل سوريا و الأردن و لبنان .. هؤلاء الجدد الذين قادتهم و سيدهم كما شيخهم لا يتقنون أيضا حتى حلّ معادلة رياضية بسيطة و لا يتقنون (حكمة كونية) واحدة و يريدون بناء دولة بالتحاصص و النهب و الفساد و التآمر بعضهم على بعض و تشريد العلماء و الفلاسفة الحقيقيين و تضيق الخناق عليهم حتى على لقمة الخبز لأعتقادهم بأن مجيئ هؤلاء سيقضي على الجهل و بآلتالي يعني إبعادهم عن مسرح السياسة و الحكم .. و هكذا ليستمروا بالفساد و الظلم و تكبير الفوارق الطبقية و بلا حياء ..
قبل يومين طلع فاسد كبير و هو يوصي رئيس الوزراء الجديد(السوداني) بآلتشديد على بعض الأطراف و أخراجهم من مناصبهم و ذيّلها بمقولات صفراء كمحاربة الفاسدين و ضبط الوضع .. بينما هو نفسه من أكبر الفاسدين و في مقدمتهم!
هذا بدل أن يوصيه بكيفيه بناء دولة المواطنة و العدالة و نفي الفوارق الطبقية و الحقوقية و فتح صندون بأي عنوان لجمع الأموال المسروقة لتوزيعه على الفقراء و المعوزين و بناء المستشفيات و المدارس و الشوارع وووو ..... إلخ
أيها العراقييون ؛ صحيح أنكم إبتُليتم بآلجّهل الذي بات مقدسا عندكم نتيجة لحكوماتكم .. لكن أقسم بآلله .. لو لم تُغييروا وضعكم البائس هذا الغاطس في مستنقعات الجهل و الشحاذة و المحسوبيات و الحزبيات .. بنهضة توحيدية - عرفانية - علوية - كونية واحدة ؛ فإن سيركم هذا تحت هذه القيادات الجاهلية الجديدة ستوردكم لجهنم الدنيا قبل الآخرة ؛ لأنها تزيدكم بُعداً عن آلسعادة وعن الحقّ ..
و مصيركم سيكون كمصير معاوية و صدام و جيشه الجاهل الذي لم يكن يعلم لماذا يُقاتل و مَنْ يُقاتل و أين يقاتل و ما هي دواعي أصل القصة ..!؟
و الله المستعان و هو أرحم الراحمين .. و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنيئاً للسياسيين :
- شراب العشق
- نظرة عن كتابنا الجديد :
- وسّع وجودك !؟
- ويسري قطار العمر ...
- كتاب : (خلاصة دور الفكر في تقويم الحياة :
- توضيح حول جانب من مقال سابق :
- بيان حول كتاب : دور الفكر في تقويم الحياة
- عظمة الأمام عليّ(ع) :
- دور العلة والمعلول في إثبات العقيدة الكونية
- لماذا ماتت الفلسفة في الوسط الاسلامي؟
- يا أيّها السوداني جاهد الكفار و المنافقين :
- ألأسوء من السرقات المليونية - المليارية - الترليونية !
- الى اين يسير العراق؟
- سؤأل كبير؟
- الى متى تكفرون يا اهل العراق؟
- سرقة القرن تغطية ذكية للسرقات الدهرية :
- سرقة القرن تغطية للسرقات الدّهريّة!
- سرقة القرن تغطية للسرقات الدهرية
- لا تفلح دولة بلا إدارة (حكيم)


المزيد.....




- حزب الله يعلن قصف حيفا بالصواريخ.. والجيش الإسرائيلي يعلق
- بزشكيان يكشف سبب امتناع إيران عن الرد فورا على إغتيال إسرائي ...
- دون توضيح الأسباب.. إيران ترفع القيود عن رحلات الطيران
- أمين عام -الجهاد الإسلامي- يتحدث في الذكرى السنوية الأولى لـ ...
- اللواء المنصوري: مصر قطعت ذراع إسرائيل الطولى بطائرات سوفيتي ...
- ليبيا.. محكمة جنايات طرابلس تقضي بسجن سفير سابق في إيطاليا ب ...
- ناسا تعثر على تفاصيل كيميائية مفاجئة في القمر -شارون-
- لبنانيون بلا مأوى جراء القصف الإسرائيلي
- RT تسلط الضوء على عمل القناصة في دونيتسك
- إيران تتأهب.. خيارات إسرائيل للرد كبيرة


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - شهادات بلا شهادة :